قال المهندس أليكس شلبى رئيس منظمة التضامن القبطى، إن عمل منظمة التضامن القبطى يأتى من منطلق وطنى خالص، ولا يستطيع أحد التشكيك فى وطنيتنا، لافتا إلى تاكيده على تقدير واحترام جهود الرئيس السيسي.
وأكد "أليكس"، فى تصريحات لـ"انفراد"، على دور الرئيس فى الخروج بمصر من مرحلة قاسية وهى حكم الإخوان، قائلا: "أشرنا خلال المؤتمر إلى دور منظمات المجتمع المدنى كمكمل لعمل الحكومة، خاصة فى مجال التنمية ودعم الحريات، ويجب تقديم تسهيلات لعمل هذه المنظمات حتى تضطلع بدورها ونستفيد منها خير استفادة".
وأضاف رئيس منظمة التضامن القبطى، أن هدف منظمة التضامن القبطى هو الوصول لحقوق المواطنة للجميع، لافتا إلى أن الرئيس السيسي قام بكثير من الخطوات الجيدة وهو يحارب ويدافع عن كرامة المصريين، مشيرا إلى موقفه فى واقعة سيدة المنيا، موضحا أن نظرة الرئيس للمصريين خالية من التعصب، كما أنه يحارب الإسلام السياسى، وهذا اتضح فى كثير من المواقف.
وأوضح أليكس أن السيسي أول رئيس يذهب للكاتدرائية فى عيد الميلاد، وكانت له عدة زيارات ولقاءات مع البابا تواضروس، كما ان خطاباته موجهة لكل المصريين دون التمييز بين قبطى ومسلم، لافتا إلى وجود 36 نائبًا قبطيا فى البرلمان، بالإضافة إلى زيادة نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان، والمشكلة الكبرى تكمن فى قانون ازدراء الأديان الذى أصبح يستغل كستار لاستغلاله استغلالا سيئا ويخفى وراءه أغراضا كثيرة، فهو لا يتناسب مع طبيعة المصريين الذين عاشوا طويلا فى تآخٍ.
ومن جهة أخرى، أكد مجدى خليل رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات وعضو بمجلس إدارة المنظمة، أن مؤتمر هذا العام هو المؤتمر السابع للمنظمة، ما يعد دليلا على نجاحها.
وأضاف خليل أن المؤتمر ناقش أوضاع الأقليات فى الشرق الأوسط ومستقبلهم، وأوضاع الأقباط فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكيفية توفير مستقبل أفضل للأقليات الدينية.
وأوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات، أن الهدف من عقد مثل هذه المؤتمرات ليس التهييج ضد مصر ولكن للتوعية بحقوق الأقليات ليس فى مصر فقط ولكن فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المساهمة فى إيجاد سبل لتحسين أوضاعهم، وتخفيف المعاناة عنهم.
وأشار إلى أن المؤتمر يعد دعوة مفتوحة لكل المنظمات الحقوقية حول العالم، التى ترغب فى مساندتهم وللمهتمين بدراسات الشرق الأوسط، ولوسائل الإعلام العربية والعالمية.
وتابع خليل أننا نهدف من خلال إقامة مثل هذه المؤتمرات توسعة الوعى السياسى والشعبى داخل الولايات المتحدة بخطورة داعش على الشرق الأوسط بأكمله، وننتظر دورا كبيرا من الإدارة الأمريكية، التى غضت الطرف منذ البداية عن نشأة وتطور داعش، رغم أنها كانت تستطيع إيقاف نموه، وهذا كان واضحا فى خطاب أوباما، الذى وصف الداعشيون بأنهم فريق بدائى لا يعتد به، وكان يمكن وضع قيود على حركة أموال داعش لتحجيمها ولكن الإدارة تجاهلت هذا.
جدير بالذكر أنه كل عام يشهد مؤتمر المنظمة إقبالا كبيرا للمشاركة، فهذا العام وجد زخما كبيرا من شخصيات على جميع المستويات منهم المهندس نجيب ساويرس وهو معروف بوطنيته وإخلاصه لمصر، وعدد من أعضاء بالكونجرس وممثلى لجنة الحريات الدينية الأمريكية، ومنظمات حقوقية شرق أوسطية وأمريكية، وجمعية مسيحيى الشرق الأوسط، ومستشار الخارجية الأمريكية لشئون الأقليات الدينية وعدد من الباحثين السياسيين بمعاهد واشنطن وكاتو وغيرهما وأيضا عدد من الكتاب والمفكرين وفى العام الماضى حضر أعضاء من البرلمانات المختلفة بالعالم، إلى جانب مشاركة 30 شخصية سياسية عامة مرموقة، و100 منظمة مسيحية شرق أوسطية وحقوقية وأمريكية، وحظى بتغطية إعلامية واسعة من محطات فوكس وسى أن إن الأمريكية والمحطة التليفزيونية الكاثوليكية العالمية وتليفزيون ذا صن الكندى، كما تم تكريم زهدى جاسر، رئيس المنتدى الإسلامى الأمريكى.