نكشف سر مكاسب صفحات الغش.. محررة "انفراد" تتقمص شخصية طالبة.. الصفحة تطلب 100 جنيه.. وتدعى: ورقة الإجابة ستصلكم 7 صباحا.. وتحصل على الأموال دون ضمانات.. والدفع عن طريق رقم كارت شحن فى رسالة خاصة

فى الماضى كان ماراثون امتحانات الثانوية العامة يمر مرور الكرام قبل ظهور صفحات الغش، ولكن بعد أن بدأت الصفحات المتخصصة فى تسريب الامتحانات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ونشر الامتحانات سواء الثانوية العامة أو الأزهرية بعد دقائق من بدء اللجانن وأصبحت الامتحانات مثل الكابوس الذى يحلم الطالب من التخلص منه.

تحولت امتحانات الثانوية العامة إلى كابوس تزداد حدته كل عام منذ بداية ما يعرف باسم صفحات الغش، تلك الصفحات التى حاولت خلال الفترة الماضية ارتداء ثوب شجاعة روبن هود، وإيهام الجميع أنها صفحات ليس لها أى أغراض شخصية وتحارب منظومة التعليم الفاشلة لصالح بعض الطلبة، ولكن بالنسبة للكثيرين يبدو واضحًا للغاية أن تلك الصفحات هى أحد طيور الظلام التى تدمر مستقبل ملايين الطلاب ومجهودهم، وهنا نكشف لكم ماذا تكسب تلك الصفحات.. وهل هى بالفعل روبن هود.. أم مجرد سارق لا يبحث سوى عن المال ويعتمد على منظومة فساد كاملة لجنى مكاسب شخصية حتى ولو على حساب ملايين الطلاب ومستقبلهم.

استقى طلاب الثانوية العامة اليوم الاثنين على خبر تسريب صفحة بالغش اتجمعنا لامتحان الأحياء والجغرافيا، المقرر أن يمتحنها الطلاب غدًا الثلاثاء، ونشرت صفحة بالغش اتجمعنا على فيس بوك البالغ عدد متابعيه أكثر من 18 ألف صور مشوشة، أدعت أنها لورقة الامتحان.

حاولنا هنا أن ننتحل شخصية أحد الطلاب الراغبين فى الحصول على الامتحان، وتواصلنا بالفعل مع صفحة بالغش اتجمعنا فى محاولة للبحث عن إجابات للأسئلة التى باتت تشغل بال الجميع.

انفراد: محتاج ورقة الامتحان للجغرافيا والأحياء صفحة الغش: 100 جنيه رصيد فودافون والامتحان هيبعت الساعة 7 يوم الامتحان ورقة الأسئلة ونموذج الإجابة.

انفراد: رقم كام شحن الرصيد وإيه اللى يضمنلى أن الامتحان هيوصلى.

صفحة الغش: مش تحويل.. كارت شحن ابعت كود الكارت هنا.

وهنا يظهر أن الصفحة تطالب بالحصول على رقم الكارت حتى لا تورط فى استخدام رقم هاتف يمكن تتبعه من قبل الجهات الأمنية، وبالتأكيد تطلب الرصيد من شركة فودافون لسهولة تحويله إلى أموال عن طريق خدمة الشركة المتخصصة فى هذا الجانب.

انفراد: تمام إيه اللى يضمن أن الامتحان هيوصل وأنه مش شغل نصب وهيوصل قبل الامتحان وكمان الصفحة عليها فلورز عدد قليل 18 ألف.. فين الرد".

ولكن الصفحة لم ترد إذا كان الامتحان فعلاً فى حوزتها أم لا، وهذا ما يقع فيه الكثير من الطلاب ويصدقوا كلام الصفحة ويرسلوا كروت شحن وفى النهاية تكون الحكاية مجرد نصب لجنى الأموال، وإيهامهم بالحصول على الامتحان لجمع الأموال.

وبملاحظة تعليقات الطلاب على الصفحة الجميع تساءل "هل فى حد جرب الحجز سابقًا أم لا"؟ وقالت إحدى الطالبات، "يا جماعة حد مجرب الحجز والكلام ده بجد يعنى"، وطالب عدد كبير من الطلاب حجز الامتحان والدخول على الخاص لشراء الامتحان.