تسببت الخلافات بين صناع الفيلم المصري "سعاد"، في حرمانه من تمثيل مصر في سباق الأوسكار، وذلك بسبب النزاع القانوني بين عدد من أطراف صناع الفيلم، حيث كشف المؤلف محمود عزت أنه فوجئ، بنسب سيناريو العمل إلى أحد المنتجين المشاركين في الطلب المقدم منه شخصيا بتاريخ 26 أكتوبر 2016 بدون علمه، وأضاف الكاتب محمود عزت، وأنه تقدم ببلاغ للنائب العام (رقم 717 لسنة 2021 حصر جرائم اقتصادية) بواقعتي تزوير عقود دون علمه ودون توقيعه والاعتداء على حقوقي الأدبية والمالية في سيناريو الفيلم، وأنه رفع قضية ثانية على أحد المنتجين المشاركين في الفيلم يتهمه فيه بسرقة حقوق السيناريو.
فيلم "سعاد"
من جانبها قالت المخرجة أيتن أمين مخرجة الفيلم لـ انفراد إنها متضامنة مع محمود عزت، وأن حديثه عن كواليس الأزمة صحيح بالكامل، فيما قال المنتج محمد حفظي لـ انفراد باعتبار أنه منتج مشارك في الفيلم، وليس لديه تعليق علي الأمر وأنه يجب أن تصل الأطراف المتنازعة إلى إتفاق لأن الأمر يخصهم وحدهم.
فيما علم انفراد أن هذا النزاع القانوني يحرم الفيلم من العرض بالسينمات في مصر، حيث فقد شرط ترشحه وهو العرض الجماهيري، وبسبب هذا الخلاف، لن تمنح الرقابة تصريح بعرض الفيلم إلا بعد حل النزاع القانوني وذلك لحفظ حقوق الملكية الفكرية التي سيثبتها القانون وبالتالي يتم منح التصريح لعرض الفيلم عندما يتضح لكل شخص حقه الأدبي في الفيلم، إضافة إلى أن باب ترشيح مصر لفيلم آخر للمشاركة في سباق الأوسكار أغلق وبالتالي لن يتنسى ترشيح فيلم آخر وبذلك تكون خسرت مصر فرصتها في ترشيح فيلم لسباق الأوسكار.
فيلم "سعاد" من بطولة بسنت أحمد وبسملة الغايش، وتدور أحداثه بين الدلتا والإسكندرية والفيلم يطرح أسئلة حول أثر العالم الافتراضى على العلاقات الإنسانية والعاطفية، وهو من إخراج أيتن أمين وكتابة السيناريست محمود عزت.
وجاء اختيار فيلم "سعاد" للترشح باسم مصر لسباق الاوسكار، بعد منافسة مع الفيلم الوثائقي كباتن الزعتري للمخرج علي العربي، والذي يرصد قصة الصديقين محمود وفوزي، اللذين يعيشان في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن ولديهما حلم كبير لاحتراف كرة القدم، وعلى الرغم من ظروفهما الصعبة، وتواجدهما في مكان لا يوفر أي تسهيلات أو فرص للتدريب إلا أنهما يركزان كل طاقتهما على لعب كرة القدم يوميا، إلى أن تصل أكاديمية عالمية إلى المخيم لاختيار لاعبين لبطولة دولية، ويصبح من الممكن أن يتحول حلمهما إلى حقيقة.