عاش الرئيس الأسبق ليلة قاسية داخل مستشفى المعادى العسكرى، هى الأصعب منذ تخليه عن السلطة فى 11 فبراير 2011، بعدما أصدرت محكمة النقض، حكمًا نهائيًا وباتًا، بتأييد معاقبته ونجليه علاء وجمال، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، لإدانتهم بالاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية، حيث جاء الحكم برفض الطعون التى تقدموا بها على الحكم الصادر من محكمة جنايات فى شهر مايو الماضى فى جولة إعادة المحاكمة، ليصبح بذلك الحكم نهائيًا وباتًا وغير قابل للطعن عليه مجددًا بأى صورة من صور التقاضى.
وأوضح المقربون من الرئيس الأسبق، أنه رغم محاولات سوزان ثابت ونجليها علاء وجمال تخفيف العبء النفسى عن مبارك إلا أنه ظهر فى حالة نفسية سيئة، أثرت بالسلب على حالته الصحية، مع عدم استجابته للعلاج بصورة سريعة.
وأكدوا أن الحكم النهائى بإدانة مبارك أربك المشرفين على كتابة مذكرات الرئيس الأسبق، والتى حاول فيها التأكيد أكثر من مرة أنه لم يسرق ولم يقتل وأنه حارب من أجل الوطن وسيموت على أرضه، وأن مزاعم اتهامه بالاستيلاء على المال العام مجرد اتهامات، ليأتى الحكم القضائى وينسف ما سرده مبارك فى مذكراته ويجعلها هى والعدم سواء.
وأكدت المصادر أن عقب خروج الأوراق الرسمية بمنطقة الحكم على مبارك ونجليه بالإدانة فى قضية القصور الرئاسية سيتم إخطار قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية بها لتسجيلها فى صفحة الفيش الجنائى له، لتكون موجودة فى صحيفته الجنائية والأوراق الرسمية الخاصة به.
وتكمن خطورة تسجيل سابقة جنائية فى صحيفة مبارك ونجليه، بسحب الأوسمة والنياشين منه، ما يعنى عدم حصوله على مكافآت مادية نتيجة هذه الأوسمة وعدم إقامة جنازة عسكرية له.
ومن جانبهم، قال شباب "آسفين يا ريس" إن مبارك ترك كل هداياه الشخصية التى تقدر بالملايين، وترك السيارات الفارهة التى أهداها له رؤساء العالم، وترك شيكات تحمل اسمه حصل عليها عن دوره فى حرب الخليج، فكيف له أن يترك كل هذا النعيم ويطمع فى "مون وأسمنت لزوم التشطيبات".