صوت البريطانيون فى الاستفتاء الذى جرى أمس الخميس على الخروج من الاتحاد الأوروبى، بنسبة 52% مقابل 48%، حيث تضمنت أسباب الخروج لهجرة الأوروبية إلى بريطانيا والتذمر من الرسوم الأوروبية والافتقار إلى الديمقراطية، وإنشاء قوة عسكرية أوروبية موحدة والتحرر من القيود المفروضة على السيادة البريطانية وأزمة اللاجئين.
وقال المهندس عبد الله غراب، وزير البترول الأسبق، فى تصريحات لـ"انفراد"، إنه لا يوجد تأثير على التعاملات البترولية نتيجة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، موضحا أن إنجلترا رغم أنها عضو فى الاتحادات إلا أنها من الناحية المالية ليست فى منطقة اليورو، الذى تتعامل به معظم الأعضاء فى الاتحاد ولا تتعامل به.
وأكد الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة ومدير مركز المستقبل للدراسات الاقتصادية، أن لا يوجد أى تأثير على مصر نتيجية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربى مؤكد أن مصر تتعامل مع الاتحاد فى مجمله وليس كدولة بعينها، موضحا أن بريطانيا الدولة الوحيدة التى ليس لها انعكاسات فيما يخص ارتباطات سعر العملة والسلع الاقتصادية .
وأضاف الدكتور جمال القليوبى لـ"ليوم السابع"، أن أى تعاملات بترولية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى تعاملات تجارية مع شركات وليس مرتبطة بدخول أو خروج دول، موضحا أن الاتحاد الأوروبى تمثلة رابطة اقتصادية تتعامل بأحادية وليس تعددية، مضيفا أن تتفيذ نتائج هذا الاقتراع بن ينفذ قبل مرور 5 سنوات على الأقل .
وقالت مصادر مسئولة فى الهيئة المصرية العامة للبترول، إن اتفاقات وصادرات وواردات مصر البترولية التى أبرمها قطاع البترول مع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى أو أى دول أخرى، لن تتأثر فى حالة خروج بريطانيا من الاتحاد، بعد الاستفتاء المقرر إجراءه يوم الخميس المقبل.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن جميع التعاملات والاتفاقات البترولية بين مصر والدول تحكمها علاقات تجارية وليست سياسة، موضحة أن البلاد تتعامل مع الشركات التجارية داخل الدول بناء على تعاقدات، وبالتالى فإن أى تغيير فيما يتعلق بدخول وخرج أعضاء فى الاتحاد الأوروبى ليس له أى محل من التـأثير.
ووفقا للتقارير الصادرة عن البترول والشركات البريطانية فإنه تعمل فى مصر أكبر شركتين فى مجال استخراج النفط والغاز هما "بى بى" و"بى جى" التى استحوذت عليها شل الهولدنية مؤخرا، وتقدر استثمارات الشركتين حوالى 45 مليار دولار .
وتعمل شركة بريتش بتروليم (بى بى) فى مصر منذ 50 عاما بلغت استثماراتها خلالها حوالى 30 مليار دولار، وهو ما يضع الشركة فى مصاف أكبر المستثمرين الأجانب فى البلاد. فيما تتواجد شركة بريش جاز(بى جى ) فى مصر منذ 25 سنة ويصل حجم استثماراتها الآن إلى أكثر من 14 مليار دولار.