أكد علماء الفلك، بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن شهر رمضان الحالى للعام الهجرى 1437 سيكون آخر رمضان خلال فصل الصيف، حيث يحل رمضان فى التسع سنوات المقبلة فى فصل الربيع، وبعدها ثمانى سنوات فى فصل الشتاء، يليه ثمانى سنوات فى فصل الخريف.
وأضافوا علماء الفلك، بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، لـ"انفراد"، أن رمضان لن يعود فى فصل الصيف إلا بعد 25 سنة، موضحين أن شهر رمضان دخل فى فصل الصيف أى بعد الانقلاب الربيعى فى عام 2007 واستمر حوالى 9 سنوات كاملة، وكانت آخر بداية لرمضان فى فصل الصيف العام 1436 ( 2015).
وأشار علماء الفلك إلى أن السبب فى هذا التغيير يرجع إلى أن التقويم الهجرى قائم على حركة القمر حول الأرض، والشهر القمرى يمثل المدة بين أقمار محاق متتالية 29 إلى 30 يوما والسنة القمرية تضم 12 شهرا مجموعها 354 أو 355 يوما.
وأوضحوا أنه بسبب هذا الاختلاف بين حساب التقويم الهجرى والتقويم الشمسى، فإن بداية شهر رمضان المبارك بشكل عام تأتى مبكرة بحوالى 11 يوما كل عام، لذلك فإن شهر رمضان ليس ثابتا فى موسم واحدـ، لكنه يعبر خلال كل الأشهر الإثنى عشر فى التقويم الشمسى فى دورة مدتها 33 سنة.
من جانبه قال الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، إن الشهر الكريم سيبعد عن ذروة فصل الصيف "الانقلاب الصيفى"، كل عام 11 يوما كاملة حيث إن العام الميلادى يبلغ طوله 365 يوما أما الهجرى فيبلغ طوله 355 أى أن الفارق بينها 11 يوما وهو ما يجعل الشهور تتنقل بين فصول السنة.
جدير بالذكر، أن المصريين شهدوا أطول نهار 2015 يوم الأحد الماضى، حيث تعد الظاهرة أحد أهم الظواهر الفلكية، ويُطلق عليها "قمة الصيف" أو الانقلاب الصيفى، وعاش المصريون أطول نهار فى السنة الحالية 2015، ويبلغ طول الانقلاب الصيفى للعام الحالى 93 يوما، و15 ساعة، و43 دقيقة، حيث يستمر حتى 23 سبتمبر القادم.