رسول الحرب والسلام ومرسال العشاق.. تربية الحمام الزاجل هواية الملوك، حيث يتميز الحمام الزاجل بقدراته الملاحية غير العادية، فتتمثل هذه الميزة فى قدرته على الذهاب فى مسافات بعيدة والعودة إلى نفس المنزل والمكان الذى خرج منه، لذا فهو كان مرسال الحروب قديما وأيضا ناقل الرسائل، ورسول العشاق حيث يتم تربيته وتدريبه لنقل الرسائل عبر مسافات بعيدة، كما تبلغ سرعة طيران هذه الطيور من 97 إلى 160 كيلو متر فى الساعة، كما يتم استخدام هذا الحمام فى السباقات كنوع من أنواع الترفيه.
"انفراد".. حرص على استعراض مميزات تربية الحمام الزاجل، وأليات تدريبه لخوض السباقات المختلفة التى تتخطى مئات الكيلو مترات بين المحافظات المختلفة شمالا وجنوبا، وذلك مع الشاب أحمد زين الدين الذى عشق تربية الحمام الزاجل منذ أن كان فى الصف الثانى الإعدادى بعد أن زرعها به نجل عمه الذى كان يخوض السباقات المختلفة للحمام الزاجل، ليقوم بتخصيص مكان "غية" أعلى منوله بقرية بطا دائرة مركز بنها بمحافظة القليوبية، والذى خاض أيضا العديد من السباقات واحرز العديد من شهادات التكريم.
فى البداية قال الشاب أحمد زين الدين ابن قرية بطا ببنها بمحافظة القليوبية، إنه عشق تربية الحمام الزاجل منذ أن كان فى الصف الثانى الإعدادى، بعدما كان يتابع نجل عمه الأكبر يقوم بتربيته وخوض السباقات به، وكان يهديه واحدا تلو الأخرى، وتعريفه بأساليب تربيته وأيضا خطوات التسجيل للمشاركة فى السباقات الكبرى بالمحافظات المختلفة، إلى أن أصبحت تربية الحمام تجرى فى دمه ويخصص لها وقتا كبير، موضحا "بحس براحة كبيرة لما أكون وسط الحمام".
وأضاف "أحمد" خلال حديثه لـ"انفراد"، أن هناك بعض الأنواع يصل سعر الفرد فيها إلى نحو 2000 جنيه للفرد الواحد، كما أن هناك أنواع من الدول الأوربية يصل سعرها إلى حوالى 60 ألف جنيه للفرد الواحد، مشيرا إلى أنه يقوم بتوثيق أسماء الحمام الخاص به، وتوثيق أسماء الأمهات والآباء لهذه الأنواع، موضحا أنه يقوم بفترة إعداد لهذه الأنواع لبدء خوض السباقات، موضحا أن سبيل معرفة ما إذا كان هذا الفرد جاهزا لخوض السباق هو تكوين عضلة بصدر الحمام تقويه على خوض السباق.
وأوضح "أحمد"، أنه على الرغم من القدرة الملاحية الفريدة للحمام الزاجل فى العودة إلى المنزل من مسافات بعيدة إلا أنه من الممكن أن يتعرض للمرض أو أن يشعر بالدوار فيفقد تركيزه، فإذا تم العثور على حمام زاجل فاقد للوعى أو تائه فيمكن من خلال الشريط الموجود على ساقه، الذى يحتوى على أرقام أن يتم معرفة مالك الطائر بالبحث عن هذه الأرقام على الإنترنت، حيث تكون الأرقام معتمدة ومسجلة رسميا وترتبط بأسماء الأشخاص المالكين للحمام، أو قد يكون اسم المالك مكتوبا على الشريط، ويمكن الاتصال بصاحب الحمام وإبلاغه بما حدث.
وأشار، إلى أنه خلال هذه الفترة يمكن تقديم الحبوب للحمام كالأرز أو الذرة، وجميع الحمام يمكنه أن يستعيد وعيه بعد مرور 24 إلى 48 ساعة، وبعدها يصبح قادرا على العودة إلى المنزل، موضحا أنه تبلغ سرعة طيران الحمام الزاجل من 97 إلى 160 كيلو متر فى الساعة الواحدة، ويتم حساب الفائز بالسباقات من خلال تحديد وقت بدء السباق وحتى وقت وصول أول فرد حمام للغية الخاصة به وحساب إجمالى المسافة التى قطعها خلال هذه الرحلة.
واستطرد ابن محافظة القليوبية، أنه حصل على العديد من شهادات التكريم والدروع بعد خوض مجموعة من السباقات على مستوى الجهورية بمشاركة الآلاف من الحمام الزاجل، كما أنه يستعد خلال الفترة المقبلة لخوض أحد السباقات بمحافظة القليوبية بمشاركة العديد من أبناء المحافظة.