الجمال تواصل عروضها المبهرة فى الساحل الشمالى.. ثالث سباق للهجن باستخدام الراكب الآلى فى العلمين.. الحدث يجذب آلاف المشاركين والمشاهدين من كل محافظات مصر.. وينعش حركة تجارة الإبل ويحقق فرص عمل للمئات.

واصل 800 ناقة وجمل من الهجن من كل محافظات مصر، عروضها المبهرة بالساحل الشمالى، خلال فعاليات ثالث سباق انطلقت فعالياته ليومين متتالين بمضمار ميدان سباق الهجن فى مدينة العلمين وعلى بعد نحو 9 كيلو مترات من أبراجها.

وجذبت السباقات للمشاركة فيها ومشاهدتها الآلاف من عشاقها من كل محافظات مصر وضيوف من دول عربية، فضلا عما حققته من انتعاش لحركة بيع وشراء للهجن، وتوفير فرص عمل لأعداد من الشباب بينهم مدربين للهجن، وباعة وتجار مستلزمات السباقات المنوعة . ونظم السباق الاتحاد المصرى للهجن، بدعم ورعاية من اتحاد الهجن بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتسابقت الهجن على 30 شوطا، وفاجأت الأمطار الخفيفة والمتوسطة المشاركين إلا أنها لم تعق سير السباقات، وجمع المشهد جمال تتسابق تحت زخات مطر تحملها وبرودة الأجواء كل من فى الميدان من المتابعين والهجانة . وزين قوس قزح مشهد سباقات الهجن بالعلمين، بعد ظهور مفاجئ لقوس قزح استمر لدقائق متوجا اجواء المكان وأضاف لمشهد الإبل وهى تتسابق مشهد لا يتكرر فى مكان آخر . وامتزجت فرحة سقوط المطر وظهور قوس قزح مع حركة الجمال، وهى تجرى فى الميدان وسط حضور لجمهور كثيف من محبى ومتابعى سباقات الهجن . وقال أيمن أبو دفيه، مالك هجن من الإسماعيلية ، إنه قطع مسافات للمشاركة فى السباق بالعلمين، وهدفه أن تكون الهجن المملوكة له فى صدارة نجومية السباق وتحقق إنجازات الفوز، كما حققتها فى ميادين كثيرة من قبل . وأضاف أن ميدان العلمين والأجواء به مناسبة للسباقات، ورغم بعد المسافات إلا أنهم كملاك هجن من كل مكان يحضرون مع إبلهم، ويجمعهم الميدان وتنتعش حركة البيع والشراء للهجن . وتابع الحديث عبدالله الجعيل، خبير برياضة سباقات الهجن ، بقوله إن مصر تقدمت كثيرا فى هذه الرياضة وأصبحت فى الصدارة بما تملكه من هجن عربية اصيلة وسلالات نادرة وقوية ، وما وفرته الدولة من ميادين سباقات مجهزة، وساهم به الاتحاد الإماراتى للهجن من تشجيع الهجانة على الحضور والمشاركة والتنافس بتقديمه الجوائز لأصحاب أول المراكز ونقل الخبرات فى هذا المجال ، واهداء سلالات جديدة . وأكد أن سباقات الهجن على أرض مصر أصبحت منظمة، وتدار بمنهجية وفق مجريات ومتطلبات تنظيمها من حيث التجهيز، ووجود فريق منظم من المنظمين ولجان تحكيم وتسجيل فضلا عما تحققه من زخم إعلامي . وأشار إلى أن سباق الهجن بالعلمين ورغم برودة الأجواء الساحلية، إلا أنه نجح وأنعش المكان بما جذبه من زوار تلاحظ كثرتهم من المتابعين الذين حضروا من أماكن بعيدة وكل هدفهم مشاهدتها. وقال الدكتور حمد شعيب، نائب رئيس الاتحاد المصرى للهجن، إن سباق هجن العلمين اظهر قوة ثروة الإبل فى مناطق غرب مصر من خلال مشاركتها، وشجع الهجانة من أبناء قبائل مطروح على المشاركة، كما ان الفعاليات خلقت فرص عمل لا حدود لها فى مناطق محيط مدينة العلمين وقرية سيدى عبد الرحمن، وكل هذا يحقق المستهدف من هكذا فعاليات. وأشار إلى أن للهجن المصرية حضورها وقوتها، وأنها أصبحت تتسابق وبقوة، وتستخدم الراكب الآلى الذى يقود كل جمل مشارك اليا ويتحكم فيه صاحبه عن بعد لزيادة سرعته وحثه على السير لتحقيق مركز متقدم . وقال عيد حمدان رئيس اتحاد الهجن المصري، إن السباق ينظمه الاتحاد المصري للهجن بدعم ورعاية من اتحاد الهجن الإماراتي، وبدأت فعالياته الجمعة واختتمت السبت بعدد 30 شوطا ومشاركة هجن من كل المحافظات. وأضاف، أنه للمرة الثالثة تنظم بطولة سباقات هجن على أرض مضمار العلمين، وسط حضور كثيف من اندية الهجن من كل المحافظات والهجانة، لافتا ان الهجن التي تتسابق للحصول علًى المركز الأول من محافظات شمال وجنوب سيناء والوادي الجديد وسوهاج ومطروح والمنيا والاقصر والاسماعيلية والشرقية والسويس. وأشار إلى أن أصحاب الهجن قطعوا بها مسافات من اجل المشاركة وتحقيق الفوز، مؤكدًا أن التسابق يتم باستخدام الراكب الآلى لقيادة كل جمل مشارك. وأضاف أن مهرجان سباق الهجن، جاء استكمالا لفعالية احتفال بالإبل، بدأت بمسابقة المحالب وهي مسابقة تنظم لأول مرة، وتم خلالها اختيار 32 ناقة تنافست للحصول علًى المركز الأول لمدة يومين من اجل المشاركة وتحقيق الفوز . وأكد أن التسابق بين الهجن على أرض مضمار العلمين تم باستخدام الراكب الآلي لقيادة كل جمل مشارك، والتزام بقوانين سباقات الهجن موضحا ان الأشواط تتنوع لمسافات من2 إلى 3 كيلو فى أول الأشواط وامتدت ل5 كيلو وشوط ماراثون فى ختامها، وتم توزيع جوائز على أصحاب المراكز الأولى مقدمة من اتحاد الهجن الإماراتى . وبدورهم أعرب الهجانة المشاركون فى السباق تقديرهم لجهود الدولة فى إقامة مضمار لسباقات الهجن لممارسة رياضة السباقات. وقال الشيخ سلامة أبو الندا رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصرى للهجن، إن رياضة سباقات الهجن أصبحت مشرفة وترفع اسم مصر فى كل الميادين، وتحقق الهجن المصرية ارقام تسابق قياسية . وأضاف أن ميادين السباقات أصبحت تنتشر فى سيناء ومطروح وتقام الفعاليات على أرضها على فترات متقاربة وهو ما ينعش حركة البيع والشراء ويعود بالفائدة علًى ملاك الإبل ومن يعملون بأنشطتها من مدربين وتجار يحضرون كل مستلزماتها . وقال الشيخ محمد أبو عنقه رئيس لجنة تنظيم السباق ، إن التسابق يتم وفق شروط منظمة يلتزم بها كل مشارك، موضحا أنه يسبق انطلاق الفعاليات، عملية التسجيل وتحديد الاشواط وانواع الهجن التى ستتسابق، مؤكدا أنه يشترط علًى صاحب كل جمل أن يثبت نوعه ويلتزم أن لا يتم اعطائه أى منشط .