تفتح لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب خلال الفترة القادمة ملف تنقية كتب التراث والمناهج التى تدرس فى المعاهد الأزهرية، وتعتزم عقد اجتماعات لمناقشة هذه القضية، وصولا إلى تعليم طلاب الأزهر صحيح الدين الإسلامى الوسطى المعتدل.
وقال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة ستعقد اجتماعين خلال الأيام القادمة، الأول عن زيادة قوافل التوعية الدينية بالمحافظات ومناقشة سبل توفير الإمكانات اللازمة لها، أما الثانى فيتعلق بتطوير التعليم الأزهرى ما قبل الجامعى.
وأكد "حمروش" فى تصريح خاص لـ"انفراد": "هناك كتب قديمة من كتب التراث يتم تدريسها فى المعاهد الأزهرية، هذه الكتب فيها من الأمور ما لو طبق فى العصر الحالى سيحدث بلبلة وسيحدث فتنة، وبالتالى مطلوب تنقية هذه الكتب من هذه الأمور".
وأضاف "حمروش": "محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق له كتاب الفقه الميسر تلاشى فيه الموضوعات الشائكة، وخرج من مناهج التدريس وعادت كتب التراث بما فيها من مسائل شائكة ستخلق نوعًا من الجمود، وستؤدى فى مرحلة من المراحل إلى تطرف".
النائب مهجة غالب: كتب ومناهج الأزهر يتم تنقيتها باستمرار
من جانبها، قالت النائبة الدكتور مهجة غالب، عضو اللجنة الدينية، إن كتب ومناهج المعاهد الأزهرية التى تدرس لطلاب الأزهر يتم تنقيتها بشكل دورى ومستمر.
وأضافت "غالب": "ما وصل إلى حد علمى أن كتب المعاهد الأزهرية مأخوذة من التراث وجرى تنقيتها مرتين خلال العام الماضى ويتم حاليا تنقيتها للمرة الثالثة، وهناك عدة مراجعات تتم، وكلها قضايا فقهية ويتم بحث المناهج والقضايا المطلوبة والتى تتناسب مع العصر الحالى وتخدم المجتمع، ويتم إزالة أى قضايا فيها خلافات أو تؤدى إلى تفتيت الوطن والوحدة الوطنية أو مواضيع تؤدى إثارتها الآن إلى حدوث فتنة وبلبلة".
وأكدت عضو اللجنة الدينية بالبرلمان أن الهدف من هذه التنقية هو تخريج خريجين يتعلمون صحيح الدين الإسلامى الوسطى المعتدل، موضحة أن اللجنة ستعقد اجتماعين خلال الفترة القادمة سيكون إحداهما لمناقشة "مناهج التعليم ما قبل الأزهرى".
النائب شكرى الجندى: المناهج الأزهرية تحتاج للتنقية
فى السياق ذاته، قال النائب اللواء شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن المناهج الأزهرية تحتاج إلى التنقية والدعوة داخل هذه المناهج إلى إحياء الضمير والانتماء وحب الوطن، وأن الإخلاص للوطن هو إخلاص لله ورسوله، فمراعاة مصالح الوطن ومصالح الغير هو صميم الشريعة الإسلامية وأساس المنهج الإسلامى.
وأضاف "الجندى" لـ"انفراد": "لا يوجد فى مناهج المعاهد الأزهرية ما يدعو للتطرف والعنف، والدين الإسلامى دين حياة يدعو للسماحة والوسطية والاعتدال ولا يوجد فيه ما يدعو للإرهاب والتطرف".