مأساة أسرة بأسوان أصيب نجلها بورم فى المخ أدى إلى إعاقته.. والده:"لم يدخل بيتنا المال منذ 6 سنوات.. ويؤكد: أخواته البنات مهددين بالخروج من المدرسة.. ومساعدته فى علاج ابنه وسداد ديونه أبرز أحلامه

"آلام الإعاقة لم تفارقه طوال الثلاثين عاماً، ومرارة الصبر لعقها والديه حتى أكلت الأخضر واليابس فى منزلهم"، هذا هو حال أسرة "أحمد.ع" والذى أصيب بإعاقة ذهنية نتيجة ورم فى المخ، منذ أن كان طفلاً عمره 5 سنوات، حتى أصبح اليوم شاباً بلغ عمره 35 سنة، ولم تتخل أسرته يوماً عن محاولات علاجه ما بين مستشفيات مصر.

والد الشاب المعاق يحكى قصته لـ"انفراد" – على استحياء منذ ذكر اسمه حتى لا يقع تحت طائلة الشماتة - فقد أصبحوا ممن يقال فيهم "عزيز قوم ذل"، قائلاً "تزوجت فى عام 1980 ورزقنى الله بابنى أحمد ثم بنتين من بعده، وكنت أعمل بياعاً فى بازار سياحى بمحافظة أسوان، والعيشة كانت مرتاحة والحمد الله".

وأضاف والد الشاب المعاق، "عندما كبر ابنى أحمد قليلاً وبلغ عمره 5 سنوات، اكتشفنا إصابته بورم فى المخ أدى إلى إعاقته، سافرنا به للعلاج داخل مستشفيات مصر ما بين محافظات الجمهورية، ولم أتأخر يوماً فى علاجه لأن الظروف المعيشية كانت ميسرة، ولكن منذ قيام ثورة يناير 2011، والسياحة اضربت، والحالة تعسرت وأصبحت فى كرب".

وأوضح، بأن ابنه التحق بمدرسة التأهيل الفكرى بأسوان، ونظراً لعدم تبعيته للتأمين الصحى، فإن ما يصرف عليه من علاج شهرياً أصبح مكلفا للغاية، مضيفاً بأنه منذ 5 أشهر أفادنا أطباء مستشفى أسيوط الجامعى، بأنه يحتاج إلى جراحة بالمخ لاستئصال الورم، وسافرت به أسرته من محافظة أسوان إلى محافظة أسيوط لإجراء العملية، وبعدها بـ20 يوماً تعب الابن مرة أخرى، وقرر الأطباء فتح المخ مرة أخرى بعد مرور 25 يوماً فقط على الجراحة الأولى.

وتابع الأب حديثه وقد انهمر فى البكاء قليلاً، "بلغت من العمر 65 سنة، ولم أعد أستطيع العمل فى الوظائف الشاقة لأتولى الصرف على أسرتى، وبناتى المهددين بالخروج من المدرسة رغم تفوقهن الدراسى، حيث تدرس البنت الكبرى بالصف الثالث الثانوى، والصغرى بالصف الأول الثانوى، وذاقت والدة أحمد مرارة الصبر فى تربية ابنها وهى تحاول أن ترى فى ابنها الوحيد ما تراه فى غيره من الأطفال والشباب، فهذا هو حالنا جميعاً حتى وصلنا للبحث فى منزلنا على مروحة نواجه بها حرارة الطقس بأسوان ولكن أصبح حالنا ممن يقال فيهم "عزيز قوم ذل".

وأكد رب الأسرة الأسوانية، أنه لم يدخل جيبه المال منذ 6 سنوات، بعد أن ارتفعت مديوناته إلى 35 ألف جنيه، وعلق قائلاً "كتر خير الجيران عارفين أن مفيش مصدر رزق قوى داخل بيتنا، ومع ذلك وافقوا يعطونى المال"، مناشداً أهل الخير بمحاولة مساعدة ابنه الذى يحتاج إلى علاج طبيعى خلال الفترة القادمة، وسداد ما عليه من ديون أنفقها فى علاج ابنه ومدونة بالإيصالات والأوراق المستندية.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;