كد خبراء وأعضاء بلجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أهمية الخطوة التى اتخذتها المملكة المتحدة بالانفصال عن الاتحاد الأوروبى، موضحين أنها ستؤثر على الاتفاقيات الموقعة بين مصر وأوروبا، وستؤدى لتغيير سياسة لندن اتجاه مصر للأفضل، كما أوضحوا أن العالم يعيش مرحلة تحالفات موازين قوى جديد.
وفى البداية، قال السفير محمد العرابى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إنه من المبكر الإحاطة الشاملة بتأثير وانعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بعد 24 ساعة فقط، مشيرًا إلى أن المفاوضات بين الاتحاد وانجلترا قد تستغرق عامين.
وأوضح العرابى لـ"انفراد"، أن الوضع الاقتصادى المصرى قد يتأثر بشكل غير مباشر جراء هذا الخروج الذى يعد الحالة الأولى من نوعها أن تطلب دولة الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى إن تداعيات وانعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قد تكون سلبية وأخرى إيجابية على مصر.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور مصطفى الفقى، الخبير السياسى، إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى سيؤدى إلى ازاحة ديفيد كاميرون وحكومته من رئاسة الحكومة، موضحاً أن كاميرون كان يكن العداء لمصر، ومواقفه سلبية تجاه القاهرة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية.
وأضاف الفقى فى تصريحات لـ"انفراد" أنه سوف تتغير حكومة ديفيد كاميرون وستكون سياسة بريطانيا أقرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأبعد عن أوروبا، موضحًا أن هذا التغيير فى السياسية سيكون له تأثير محدود على المنطقة العربية، ولكن سيكون له تأثير كبير على مصر بتغيير سياسة بريطانيا تجاه القاهرة.
من جانبه، قال النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربى قد تستغرق عامين، وقد يكون لها تداعيات وتأثير على دول العالم ككل والشروق الأوسط ومصر، موضحًا أنا العالم يعيش مرحلة تقسيم جديدة لموازين القوى.
وأوضح رضوان لـ"انفراد" أن موازين القوى الجديدة ستشمل تحالفات جديدة غير الاتحاد الأوربى، وقد يكون الرابح والمستفيد الأكبر هو روسيا، مشيرًا إلى أن بريطانيا قد تضرر من الخروج لبقاء أيرلندا داخل الاتحاد لوجود مصالح حيوية بينها وبين الاتحاد.
فيما أكدت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى سيكون لها تبعات سياسية واقتصادية هامة، خلال الفترة المقبلة سواء على الاتحاد الأوروبى أو على منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"انفراد" أن التركيبة السياسية والاقتصادية لبريطانيا ستتغير بشكل كبير، وسيؤثر ذلك على تماسك الاتحاد الأوروبى، وسيؤثر ذلك على الاتفاقيات الموقعة بين مصر والاتحاد الأوروبى، واصفة الخطوة بالكبيرة التى ستؤثر على الدول من داخل او خارج الاتحاد الأوروبى.