كشف مصدر بوزارة الطيران أن لجنة التحقيقات استعانت بعدد من الخبراء المتخصصين فى مجال فحص التقنيات الخاصة بالصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المصرية المنكوبة التى سقطت فى البحر المتوسط الشهر الماضى أثناء عودتها من مطار شارل ديجول بباريس، مشيرا إلى أن لجنة الخبراء يقومون حاليا بعمليات تنقية الترسبات الملاحية التى أصابت الصندوقين الأسودين نتيجة وجودهما فى قاع البحر لمدة تقترب من الشهر.
وأشار المصدر إلى أن هذه العملية فنية جدا وتحتاج إلى عمل دقيق وأجهزة وتقنيات عالية جدا حتى لا تؤثر عمليات إزالة الترسبات على محتويات الصندوقين الأسودين، موضحا أن هذه العملية تحتاج إلى وقت كبير، حيث إن هؤلاء الخبراء يعملون وفق عدد ساعات معينة نظرا لدقة عملية الفحص.
وأوضح المصدر أن إزالة الترسبات الملاحية لأكثر من 200 دائرة كهربائية كهربائية لتحديد الدائرة التى لا تعمل بصورة صحيحة من أجل التوصل إلى قراءة ما تحتوى عليه وحدات الذاكرة الخاصة بالصندوقين، مضيفا أنه عقب عمليات التنقية سيتم تحديد سفر الصندوقين للخارج أم لا، وذلك بعد اتفاق لجنة التحقيق بأعضائها وهم الممثل المعتمد لدولة فرنسا والممثل المعتمد للولايات المتحدة الأمريكية دولة صانع محرك الطائرة ومستشاريهم من الخبراء فى هذا المجال وممثل مصر للطيران.
وأضاف المصدر أن نوعية التلفيات هى التى ستحدد إلى أى بلد سيتم سفر الصندوقين الأسودين، حيث إن هناك دولا مثل فرنسا وأمريكا تمتلك إمكانيات وتقنيات متعددة لمعالجة التلفيات الخاصة بالصناديق السوداء.
وأكد المصدر على أن إعلان النتائج يجب أن يكون مبنيا على معلومات دقيقة ومتأنية، مشيرا إلى أنه كلما اتخذت التحقيقات الوقت المناسب كانت النتائج المعلنة أكثر دقة، مطالبا بعدم التعجل فى التعرف على نتائج التحقيقات، مشيرا إلى أنها قت تصل لشهور، مشددا على أن وزارة الطيران ولجنة التحقيقات تصدر التقارير الرسمية بشكل مستمر كلما كانت هناك معلومات جديدة وعرضها على الرأى العام.
وتابع المصدر أن عمليات البحث عن حطام الطائرة مستمر وأن السفينة Lethbridge John المؤجرة من الحكومة المصرية تقوم برسم خريطة لتوزيع الحطام بقاع البحر المتوسط، تمهيداً لاستخراجها من البحر فى مرحلة لاحقة، مؤكدا أن حطام الطائرة يعد جزءا رئيسيا فى تحديد ماذا حدث للطائرة وأسباب الحادث.
لجنة التحقيق: فحوصات واختبارات دقيقة لصندوقى الطائرة المنكوبة لبدء تفريغهما