الموندو: أوروبا أولوية أهداف داعش.. وفرنسا تحذر الشرطة الأسبانية من "فخ هجمات" التنظيم الإرهابى.. داعش يعمل على استهداف الشرطة فى أوروبا.. ومدريد تحاول السيطرة على تجارة الأسلحة

قالت صحيفة الموندو الإسبانية إن فرنسا حذرت الشرطة الإسبانية من فخ هجمات تنظيم داعش الإرهابى فى البلاد، حيث ترى فرنسا أن داعش يبدأ خطة جديدة من استهداف الشرطة فى الدول الأوروبية.

ووفقا للصحيفة فإن أوروبا أصبحت أولية فى أهداف داعش ، وتعمل على استراتيجية "فخ" من القنابل والكمائن ضد الشرطة، ولهذا فإن الاستخبارات الإسبانية الآن تعمل على تكتيكات وخطط للكشف عن الخلايا الإرهابية التى هاجمت فرنسا وبلجيكا ، ولذلك فإن إسبانيا توجد على طريق داعش.

وقالت الصحيفة إن كتائب تابعة لداعش أغلبها من الهنود تجرى تدريبات بالقرب من سوريا، ويرى بعض خبراء مكافحة الإرهاب إن يكون فى شواطئ فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والمغرب أهدافا محتملة يشنها داعش خلال الصيف. وتتأهب قوات الأمن فى معظم دول أوروبا للتصدى لأعمال إرهابية ، بعد الهجمات الدامية التى شنتها داعش على فرنسا وبلجيكا ، وذلك وسط مخاوف مئات المتشددين الأوروبيين الذين قاتلوا ضدمن صفوف داعش فى مناطق ساخنى فى الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا شيعت جثمانى اثنين من مسئولى الشرطة طعنا حتى الموت فى منزلهما على يد رجل زعم مبايعته لتنظيم داعش، ووقع الهجوم فى وقت تعيش فيه فرنسا حالة تأهب قصوى بسبب استضافتها لبطولة أوروبا لكرة القدم يورو 2016 ، وفرضت الحكومة حالة الطوارئ فى فرنسا فى أعقاب هجمات باريس التى شنها مسلحون ومفجرون تابعون لتنظيم داعش فى نوفمبر وقتل فيها 130 شخصا.

اسبانيا وتشعر إسبانيا بقلق كبير من انتشار التنظيمات الإرهابية فى العالم وخاصة تنظيم داعش الذى أصبح يبث الرعب فى العالم، ولذلك فإن خبراء مكافحة الإرهاب فى إسبانيا يبحثون الآن تشديد السيطرة على تجارة الأسلحة فى البلاد خوفا من أن تقع فى أيدى داعش، كما أن الشرطة الوطنية الإسبانية قامت بتكثيف الرقابة على الحدود والموانئ، وذلك فى إجراءات أكثر فعالية ضد السوق السوداء، للحصول على الكثير من المعلومات حول طرق تهريب تنظيم داعش الإرهابى للأسلحة فى أوروبا.

وأضافت الصحيفة أن ضعف عمليات المراقبة والتفتيش من طرف السلطات المختصة من الأمن والجمارك هو ما يرفع إمكانية تهريب الأسلحة من طرف الخلايا الإرهابية التى تستعملها فى عمليات تستهدف أراواح المواطنين وسلامتهم الجسدية".

صلات محتملة من إسبانيا بسوريا وأشارت الصحيفة إلى أن الجهات الأمنية الإسبانية أكدت وجود صلات محتملة بسوريا من داخل إسبانيا، وتعمل هذه الجهات على كشف تلك الصلات، ووفقا لبعض المعلومات فإن داعش لديها طريقين لإدخال الأسلحة إلى أوروبا ، عبر بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفى كلتا الحالتين إسبانيا يمكنها استقبال وتصدير الأسلحة إلى باقى دول القارة. وأوضحت الشرطة الوطنية أنه على وجه التحديد أن داعش تستخدم إسبانيا كـ"ميناء دخول"من أفريقيا إلى باقى أوروبا، ولكن بعض الخطط تكافح من قبل خدمات مكافحة الإرهاب، والبعض الآخر ينجح فى العبور.