عندما تحل دقات العاشرة مساء الجمعة فإن جماهير الكرة المصرية ستكون على موعد مع واحدة من أمتع مباريات الدورى المصرى تلك التى تجمع فريقى الإسماعيلى والأهلى ضمن مباريات الجولة 32 للمسابقة.
ورغم أن اللقاء لا تنقصه الإثارة والندية فى ظل سعى الفريق الأحمر لخطف النقاط الثلاث لإعلان عزمه إسترداد بطولة الدورى العام من أنياب الزمالك فأن مواجهات الأهلى والاسماعيلى تكون دائماً عامرة بالمواقف واللقطات التى لا تنسى.
"انفراد" يستعرض أشهر 3 مواقف لاتنسى فى كلاسيكو الأصفر والاحمر ..
بركات واخلاقيات الأصول
محمد بركات أحد النجوم الذين قدمهم الإسماعيلي إلى الكرة المصرية وهو الأمر الذى لم ينساه نجم الاهلى المعتزل الذى قدم مشهد إنسانى وأخلاقى من الطراز الرفيع خلال مباراة الكلاسيكو بين الاهلى والاسماعيلى والتى إنتهت بفوز الاهلى بسداسية نظيفة أحرز منها الزئبقى ثلاثة أهداف هاتريك
بركات قدم في مباراة الاهلى أمام الإسماعيلي نموذجا يحتذى به لغيره من اللاعبين ، ولجماهير فريقه السابق ، التي تكن عداء تاريخيا لكل ما هو أحمر ، بعدما رفض التعبير عن فرحته عند احرازه ثلاثية فى مرمى الدراويش ، احتراما لجماهير الإسماعيلي
بركات قدم درسا في الأخلاق واحترام المنافس برفضه التعبير عن فرحته عند تسجيله للأهداف الثلاثة ، خاصة وأن التسجيل في شباك "الدراويش" في الإسماعيلية له فرحة خاصة عن الجماهير الحمراء ، بل إن أحد هذه الأهداف كان الهدف رقم 2000 للأهلي في تاريخه بالدوري الممتاز ، وهو هدف تاريخي يعطي لأي لاعب آخر سببا للاحتفال به بشكل خاص ، إلا أن بركات ضحى بفرحة تسجيله في مرمى الإسماعيلي احتراما لجماهيره
*"الدموع"
التعارف الأول بين دموع محمد أبو تريكة نجم الاهلى السابق وبين جماهير الكرة المصرية جرت وقائعه ضمن كلاسيكو الاهلى والاسماعيلى
لم يتحمل أبو تريكة أن يشاهد الأهلى يتجرع مراراة الهزيمة من الإسماعيلى بثلاثة أهداف فى المباراة التى أٌقيمت بينهم على إستاد القاهرة فى السابع من يناير 2007 وسقط مغشياً عليه أثر كرة مشتركة وهلع طبيب الأحمر لإنقاذه والدموع تسابقه خوفاً على أمير القلوب الذى فقد الوعى للحظات وعندما استفاق أصر على العودة للملعب الأمر الذى رفضه الطبيب والجهاز الفنى والجماهير حرصاً على سلامة الفتى الموهوب الذى جلس على دكة البدلاء يبكى هزيمة الأهلى فى مشهد أُثار شجن كل المتابعين
* "العفاريت"
تعادل الأهلي مع الإسماعيلي سلبياً فى 22 أكتوبر 2014 ضمن مباريات الجولة الخامسة من مسابقة الدورى العام والفضل كله ينسب لحارس الدراويش أنذاك عصام الحضري السد العالى السابق للقلعة الحمراء لدرجة دفعت الجمهور الاحمر للتأكيد على أن "العفاريت" ساندت حارس مرمى منتخب مصر لإغلاق المرمى فى مواجهة مهاجمى الاهلى
وبدأ تألق الحضري من تسديدة من أحمد عبد الظاهر بقدمه اليسرى قوية بعد أن مر مهاجم الأهلي من ثنائي الدفاع الأصفر لكن حارس الدراويش تألق بالتصدي لها، وتابعها عمرو جمال لكنها استقرت خارج المرمى
وفي كرة أخرى لعمرو جمال تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء ومهدها لنفسه ولعبها بضربة مزدوجة لكن الحارس المخضرم أنقذها بأطراف اصابعه
الأمر الأكثر غرابة لعفاريت الحضري الكرة التي لُعبت في الشوط الثاني بعد أن وصلت الكرة من الجبهة اليمنى وحاول كريم الضو مدافع الإسماعيلي تشتيتها لكنه سددها أرتدت من القائم، ثم حاول عمرو جمال متابعتها وسددها بيساره خارج المرمى الخالي من حارسه.
وأنقذ الحضري فرصة تاريخية بعدما مرر موسى يدان تمريرة أرضية من الجبهة اليسرى قابلها عبد الظاهر بتسديدة قوية لكن الحارس المخضرم بسرعة رد فعل يحسد عليها حولها لضربة ركنية