"تقنين دون تقييد".. البرلمان يلجأ لصياغة تشريعات جديدة ترتقى بالصحافة الإلكترونية وتحد من مخاطرها.. ونواب: الصحافة الورقية مهددة بالاندثار ومبادرة "انفراد" بتوزيع 500 ألف نسخة السبيل لإنقاذها

فتحت مبادرة "انفراد" لتوزيع نسخ مجانية للجريدة، الباب حول كيفية التغلب على التحديات التى تواجه الصحافة الورقية، وما سيقوم به البرلمان للارتقاء بالدور المحورى والتنموى للصحافة الإلكترونية.

الصحافة المصرية تواجه تحديات كبيرة، موضحاً أن المشروع الجديد الذى طرحته "انفراد" من خلال توزيع 500 ألف نسخة مجانية من أعدادها الورقية بمحطات المترو، نابع من إدراك حقيقى يقول إن الصحافة الورقية فى مصر والعالم كله تتراجع بشكل كبير.

أكد رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد" تعرض سوق الصحافة الإلكترونية لمخاطر كبيرة، قائلا: "بنتسرق.. وفلوس الإعلانات بتاعتنا بتتسرق.. وفى حال استمرار الوضع على ما هو عليه الآن ستصبح مشكلة".

"أسامة هيكل ": قانون تنظيم الصحافة والإعلام لن يكون المحطة الأخيرة فى مسار التشريعات وأكد أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب، أن تلاشى الصحافة الورقية يعد تطور طبيعى تكنولوجى، قائلا: "هييجى وقت تبقى الصحافة الورقية تراث وطبيعى أننا نلجأ لوضعها فى المتحف والأجيال الشبابية لا تقرأ إلا على الإنترنت".

وأشار فى تصريحات لـ"انفراد" إلى أن الأمر يتطلب مواكبة العصر وتطوير الآليات، خاصة أن الصحف الإلكترونية أرخص من الصحف الورقية، معتبرا أن مبادرة "انفراد " لتوزيع 500 ألف نسخة مجانا مبادرة مشكورة للصحف.

وأضاف أن مواجهة مخاطر الإعلام الإلكترونى، سيكون بعمل البرلمان على تقنين الصحافة الإلكترونية خاصة أن مختلف دول العالم تتجه لها، قائلا: "قانون تنظيم الصحافة لن يكون المحطة الأخيرة فى مسار تشريعات ضبط الإعلام وسيكون هناك تشريعات تحكم الصحافة الإلكترونية وليس بهدف التقييد بالإضافة إلى النظر للنماذج المماثلة فى ذلك بدول العالم".

"شرشر": توزيع الصحف الورقية نوع من الحافز للمواطن ويؤكد أسامة شرشر، عضو مجلس النواب بلجنة الإعلام، أن مبادرة "انفراد" لـ"الصحافة الورقية" تعد خروج على النص والمألوف، قائلا: "نهديها للحكومة المصرية كفكرة حتى لا نكون تقليديين، وأطالب "انفراد" بنشر هذه الفكرة وتعميمها على مستوى المحافظات".

وأشار إلى أن تكرارها سيخلق سوق عمل للشباب وتعيد للمواطن الثقة بينه وبين الصحافة الورقية وكان المنتظر أن تقوم بها الصحف القومية، موضحا أن الصحافة الورقية أصبحت محاصرة ولكن هذا لا يعنى أنها ستختفى.

وأكد أن دول الخليج بدأت تتغلب على قلة مبيعات الصحف الورقية بتوزيعها من خلال اشتراكات رمزية مثل الكويت وغيرها، مؤكدا أن الصحافة أصبحت مرتبطة بمزاج ومازال الكبار حريصون على شراء الصحف بعينها وبتوقيت معين.

وشدد على أن توزيع الصحف بالمجان كتجربة أولى يعد نوع من الحافز للمواطن كما يمكن إلحاق لها مسابقات، موضحا أن الصحافة الإلكترونية عالم افتراضى به مافيا إلكترونية من الصعب رفع قضية فيه على أساتذة النصب الإلكترونى، مؤكدا أنه لابد أن تكون هناك ضوابط تشريعية تقنن هذه السرقات وهذه التجاوزات للصحافة الإلكترونية لأنها أصبحت خطرا على أى مجتمع، وأن تكون تقنين دون تقييد.

وأضاف أن قانون تنظيم الإعلام والصحافة منوط بتقنين أوضاع الصحافة الإلكترونية، مشددا على أن اللجنة ستعمل على تقنينه.

"بكرى": الصحافة الورقية تعانى من العزوف وبدوره يقول مصطفى بكرى، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، إن الصحافة الورقية رغم أن لها جمهورها إلا أن أحد أسباب تراجعها هو انتشار مواقع التواصل الاجتماعى التى تنقل الأخبار لحظة بلحظة، ولكن الصحافة الورقية مطالبة بأن تقدم ما وراء الخبر وأن تقدم الجديد خاصة التحليلات التى تحوى معلومات هامة حول الحدث وهذا لا يغنى عن القول أن هناك حالة عزوف عن الصحافة الورقية إلا فى حالات الأحداث وتصاعدها وأيضا فى حالات مباريات كرة القدم الهامة، قائلا "يبقى العزوف والتراجع هو سيد الموقف".

أمين "الإعلام" بالبرلمان: من المستبعد اختفاء الصحافة الورقية عن الواقع المجتمعى وتقول غادة صقر، أمين سر لجنة الإعلام، إن توزيع 500 ألف نسخة مجانية للصحف الورقية خطوة جيد لمنع اختفاء الصحف الورقية.

وأضافت أنه بالفعل هناك خطر يهدد الصحافة الورقية لأسباب مرتبطة بالثقافية والاجتماعية، مستبعد اختفاء الصحافة الورقية عن الواقع المجتمعى.