الهيدروجين الأخضر وتقنيات تقليل انبعاثات الكربون أهم آليات كبح جماح تغير المناخ.. مناقشات أسبوع أبو ظبى للاستدامة تبحث طرق تحقيق الحياد المناخى.. المدن الذكية والتكنولوجيا والطاقة الجديدة محور النمو ا

مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: الهيدروجين الأخضر دورا محوريا في قيادة النمو سيطرت التقنيات والابتكارات القائمة على تقليل الانبعاثات الكربونية، وتخفيف حدة تصاعد درجات حرارة الكوكب لتحقيق الحياد الكربوني المنشود عالميا، وطرق التوسع في المدن الذكية والاعتماد على إنترنت الأشياء، على مناقشات وجلسات أسبوع أبو ظبي للاستدامة الذي يختتم أعماله مساء اليوم الأربعاء . وأكدت الجلسات على مدار الأيام الماضية منذ بدء فعاليات أسبوع أبو ظبي للاستدامة أهمية تقنيات استخدام الهيدروجين والدور المحوري الذي ستلعبه هذه التقنيات في إزالة الكربون، والاعتماد على الكهرباء، واستخدام البدائل مثل الوقود الحيوي والوقود المشتق من النفايات وبقايا الأطعمة. وتركزت أوراق العمل في مختلف المنتديات والملتقيات والجلسات الحوارية على استراتيجيات وآليات تمكين الحكومات من الوصول إلى الحياد الكربوني وإزالة الكربون وكيفية تنفيذ مخرجات وتوصيات مؤتمر الأطراف للمناخ بجلاسكو cop26، وكيفية تحضير أجندة مؤتمري المناخ القادمين في شرم الشيخ بمصر cop27، 2022، وcop28، في أبو ظبي 2023،والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية لكبح التغير المناخي. وأصبح الهيدروجين مقياساً رئيسياً لكبح التغير المناخي، كما سيلعب دوراً حاسماً في إزالة الكربون من الصناعات التي يصعب تحقيق التحوّل فيها، مثل الحديد والأسمنت والطيران والشحن. كما دارت مناقشت متنوعة في منتدى المدن الذكية عن أهمية المدينة الذكية المستدامة في تحقيق الحياد الكربوني، وتحقيق جودة الحياة لمواطنيها دون الإضرار أو استهلاك البيئة المحيطة، وتلبي في الوقت ذاته احتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والثقافية. وأكد المشاركون في منتدى المدن الذكية أن القضية المهمة، هي إنشاء مبانٍ تتميز بالمرونة لتتكيف مع التغيرات والتطورات المستقبلية. من جانبه أكد فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، أن "الهيدروجين الأخضر" يؤدي دورا محوريا في مساعي الدول لتحقيق الحياد المناخي، ومستقبل قطاع الطاقة العالمي يعتمد على الطاقة المتجددة ويلعب الهيدروجين الأخضر دورا محوريا في قيادة النمو في استخدامات هذا النوع من الطاقة بالعالم وبناء مستقبل صديق للبيئة كما يوفر فرصا واعدة لكافة الدول من أجل تأمين امداداتها من الطاقة المتجددة. وأكد أن الهيدروجين يشكل عاملا مهما من أجل تسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة العالمي، وقد بدأت دول عدة مثل الإمارات ومصر ، القيام بمبادرات جدية لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، وذلك نظرا لدوره المهم في مكافحة التغير المناخي وتبني منظومة طاقة صفرية الانبعاثات بتكلفة منخفضة. وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أصدرت تزامنا مع أعمال أسبوع أبوظبي للاستدامة تقريرها حول الهيدروجين الأخضر تحت عنوان " جيوسياسية تحول الطاقة: عامل الهيدروجين" الذي توقعت خلاله أن يغطي الهيدروجين نحو 12 في المائة من استخدامات الطاقة العالمية بحلول عام 2050، مدفوعاً بالحاجة الملحة لمكافحة التغير المناخي والتزامات البلدان بتبني طاقة صفرية الانبعاثات. بحلول 2030 يجب أن يصل إجمالي قدرة الطاقة المتجددة العالمية أربعة أضعاف القدرة الحالية يشار إلى أنه وفقا لتقرير "توقعات تحولات الطاقة حول العالم" الصادر عن "آيرينا" فإن إزالة الكربون بشكل كامل من نظام الطاقة العالمي بحلول عام 2050 بما يتماشى مع تحقيق هدف وقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية تتطلب خفض الانبعاثات المرتبطة بالطاقة بصورة سريعة وحادة خلال هذا العقد. ووفقا للتقرير فإنه بحلول عام 2030 يجب أن يصل إجمالي قدرة الطاقة المتجددة العالمية إلى 10700 جيجاواط أي حوالي أربعة أضعاف القدرة الحالية، وقد سجل العالم في العام الماضي رقماً قياسياً في توليد الطاقة من المصادر المتجددة يبلغ 260 جيجاواط أي بزيادة تقارب 50 % عن الرقم السابق. فيما كشف فواز المحرمي، مدير تنفيذي لوحدة الطاقة النظيفة في مصدر، تأسيس محطة تجريبية في مدينة مصدر بأبوظبي، لاستكشاف فرص تطوير الهيدروجين الأخضر والوقود المستدام وإنتاج الكيروسين من الكهرباء لأغراض النقل والشحن والطيران بتكلفة أكثر من 100 مليون دولار (368 مليون درهم) نهاية العام الحالي، عقب انتهاء أعمال التصميم بالمشروع، حيث يتوقع إنجازه خلال 24 شهراً من بدء الإنشاء. بينما أوضح سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات ،أن الهيدروجين يعد مصدراً من مصادر الطاقة الخضراء التي تعزز مسيرة بلاده في التحول الأخضر، حيث تمتلك أول محطة في الشرق الأوسط لإنتاج الهيدروجين الأخضر ويستهدفون أن نصبح ضمن الدول المصدرة للهيدروجين وحصة سوقية تصل إلى 25% من سوق الهيدروجين العالمي. وذكر سهيل المزروعي أن بلاده لديها خريطة طريق لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي. توم سامسون، الرئيس التنفيذي لرولز- رويس إس إم آر كشف عن لغانلد طرق جديدة في عملية إزالة الكربون خاصة بالقطاعات الصناعية التي تعتمد على الطاقة بشكل كبير، حيث قدموا مفاعل معياري صغير 470 ميجاوات من الطاقة النظيفة، تعد مثالية لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون ووقود الطائرات الصناعي، وتحلية المياه ، وهذه المفاعلات المعيارية الصغيرة أن تمد الشبكة الوطنية بالكهرباء الخضراء، مما يساهم في تقديم طاقة نظيفة مستدامة قابلة للتوسيع وفعّالة من حيث التكلفة. المدن الذكية ومستقبل الاستدامة ديون كولير رئيس تطوير السوق في جي اتش دي جلوبال، أوضح أن المدن الذكية جزء آخر من الاستدامة ومستقبل الطاقة لأنها تعتمد على البيانات لتحسين جودة الحياة والخدمات في المدينة، فتخفيض استهلاك الطاقة والحرارة والمياه والهواء النظيف جزء لا يتجزأ من المدينة الذكية. وأضاف، أن هذه المدن تتبنى الذكاء الاصطناعي وأتمتة الخدمات والإجراءات والبحث عن أفضل الأوقات لاستهلاك الطاقة والمياه، وأفضل أوقات للتنقل، وكيفية تجهيز وتصميم المدينة لتتكيف مع المستقبل والتوسعات المستقبلية وبناء أبنية ذكية تتسم بالمرونة العالية لمواكبة التطورات التكنولوجية وتبني أحدثها للمستقبل. ومن جانبه أوضح جهاد صادق مدير تنفيذي في شكرة تطوير،أن تخفيض درجة حرارة المدينة بين 5 إلى 10 درجة، فهذا ليس فقط له فوائد على البشر من جانب إنساني، بل يقلل من استهلاك الطاقة التي نحتاجها لتبريد المباني والتقليل من الانبعاثات الكربونية والتقليل من كلف الصيانة.