أكد إسلاميون وخبراء فى الشأن الإسلامى، أن محاولات الإرهابيين لاستهداف السياحة المصرية خلال الفترة الأخيرة وكان آخرها فندقان بالهرم والغردقة، هى محاولة فاشلة لإحباط نجاح الدولة المصرية، إلى جانب محاولة دفع الحكومات التى ينتمى إليها السائحون إلى ردود فعل قوية فى علاقتها بمصر.
وقال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن السياحة هدف لدى الجماعات المتشددة لأسباب أخلاقية واقتصادية متصلة برؤيتها لها، موضحا أن الجماعات المتشددة الجديدة انتبهت إلى أهمية السياحة والتركيز عليها باعتبارها العصب الحساس للاقتصاد المصرى ، ومن هنا كان الهجوم على فندق فى الهرم والغردقة.
وأضاف حبيب فى تصريحات لـ"انفراد" أن العمل الإرهابى الذى يتعرض للسائحين الأجانب يثير ردود فعل إعلامية واسعة ، كما يدفع الحكومات التى ينتمى إليها السائحون إلى ردود فعل قوية فى علاقتها بمصر ، السياحة والسائحون منصة مثالية لتحقيق أهداف الإرهابيين الإعلامية والاقتصادية والسياسية، :" وتظهر السياحة كأهداف سهلة ضعف الحكومة المصرية وإجراءاتها الأمنية ومن ثم اعتبارها بلدا غير مرغوب للسفر إليه".
وفى السياق ذاته قال صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إن محاولات الجماعات الإرهابية استهداف السياح خلال الفترة الأخيرة هى محاولة لإحباط نجاح للدولة المصرية واختراق لهذه المجموعات مما يدل على تطور ونجاح الأجهزة المعلوماتية للأجهزة الأمنية.
وأضاف مؤسس الجبهة الوسطية، أنه بالنسبة لاستراتيجيات الإرهاب الجديدة فى استهداف السياح فهى محاولات يائسة من هذه المجموعات لتصوير نفسها للعالم أنها مازالت موجودة ومؤثرة بعد نجاحات الأمن فى إجهاض مخططاتهم، ومحاولة للتأثير على سمعة مصر وضرب الاقتصاد المصرى.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن العمليات الإرهابية الأخيرة تأتى بالتزامن مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير ، وتهديدات جماعة الإخوان بالتصعيد، موضحا أن تلك التهديدات تكون رسالة لتلك العمليات الإرهابية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعات الإرهابية تريد إفساد العلاقات المصرية مع دول الخارج عبر تلك العمليات، وإلا أن يقظة قوات الأمن وقت حائلات أمام تلك المحاولات البائسة، وستقف أمام تصعيد الإخوان فى ذكرى يناير.