مخترع سرسو.. نبيل شاب من الدقهلية دفعه حبه للابتكار لاختراع سيارة مجهزة بكل الإمكانيات.. تكلفتها 9آلاف جنيه وسرعتها 120 كيلومترا/ساعة.. تسير 150 كيلو بالبنزين.. ويؤكد: اعتمدت على إعادة تدوير الخردة..

الابتكار بدايته فكرة، والنجاح بدايته عمل، وكلاهما أسلوب حياة".. هكذا نجح الميكانيكى الماهر أو كما يطلق عليه أهالى قريته مخترع سرسو، بمهارته وإبداعه الخلاق أن يخترع سيارة مجهزة بكافة الإمكانيات، من الخردة وبقايا المعدات، تسير بسرعة 120 كيلومترا\ساعة، لمسافة 150 كيلو بالبنزين، بتكلفة بلغت 9 آلاف جنيه. عاش الشاب الثلاثينى نبيل أبو ضيف، طفولته مع المعدات وقطع الغيار والزيوت والشحوم، متنقلا بين ورش ميكانيكا السيارات والمعدات الثقيلة بقريته سرسو بمحافظة الدقهلية، متخليا عن تعليمه، وطفولته، وحياة اللعب والمرح، فأراد أن يكافح ويتحمل المسؤولية معتمدا على ذاته، ويتعلم حرفة تساعده على العمل؛ لينفق على نفسه ويوفر لأسرته حياة كريمة، حتى أحب الميكانيكا واحترف المجال وافتتح ورشة خاصة به، ليبهر الجميع بمهارته العالية وإتقانه الشديد للعمل.

وقال نبيل أبو ضيف مخترع السيارة لـ"انفراد"، إنه نجح فى اختراع السيارة منذ عامين، حيث اهتدى لاختراعها؛ حتى تعينه على التنقل فى أرجاء قريته سرسو والقرى المجاورة لها بمحافظة الدقهلية، ويتمكن من خلالها على نقل معدات عمله فى مجال ميكانيكا آلات التحميل والمعدات الثقيلة كاللوادر والحفارات.

وتابع أنه تمكن من اختراعها فترة انتشار جائحة كورونا، حيث تضرر عمله من تبعيات الجائحة، ومكث فى منزله لفترات طويلة دون عمل، مشيرا إلى أنه كان عليه أن يجتاز تلك الفترة الصعبة بكل ما فيها من صعوبات وتحديات، فقرر أن يستغل وقت فراغه فى شيء مفيد، وفى يوم قرر أن يخترع سيارة من الخردة وبقايا معدات السيارات واللوادر وغيرها، فوضع خطة التصميم والتنفيذ، وصممها لأن تكون شبيهة باللودر، وثقيلة تتحمل السير لمسافات طويلة، وتكون قادرة على حمل أدوات ومعدات عمله الثقيلة، وبمجرد أن وضع لمساته على المعدات تحولت لسيارة نافعة بهيكل معدنى وإمكانيات بدائية وبسيطة، تعينه على مباشرة عمله.

وتابع أنه تمكن من تنفيذ فكرته واختراع السيارة فى غضون شهرين فقط، بعدما وضع خطة التصميم والتنفيذ، ونجح فى ابتكار سيارة مميزة ومتكاملة تتحرك بسرعة 120 كيلو مترا/ساعة، مضيفا أنه اعتمد فى مشروعه على إعادة تدوير الأدوات والوحدات المتهالكة، فزود السيارة بكل ما تحتاجه من أدوات ومعدات خاصة بوسائل النقل الأخرى وبأقل التكاليف، حيث استعان بموتور ترسيكل، وإطارات سيارة، وكراسى باص، وأكمل تصميمها معتمدا على معدات متهالكة، أعاد تصنيعها وتدويرها بشكل يتلائم مع طبيعة سيارته، مؤكدا أنه نجح فى تنفيذ اختراعه بفكرة جيدة ومميزة وإرادة وطموح للتميز والنجاح.

وأشار إلى أن السيارة أدهشت أبناء قريته والمقربين منه، كونها قادرة على السير لمسافات طويلة بسرعة كبيرة جدا، وقادرة على حمل أوزان ثقيلة، وسعرها لا يتخطى الـ9 آلاف جنيه، وقدرة محركها على الحركة بالبنزين أو الجاز، فضلا عن تصميمها المميز والجذاب، وتضاريسها القوية والصلبة، فبدأوا يطالبوه بتصنيع سيارات لهم تشبه السيارة التى اخترعها، مؤكدا على أنه سيسعى إلى تحويل فكرته واختراعه لمشروع كبير يصنع من خلاله عدد كبير من السيارات الشبيهة لاختراعه، معتمدا على إعادة تدوير الوحدات التالفة والمتهالكة.