تجاوز عمرو قيس رئيس شركة "إبسوس"، كل مفردات "البجاحة"، وبلغ به الارتباك والتوتر منتهاه، وظهرت أهدافه الرخيصة التى يسعى لتنفيذها بكل فُجر وعلانية، دون مراعاة للقواعد المهنية أو الأخلاق أو حتى الوطنية، وراح يهدد بأزمة فى العلاقات بين مصر وفرنسا، لمجرد انتقاد الإعلام المصرى بحوث ودراسات الشركة القائمة على التضليل والمحاباة لفضائيات عن أخرى، محتميا أن "إبسوس" تابعة لدول أجنبية_ إذ يقول قيس فى إحدى حواراته :"الاتهامات التي وجهت لنا سوف تخلق أزمة بين "مصر وفرنسا"، لأن المسئولين بفرنسا عندما يعلمون أن الشركة متهمة بالأخونة والإضرار بالأمن القومى لمصر والتزوير لم يسكتوا عن هذا، لأنه سيأثر عليها عالميًا".
هنا باتت الخطة ضد مصر واضحة من قبل هذا الرجل الذى ينفذ مخططا عالميا لتدمير السوق الإعلانى فى البلد، والسؤال هل وصلت مصر لمرحلة يهددها كل من هب ودب؟.. من هذا "القيس" حتى يهدد مصر، وإعلامها، ويعلو صوته ويتلسن عليهم بمفردات فى المواقع الالكترونية التى يقال أنها تتبع الإخوان.
"أبسوس" الشركة سيئة السمعة البحثية والتى تحوم حولها الشكوك وعلامات الاستفهام من أغلب دول الوطن العربى، رئيسها "البجح" يهدد مصر، ويستغل موقف سياسى، ظنا منه أنه بذلك يحصن نفسه من كشف ألاعيب شركته التى باتت واضحة للجميع لينعم هو ووكيله بالسوق الإعلانى، عن طريق ضرب البيانات وتضليل المعلنين الذين كانوا يثقون فى الشركة، قبل أن ينسحب منها كثيرون، والآن لابد من وقفة حقيقية تجاه هذه الشركة ورئيسها وشلته الذين يعيثون فى سوق الإعلانات فسادا، وينشرون التضليل بين الشركات دون احترام لمنافسة حرة شريفة، ما اعتبره خبراء الإعلام تهديدا للأمن القومى.
بقى أن نوجه سؤالا آخر من يحاكم رئيس "أبسوس" على تهديده لمصر؟.. ومن يقف خلفه حتى يجرؤ على هذا التهديد؟، هذا الرجل ينفذ مخططا كبيرا لضرب العلاقات المصرية والفرنسية لصالح خدمات وأغراض خاصة يسعى لتحقيقها مع فضائيات تدفع له ما يشاء، ووكيل إعلانى يبدو أنه يتحكم فى مأكله ومشربه وملبسه وحتى أنفاسه.