كشف مصادر، عن أن الأجهزة الرقابية تجمع تقاريرها السرية، عن عدد كبير من موظفى ومسئول وزارة التربية والتعليم وأسرهم، بعدما كشفت الأجهزة الأمنية عن أخطر خلية داخل وزارة التربية والتعليم تخصصت فى الاستيلاء على أوراق أسئلة الامتحانات وإجاباتها النموذجية وتسريبها على مواقع التواصل الاجتماعى مقابل الحصول على آلاف الجنيهات، الأمر الذى تسبب فى أزمات مؤخراً وضجر الرأى العام، حيث تسبب تسريب الامتحانات فى إهدار مجهود الطلاب المتميزين.
وتؤكد المعلومات أن دائرة جمع المعلومات تتسع لتشمل أعدادا كبيرة من مسئولى التربية والتعليم بعد سقوط رئيس المطبعة السرية للوزارة وأقاربه المتورطين فى تسريب أسئلة الامتحانات، وأن العديد من الجهات المعنية تشارك فى جمع المعلومات والتقارير السرية عن هؤلاء الأشخاص.
وتشير التسريبات إلى أن الفترة المقبلة ربما يتم الاعلان عن أسماء أخرى من داخل الوزارة متورطين فى قضية تسريب الامتحانات تمهيداً لتقديمهم لجهات التحقيق، فضلاً عن إعادة استجواب المقبوض عليهم سابقاً للتوصل إلى أسماء جديدة من الضالعين فى تسريب الامتحانات من داخل الوزارة.
وتقول المصادر، إن التقارير الضخمة التى تجمعها الأجهزة الرقابية عن مسئولى الوزارة والتعاملات المادية وحجم التحويلات والإيداعات المادية بأسماء أسرهم ستساهم فى كشف مزيد من المتورطين فى قضية تسريب الامتحانات.
وتؤكد المصادر أن الأجهزة الرقابية والأمنية تستخدم أحدث التقنيات الفنية والتكنولوجية لرصد العديد من الأشخاص، وتحديد المناطق الجغرافية التى يتم منها بث اسئلة الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعى.
وتهدف الأجهزة الرقابية إلى إجراء عملية تطهير شاملة داخل أروقة وزارة التربية والتعليم، وضبط العناصر الخائنة والمسئولة عن تسريب الامتحانات وضعاف النفوس أمام الأموال.
وتأتى هذه التحركات والإجراءات السريعة، بعدما شهدت التحقيقات مع خلية تسريب الامتحانات بوزارة التربية والتعليم اعترافات مثيرة من المتهمين أمام الاجهزة الأمنية، حيث اعترفت "هالة ى.م" أنها استغلت طبيعة عمل زوجها "عاطف ع.م" بإدارة الامتحانات بوزارة التربية والتعليم فى الحصول منه على أسئلة الامتحانات منذ عام 2014 وتسريبها على مواقع التواصل الاجتماعى مقابل مادى.
بدوره، اعترف المتهم الرئيسى فى الواقعة"عاطف ع.م" رئيس قسم بالمطبعة السرية بوزارة التربية والتعليم، بحصوله على أسئلة وأجوبة امتحان اللغة العربية من خلال عمله كمسئول عن طباعة أسئلة الامتحانات بالمطبعة السرية، واستيلائه على أسئلة مادة التربية الدينية من خلال جهاز خاص بأحد زملائه المسئول عن المادة بالمطبعة، ونقلها من خلال وحدة تخزين "فلاشة" إلى منزله ووضعها على جهاز الحاسب الخاص به وعقب ضبطه طلب من شقيقيه "أشرف ع.م" و "خالد ع.م" محو كافة محتويات جهاز الحاسب الخاص به.
وتشير المعلومات إلى أن المتهمين استغلوا طبيعة عملهم بالتربية والتعليم فى الحصول على الأسئلة وتسريبها، فضلاً عن عدم خضوعهم للمراقبة ساهم فى تسهيل مهمتهم.