7 تحديات أمام أوروبا فى عام 2022.. التطعيم وأزمة الطاقة والانتعاش الاقتصادى أهمها.. القارة العجوز تحاول تحقيق هدفها بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 55٪.. تقرير: الأمن والدفاع الرهان الأكبر.. وأمل بطى صفحة

تواجه أوروبا المزيد من التحديات الكبيرة فى 2022 أهمها الاستمرار فى مكافحة وباء كورونا وأزمة التطعيم، وأزمة الغاز، إضافة إلى الانتعاش الاقتصادى وتطوير التشريعات المناخية والتعامل مع التهديدات الخارجية. فيروس كورونا والتطعيم لا يزال وباء كورونا الذى انتشر مجددا فى أوروبا بسبب متغير أوميكرون، يمثل التحدى الأكبر، حيث تركز القارة العجوز على تعزيز التطعيم بجرعات معززة وزيادة التبرعات الدوائية، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية. وقال وزير الصحة الألمانى، كارل لاوترباخ، الذى سيكون له وزن بين نظرائه فى دول الاتحاد الأوروبى، أوضح ذلك بقوله "ستدوم الجائحة أكثر مما كنا نعتقده حتى الآن". أما رئيسة المفوضة الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، التى هى أيضا طبيبة مثل لاوترباخ، قالت أن الموجة الرابعة من الجائحة المسيطرة على أوروبا هذه الأيام سيئة بما يكفى، والعام القادم قد يكون الاختبار الثانى لأوروبا. وقالت فون دير لاين فى بروكسل مؤخرا "إننا نواجه تهديدا جديدا، إنه متحور أوميكرون" الذى يجب مواجهته بحملة تطعيم أقوى. وأضافت "يقول العلماء لنا الآن، أن التطعيم والجرعة المنشطة، تعزز الوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا". وإذا كانت هناك ضرورة سيتم تعديل اللقاحات لتكون فعالة ضد متحور أوميكرون، وقد وقع الاتحاد الأوروبى العقود منذ الآن مع الشركات المنتجة للقاحات. خلال عام 2021 وبتفويض من الدول الأعضاء، وفرت المفوضية الأوروبية حوالى مليار جرعة من لقاح كورونا لمواطنى دول الاتحاد. كما منحت 350 مليون جرعة لقاح لبرنامج "كوفاكس" للأمم المتحدة. وفى العام القادم 2022 سيستمر الاتحاد الأوروبى فى توفير اللقاحات لمواطنيه. كما وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية بدعم انتاج اللقاحات فى دول أخرى ولا سيما فى أفريقيا. وقالت فون دير لاين"سنبذل جهودا أكبر لدعم أفريقيا، حيث كميات اللقاح الأقل فى العالم" وأضافت أن هدف عام 2002 هو "تأمين حصول 70 % من سكان العالم على اللقاح بشكل كامل، بحلول منتصف العام". كما أن توزيع اللقاحات فى المركز الرئيسى للاتحاد الأوروبى فى بروكسل، تم ببطء فى البداية، وبعد الموجة القوية فى فصل الربيع كان فصل الصيف مريحا نسبيا، حيث أعيد فتح الشواطئ أمام المصطافين والمطاعم والنوادى الليلية، وعادت الحياة شبه طبيعية. لكن المعدل المتوسط لنسبة التلقيح البالغ 66 % فى دول الاتحاد الأوروبى، لم يكن كافيا لمنع موجة جديدة من العدوى فى فصل الخريف وازدياد عبء المستشفيات فى بعض بلدان الاتحاد الأوروبى. والملفت للأنظار هو أن نسبة التلقيح متباينة جدا بين الدول ففى حين أنها 26 % فى بلغاريا، وصلت فى مالطا إلى 82 %، وتجدر الإشارة إلى أن القواعد والإجراءات المتعلقة بالحماية من العدوى، هى شأن وطنى تنظمه كل دولة على حدة. لكن من خلال نظام "جواز كورونا الأوروبى” الموحد الخاص بالتلقيح، نجح الاتحاد الأوروبى فى إبقاء الحدود مفتوحة بين الدول الأعضاء. وتريد ألمانيا والنمسا فرض إلزامية التلقيح على جميع المواطنين، فى حين أن دولا مثل إيطاليا واليونان قد فرضته لفئات عمرية ومهن محددة. وأشارت رئيس المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، إلى أن مناقشة إلزامية التلقيح "أمر مناسب وضرورى”. الطاقة مع ارتفاع سعر الغاز إلى مستويات قياسية وانعكاسه التلقائى على فواتير الكهرباء للمستهلكين وقلة احتمالية تحسن الوضع فى الأشهر الأولى من العام، ستستمر أزمة أسعار الطاقة فى كونها أحد المشكلات الرئيسية للاتحاد الأوروبى فى 2022. المناخ والرقمنة فى موازاة ذلك، بدأ الاتحاد الأوروبى فى التطوير التشريعى لخفض انبعاثاته بنسبة 55٪ فى عام 2030 مقارنة بعام 1990 كطريق لإزالة الكربون من الاقتصاد فى منتصف القرن، وهو نقاش سيستمر لسنوات ومن المتوقع أن يكون مكثفًا. وستحاول أيضًا الموافقة فى الربع الأول من عام 2022 على قانونين رئيسيين للحد من قوة منصات الإنترنت الكبيرة مثل جوجل وفيسبوك وأمازون، والمدعوين لتنظيم المنافسة الحرة، من خلال المطالبة بمزيد من الشفافية وتحديد مسؤولية التكنولوجيا عندما يتعلق الأمر بإزالة المحتوى غير القانونى وتعديله. الأمن والدفاع الرهان الكبير للاتحاد الأوروبى فى الدفاع عن عام 2022، والذى يجب الموافقة عليه فى مارس، هو ما يسمى بالبوصلة الإستراتيجية للدول السبعة والعشرين للحصول على الاستقلال الذاتى من حيث الأمن والدفاع فى مواجهة التحديات الجديدة مثل التهديدات الهجينة أو السيبرانية، والذى يفكر فى التمكن من نشر قوات عمل سريع قوامها حوالى 5000 جندى،ووفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية. و أكبر تهديد يواجهه الاتحاد الأوروبى فى الوقت الحالى فى بيئته المباشرة هو التوتر بين أوكرانيا وروسيا. الانتعاش الاقتصادي يواجه الاتحاد الأوروبى مهمة النشر الناجح لصندوق التعافى بقيمة 800 مليار يورو والذى يريد من خلاله إعادة إطلاق الاقتصاد بعد انتشار الوباء وتعزيز التحولات الخضراء والرقمية. مع الموافقة على معظم الخطط الوطنية، تواجه الدول الأعضاء الاختبارات الأولى للإصلاحات والاستثمارات الموعودة لبروكسل طوال عام 2022 لإلغاء حظر شرائح المساعدات، وهو تحد غير مسبوق فى الكتلة. ويتزامن إطلاق صندوق الانتعاش مع لحظة انطلاق الانتعاش الاقتصادى الذى يهدده التضخم وأزمة العرض الحالية، والتى، على الرغم من اعتبارها مؤقتة، تثير مخاوف فى بروكسل بسبب تأثيرها. ويضاف إلى كل هذا استئناف النقاشات حول مستقبل القواعد المالية التى تضع حدودًا للدين العام والعجز، وهو نقاش تريد المفوضية إغلاقه قبل نهاية العام، لكنه لا يزال يقسم دول الجنوب. وشمال الاتحاد الأوروبى. لكن بولندا وهنغاريا لم تحصلا على مساعدات من المفوضية الأوروبية بعد، رغم أنهما قدمتا برامجهما الاستثمارية. حيت تريد المفوضية حل الخلاف بشأن الالتزام بمبدأ دولة القانون مع هذين البلدين، قبل حصولهما على أى من المساعدات المالية. ففى عام 2021 كان هناك صراع مرير بين المفوضية الأوروبية والحكومة القومية المحافظة فى كل من بولندا وهنغاريا حول النظام القانونى ومبادئ الاتحاد الأوروبى، التى شكك فيها أو رفضها بشكل صريح هذان العضوان فى الاتحاد. قواعد القانون سيظل الانجراف الاستبدادى للمجر وبولندا، مع حظر أموال التعافى بعد الوباء حتى يعكسوا انتهاكاتهم للمبادئ التى يقوم عليها الاتحاد الأوروبى، مثل استقلال القضاء أو عدم التمييز، أحد التحديات الداخلية الرئيسية من الاتحاد الأوروبى فى عام 2022. وأدى استجواب المحكمة العليا البولندية لأسبقية التشريعات الأوروبية أو اللوائح المجرية المناهضة لـLGTBIQ+ إلى زيادة التوتر بين بودابست ووارسو مع بروكسل وسيتعين على الأطراف البحث عن مجالات تفاهم لأنه لا المجر ولا بولندا لديها النية لترك الاتحاد الأوروبى. الهجرة تعتبر الهجرة ممن الأزمات التى تثير انقسام كبير فى اوروبا، ففى عام 2021 لم يتم إحراز أى تقدم فى هذا الصدد، فهل سيكون الأمر مختلفا فى عام 2022 ويتم الوصول إلى حل للخلاف؟ منظمة العفو الدولية الاتحاد الأوروبى بتقويض وانتهاك حقوق الإنسان واللاجئين على حدوده وإجبار الناس على السفر بشكل خطير. فلمف الهجرة غير الشرعية واللاجئين من أكثر الأمور التى ترهق الدول الاوروبية، وسط غياب الحلول العملية لموجات المهاجرين، ولكن الازمة الافغانية قامت بتزويد الأزمة بشكل واضح، وفضلا عن ذلك ظهرت العديد من العصابات الاجرامية التى تستغل الأزمة لتحقيق مكاسب من استغلال ظروف المهاجرين ومساعدتهم على تهريبهم إلى أوروبا. تعتبر جزيرة لامبيدوزا الإيطالية من اكثر الأماكن التى تواجه وضعا كارثيا بالنسبة للمهاجرين، وتحول الجزيرة يوما بعد يوم إلى مركز استقبال كبير لأعداد هائلة من المهاجرين، وحتى يونيو الماضى استقبلت الجزيرة أكثر من 13 الف مهاجر. وانعكس ذلك على اقتصاد السكان المحليين فارضا مرحلة معقدة، شعرت خلالها السلطات بالخطر وبالعجز، وذلك بالإضافة إلى تراجع السياحة، ومعها المداخيل الموسمية التى كانت تؤمن للمقيمين قوتهم خلال الشتاء. وفى سبتمبر فقط وصل أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر، 80% منهم جاؤوا من ليبيا. وأورد أنه منذ مطلع أكتوبر الماضى، وصل 1180 مهاجرا، معظمهم من تونس أيضا. كما تزايدت الأزمة بين بيلاروسيا وبولندا بسبب المهاجرين فى عام 2021، ومع تزايد المهاجرين هناك يشعر سكان القرى على الحدود البولندية البيلاروسية بانعدام الأمان. أوضاع مؤسفة تشهدها المنطقة. وفى أكتوبر الماضىى نشرت الشرطة البولندية تغريدة عبر تويتر تقول فيها إنها احتجزت 50 مهاجرا عبروا حدود الاتحاد الأوروبى الخاضعة لمراقبة مشددة قرب قرية ستارزينا "بالقوة". وذكر جنود حرس الحدود إنهم أوقفوا جميع المهاجرين فى وقت لاحق، مضيفين أنه قد تكون هناك "محاولة أكبر لعبور الحدود اليوم" وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية. وفقًا لبيانات منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة (IOM)، لقى ما لا يقل عن 1.255 شخصًا حتفهم فى ظل هذه الظروف اعتبارًا من 4 ديسمبر، وهو أعلى رقم منذ وجود سجلات ؛ منهم، ثلاثة من كل أربعة، فى جزر الأطلسى فى جزر الكنارى (937)،حسبما نقلت صحيفة "اولا نيوز" الإسبانية. تشمل البيانات ما لا يقل عن 100 قاصر، مثل إلين حبيبة، الفتاة المالية البالغة من العمر عامين فقط والتى تعافت من سكتة قلبية تنفسية فى مارس من قبل العاملين الصحيين فى الصليب الأحمر، لكنها توفيت بعد خمسة أيام فى المستشفى. وكررت طرق الهجرة الرئيسية إلى إسبانيا فى عام 2021 أرقام 2020 بالتفصيل تقريبًا، مع توحيد جزر الكنارى كواحدة من الموانئ الرئيسية للدخول عن طريق البحر إلى أوروبا. وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية، منذ 16 ديسمبر، وصل 37385 مهاجرًا إلى إسبانيا عن طريق البحر هذا العام، 55٪ منهم إلى جزر الكنارى (20752) تم الوصول إلى 43٪ عبر المضيق والبحر الأبيض المتوسط ​​(15996) والباقى عبر سواحل مدينتى سبتة ومليلية بشمال إفريقيا (637). إنه أقل بنسبة 1.7٪ مما كان عليه فى عام 2020 فى نفس التاريخ، ولكن فى هذه الأرقام يوجد اتجاهان متعارضان.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;