بالصور.. قرى المحافظات بلا مياه شرب فى رمضان.. العطش يضرب 13 قرية بمركزى دمنهور وشبراخيت فى البحيرة.. وأهالى سيناء يبحثون عن المياه بالأحياء المجاورة.. وانقطاع المياه بقرية الكمال بالدقهلية عرض مستمر

موجة جديدة من العطش وتواصل مستمر لانقطاع مياه الشرب بالمحافظات، حيث اشتكى الأهالى من الانقطاع المتكرر مما يدفعهم للبحث عن المياه فى القرى والأحياء المجاورة. تشهد نحو 13 قرية بمركزى شبراخيت ودمنهور أزمة كبيرة لاستمرار نقص مياه الشرب بتلك القرى لفترات طويلة قاربت على العام. وتشمل تلك القرى "عزبة لطفى، والقباطين، والعسكرى، وعلى حافظ القبلية، وعلى حافظ البحرية، وفيكتوريا، وكفر السابى، والأنصارية، والغفارة، وعزبة غزال، والشرمة، وسيف الدين، والإصلاح الزراعى"، وأصبح الشاغل الرئيسى للأهالى كل صباح التوجه بالعربات الكارو إلى أقرب مناطق لملئ الجراكن لتوفير الاحتياجات اليومية للشرب. وأكد عماد عبد الحليم النقيدى، أحد أهالى قرية غزال التابعة لمركز شبراخيت، أن انقطاع مياه الشرب عن الأهالى وضعفها فى بعض الأحيان يعد كارثة بكل المقاييس، مضيفا أن الآلاف من مواطنى قرية غزال وأهالى القرى المجاورة لم يعد بإمكانهم الحصول على كوب مياه للشرب، فى ظل تصاعد أزمة انقطاع المياه عن القرية والتى استمرت لمدة عام كامل. وأكد الأهالى أنهم تقدموا بعدد كبير من الشكاوى للمسئولين، إلا أنها لم تجد حلا حتى الآن أو استجابة، على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة مع دخول فصل الصيف، وسادت حالة من الغضب بين أهالى أحياء مدينة العريش، وقرى ومدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، جراء انقطاع المياه المتكررة عن مناطقهم. وقال سكان من أحياء الريسة وأبو صقل ومحيط ميناء العريش، إن المياه مقطوعة عن مناطقهم منذ أيام وأنهم عادوا للبحث عنها فى أحياء مجاورة لملئ الجراكن ونقلها للمنازل، مطالبين بتدخل المسئولين. وبدوره، قال مصدر بشركة المياه بالعريش، إنه تم الدفع بفناطيس مياه حلوة لتلك المناطق لسرعة توفير المياه للأهالى لحين انتظام الضخ، وفى مدينة الشيخ زويد، طالب الأهالى بتغيير منظومة العمل فى شركة المياه التى تسببت فى توقف عمل ماكينات تحلية المياه المغذية للمدينة. وقال الأهالى إنهم بدأوا فى حفر آبار مياه ومساعدة بعضهم البعض فى ظل ظروف بالغة الصعوبة يعيشونها للحصول على قطرة مياه. وتعيش قرية الكمال التابعة لمركز تمى الأمديد بمحافظة الدقهلية مأساة حقيقة بعد استمرار معاناة أهالى القرية من انقطاع مياه الشرب، وهو ما دفع الأهالى إلى إرسال فاكسات إلى رئيس الوزارء ومحافظ الدقهلية لإنقاذهم من هذه المأساة. ويقول الدكتور ياسر النبوى أحد أهالى القرية إن المشكلة ليست جديدة والجميع يعلم بها ومتكررة كل عام، ومع كل هذا لم تحرك شركة مياه الشرب بالمحافظة ساكنا، ولم تتخذ أى إجراء مبكر لحل المشكلة ومواجهته، لكنها اكتفت بإرسال سيارة فنطاس للقرية ليقوم الأهالى بتعبئة المياه فى جراكن وتخزنه، وبعد نفاذ المياه يقف أهالى القرية عاجزين عن توفير المياه. ويقول الشيخ محمد من سكان القرية إن المسئولين لم يكتفوا بتوقفهم عن حل الأزمة وتوفير المياه لأهالى القرية، بل قاموا بغلق الطلمبات الحبشية التى قام الأهالى بدقها لتوفير المياه إلا أنهم أشاروا إلى أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمى، وبها نسبة ملوحة مرتفعة جدا ومضرة بصحة الإنسان، وقد انتشر الطفح الجلدى لدى الأطفال فى تلك الفترة، وعلى الرغم من ذلك لم تتقدم الشركة خطوة واحدة لحل المشكلة. وأشار أهالى القرية إلى أنه لم نعد نصدق مسئولا فقد وعدونا أكثر من مرة بحل المشكلة بشكل نهائى، لكنه لم يحدث طول الوقت، فالقرية تقع فى نهاية الخط وقيام بعض القرى بغلق الخط بسبب ضعف المياه عندهم يتسبب فى انقطاعها تمام خلال فترة الصيف، وهو ما جعل الأزمة مزمنة للجميع، وأشاروا إلى أن مسئولى الشركة وعدوا بالحل فور تشغيل محطة ميت خميس أول العام الحالى، إلا أنه إلى الآن لم تحدث انفراجة فى الأزمة. وتشهد عزبة الصعايدة الأقباط التابعة للوحدة المحلية بالظواهرية بمنشأة أبو عمر بمحافظة الشرقية، أزمة كبيرة لعدم وصول مياه الشرب للأهالى.

ويقول بخيت إسحاق جاد أحد أهالى القرية إن الأهالى بالعزبة يعانون معاناة شديدة بسبب عدم توافر مياه الشرب منذ 90 يوما، بالرغم من تقديم العديد من الشكاوى للمسئولين.

ويضيف أمجد هابيل شكرى، أن الأهالى بالعزبة يدفعون ثمن تقاعس بعض الموظفين بمحطة مياه الشرب بالحسينة، عن أعداء عملهم المكلفين ليه مع العلم قيام أهالى القرية بدفع الفواتير بانتظام.

ويضيف كامل السيد أن الأهالى توجهوا أكثر من مرة إلى المسئولين بمحطة مياه الشرب ولكن لم يحدث أى استجابة، ونحن فى حاجة ماسة لمياه الشرب التى هى شريان الحياة، ويوجد موتور لضغط المياه على هذه القرية يقع على (ميزانية منشأة أبو عمر)، وتم إزالته من قبل المسئولين ووضعه فى مكان أخر منذ فترة، ومن وقتها لم نر المياه.