بدأت جماعة الإخوان فى شن حملة هجوم ضخمة على المؤسسات الدينية فى مصر، وتشويه العلماء، بعدما ادعت عبر دراسة مطولة بعدم جواز الاستماع لفتاوى علماء الأزهر، فى الوقت الذى رد فيه أعضاء باللجنة الدينية بالبرلمان، ومجمع البحوث الإسلامية بأن هناك حملة ممنهجة تدبرها الإخوان ضد كل من يخالفها فى الرأى من المؤسسات الدينية.
وأصدر شيوخ الإخوان، دراسة مطولة شنوا فيها هجومًا عنيفًا على المؤسسات الدينية بالبرلمان وعلى رأسها الأزهر، كما شنوا هجومًا عنيفًا على العلماء الأزهريين، محرضة قيادات وعناصر الجماعة، على عدم طاعة الحاكم وجواز استخدام كافة وسائل العنف ضده.
وشنت الدراسة التى نشرتها ما تسمى "هيئة علماء الثورة" التابعة للإخوان، هجومًا على المؤسسات الدينية فى مصر، وحرضت عناصر الإخوان على عدم الاستماع لفتاوى تلك المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف.
وزعمت الدراسة التى حملت عنوان "دراسة شرعية حول طاعة الحاكم"، أنه يجوز عدم طاعة الحاكم، وعدم الاستماع لفتاوى العلماء لعدم الاطمئنان إلى فتاواهم، كما حرضت الدراسة فى الوقت ذاته على التصعيد بكافة السبل لعودة محمد مرسى، زاعمة أن مرسى هو الذى يجب أن يطاع – على حد زعمها.
من جانبه أكد النائب شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، إن هجوم جماعة الإخوان على الأزهر والمؤسسات الدينية محاولة لزعزعة صورة مصر ومنبرها الإسلامى أمام دول العالم.
وقال الجندى، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الأزهر الممثل الحقيقى للدعوة الإسلامية فى مصر، وهو منارة العلم الإسلامى والشرعى والمرجعية للمسلمين على مستوى العالم، ومكانة الأزهر مكانة عريقة منذ قديم الأزل مما يزيد عن 1000 عام.
وأوضح عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، أن الأزهر يمثل الدين الوسطى والطمأنينة بين المسلمين فى بقاع الأرض، وهو الذى يوضح أن الدين الإسلامى هو دين السماء إلى أهل الأرض، وجاء لراحة البشرية، وأنه شفاء لما فى الصدور، وأى آراء أخرى لا محل من الاعتبار.
وفى السياق ذاته قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الإخوان تحاول تطويع الفتاوى الدينية لخدمة مصالحها، وهجومها على الأزهر الشريف محاولة لتشويه أى منبر إسلامى تراه الجماعة لا يخدم مصالحها، وبما أن الأزهر يقاوم الأفكار المنحرفة فبدأت الجماعة فى تشويهه.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الجماعات الإسلامية بشكل عام والإخوان بشكل خاصة، تحاول استغلال الدين فى إصدار فتاوى لإباحة العنف، واستخدام كافة الوسائل من أجل تحقيق أهدافها حتى إذا كان ذلك يخالف الشريعة الإسلامية، ويعتمدون على التفسيرات الخاطئة لتبرير ما يقولونه، كما يسعون لتشويه المنابر المعتدلة كى لا يكون هناك صوت يعلو فوق دعواتهم للعنف.