تستعد نصرت جاهان تشودرى، لدخول التاريخ الأمريكى، بعدما رشحها الرئيس جو بايدن لتولى منصب قاض فيدرالى، ولو تم تأكيد تعيينها، ستصبح أول امرأة أمريكية مسلمة تتولى منصب قاضى فيدرالى. كما أنها أول امرأة أمريكية مسلمة يتم ترشيحها فى القضاء الفيدرالى.
وقالت قناة ABC News الأمريكية إنه تم ترشيح تشودرى فى محكمة المقاطعة الأمريكية فى نيويورك، وهى أول أمريكية من أصل بنجلاديشى يتم ترشيحها لمقعد فيدرالى، كما أنها ستكون ثانى شخصية أمريكية مسلمة يتم ترشيحها فى القضاء الفيدرالى، وفقا لإعلان البيت الأبيض.
وقال بيان البيت الأبيض إن هذه الخيارات توفى بوعد الرئيس بايدن لضمان أن تعكس المحاكم الأمريكية التنوع الذى هو أحد أعظم الأصول فى البلاد.
وتشغل تشودرى حاليا منصب المدير القانونى لقسم إيلينوى فى الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية، وشغلت سابقا منصب مدبر برنامج العدالة العرقية فى الاتحاد، وتخرجت من كلية الحقوق بجامعة ييل وجامعة كولومبيا وجامعة برينستون.
ويقول موقع ذا نيوز إن تشودورى برزت كخيار أول بين المناصرين للأمريكيين المسلمين فى الصيف الماضى لتولى أحد المناصب الشاغرة فى المحاكم الفيدرالية فى نيويورك، ودعمها زعيم الأغلبية فى مجلس تشاك شومر خبير فى الحقوق والحريات المدنية.
وكتبت منظمة المناصرين المسلمين، المعنية بالحقوق المدنية، فى يوليو الماضى خطابا إلى شومر وسيناتور نيويورك كريستين جيليبراند، تقول إن تشودرى تتمتع بسمعة ممتازة فى تعزيز حقوق الأقليات، وأن ترشيحها سيصنع التاريخ.
وتتمتع نصرت بأكثر من عشر سنوات من الخبرة فى دفع عجلة الإصلاح فى نظام القانون الجنائى والشرطة الأمريكية، وقادت دعوى قضائية لحماية المهاجرين من ظروف الاحتجاز الخطرة، كما عملت كمستشارة لمنظمات المجتمع التى تطبق مرسوم موافقة فيدرالية لإصلاح استخدام القوة المفرطة من قبل شرطة شيكاغو.
وتبلغ تشودرى من العمر 45 عاما من أصل بنجلاديشى، وهاجر والداها، نفيسة تشودرى والدكتور نورير شودرى، إلى الولايات المتحدة قبل ولادتها.
كانت والدتها منسقة الخدمات الغذائية فى المدارس الإعدادية فى نورثبروك بولاية إلينوى والمناطق المحيطة بها. أما والدها فشغل منصب رئيس قسم الأعصاب في مستشفى St Mary's of Nazareth في شيكاغو، وأستاذا في علم الأعصاب بجامعة إلينوي في شيكاغو. وتزوجت نصرت جاهان تشودري من مايكل إيرلي، وهو مصمم جرافيكي، في عام 2012.
وجاء ترشيح تشودرى ضمن مجموعة تضم امرأتين من أصول إفريقية، وأخرى من أصول تايوانية، وأخرى من أصول آسيوية، وأخرى لاتينية، ومرشحا واحدا من أصل أمريكى وآسيوى ولاتينى وآخر أبيض.
وتقول قناة ABC إن الاختيارات تتسق مع هدف بايدن لترشيح مزيد من النساء والملونين فى المقاعد والوظائف المختلفة، وهو الاتجاه الذى تناقض بشدة مع ما فعله الرئيس السابق دونالد ترامب فى سنواته الأربع فى البيت الأبيض.
فكانت 85% من مرشح ترامب للمناصب 85% من البيض، و76% من الرجال، وفقا لجمعة تحالف العدالة. وحتى الآن، فإن 78% من المرشحين الذين تم تأكيدهم من قبل بايدن من النساء، و53% من الملونين، وفقا للبيت الأبيض.
