قناة السويس تحتفل بمرور عام على تعويم سفينة "إيفرجيفين".. أسامة ربيع: الحادث أثبت للعالم أن قناة السويس أسرع وأفضل ممر مائى فى العالم ولا يوجد له بديل.. وملحمة التعويم أثبتت إنجازا استثنائيا للمصريين.

تحتفل هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، بذكرى تعويم سفينة الحاويات البنمية "إيفرجيفين"، وذلك في مبنى المارينا الجديدة شرق قناة السويس، ويعقب الاحتفالية يعقد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مؤتمرًا صحفيًا للإجابة عن كافة التساؤلات وإلقاء الضوء على مستجدات مشروع تطوير القطاع الجنوبي، وإحصائيات الملاحة بالقناة خلال الآونة الأخيرة. كانت قد جنحت سفينة إيفرجيفن في قناة السويس، فى النقطة 151 ترقيم قناة السويس فى 23 مارس 2021، ونجحت هيئة قناة السويس فى تعويمها بعد 6 أيام من الحادث، وتم قطرها إلى البحيرات المرة القريبة من مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، وتسبب جنوحها في توقف حركة الملاحة بالقناة، ونجح رجال هيئة قناة السويس في تعويم السفينة باستخدام عمليات التكريك لأول مرة في العالم على مقربة من السفينة، لإعادة تعويمها ودون أي عمليات تفريغ للشحنة. والسفينة إيفر جيفن، وهى واحدة من أكبر سفن الحاويات فى العالم، ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترًا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وتحمل 17695 حاوية بضائع و540 حاوية فارغة. أسامة ربيع: الحادث أثبت أن قناة السويس ليس لها بديل قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن حادث السفينة الجانحة إيفر جيفن أثبت أن قناة السويس ليس لها بديل، ومع ذلك جاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير القناة وتزويدها بالمعدات اللازمة، مؤكدًا أن قناة السويس هي الأسرع والأفضل والأمن في العالم، مشيرًا إلى أن ملحمة التعويم أثبتت إنجازًا استثنائيًا للمصريين، مؤكدًا أن 422 سفينة انتظرت خلال أزمة السفينة الجانحة مما يؤكد أهمية القناة. ملحمة التعويم من رجال الهيئة وكان حادث السفينة "أيفرجيفن" عبارة عن إغلاق كامل للمجرى الملاحى، ولم يكن حادث جنوح عاديًا حيث كانت السفينة فى حالة خطر دائم وكان من الممكن أن تنشطر إلى نصفين لو استمرت عملية الإنقاذ لمدة يومين آخرين، كما تم إنقاذ السفينة وما عليها من بضائع خلال 6 أيام فقط بالرغم من أن العالم كان يتحدث عن شهر ونصف فى حال اللجوء إلى قرار إخلائها من البضائع، حيث تمت عملية التعويم دون وقوع حاوية واحدة من بين 18 ألف حاوية كانت على متن السفينة. وترتب على عملية الإنقاذ منع كارثة بيئية كبرى حيث كانت السفينة تحتوى على 2700 طن من الوقود، ولو تسربت فى القناة لحدثت كارثة كبيرة مشابه للتسرب البترولى الذى وقع فى خليج المكسيك والذى حصلت بمقتضاه على تعويضات وصلت إلى 10 مليارات دولار، كما كانت تحمل السفينة على متنها 100 حاوية تضم موادًا خطرة، دون أن يقوم ربان السفينة بالإبلاغ عن هذه المواد الخطرة وفقا للوائح المعمول بها فى قناة السويس. 600عامل و15 قاطرة وكراكتين لنجاح التعويم قال الفريق أسامة ربيع، إن الهيئة تحملت مسئوليتها كاملة في تعاملها مع أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية منذ وقوع الحادث، وسخرت كافة إمكانياتها الفنية والبشرية وما تمتلكه من معدات ووحدات بحرية لإتمام عملية الإنقاذ بنجاح بمشاركة ما يزيد عن 600 فرد من العاملين بالهيئة وباستخدام 15 قاطرة والعديد من وحدات الغطس والإنقاذ ولنشات الخدمة وكراكتين من أسطول كراكات الهيئة حيث استحدثت الهيئة استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ البحري وهو أمر غير متعارف عليه لما يتطلبه من دقة عالية ومراعاة لأقصى معايير الأمان. تعطل الملاحة 6 أيام وكانت سفينة الحاويات البنمية، وهي من أكبر سفن الحاويات في العالم، قد ظلت جانحة لمدة 6 أيام فى قناة السويس بداية من يوم 23 مارس العام الماضي وحتى 29 مارس من نفس الشهر، ما عرقل الملاحة عبر الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية، وطالبت قناة السويس فى البداية بتعويض يتجاوز 900 مليون دولار قبل أن تخفضه إلى نحو 550 مليونًا، وعرضت فى المقابل الشركة المالكة للناقلة وشركات التأمين على السفينة 150 مليون دولار. الحجز التحفظي على السفينة عقب الحادث ماطلت الشركة المالكة للسفينة في دفع التعويضات مما دفع هيئة قناة السويس إلى استكمال إجراءات تقاضى السفينة بعد أن حررت محضر وقت وقوع الحادث حمل رقم 981 لسنة 2021 إداري قسم الجناين بمحافظة السويس، وعليه تقدمت قناة السويس بطلب إلى المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، للتحفظ على السفينة، وهو ما وافقت عليه المحكمة الاقتصادية وأصدرت قرارًا بتوقيع الحجز التحفظي على السفينة لحين دفع التعويضات وتم منع الشركة المستأجرة للسفينة من التصرف فيها تصرفًا يضر بمستحقات هيئة قناة السويس لديها. وكانت السفينة مستأجرة من جانب شركة "إيفرجرين" التايوانية، وجنحت عندما كانت تبحر من الصين إلى روتردام، وبعد تعويمها، تم احتجازها فى البحيرة المرة الكبرى، بقرية أبو سلطان في فايد بالإسماعيلية التى تفصل الجزء الشمالى من قناة السويس عن الجزء الجنوبي. التوصل إلى حل ورفع الحجز التحفظى عقب توصل هيئة قناة السويس إلى حل مع الشركة المالكة للسفينة تقدمت الهيئة بطلب إلى رئيس المحكمة الابتدائية الاقتصادية بالإسماعيلية، لرفع الحجز التحفظي، حتى يتنسى لها مغادرة قناة السويس واستكمال رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا، وهو ما حدث بالفعل، ورفض الطرفين الكشف عن مبلغ التعويض وقيمة التسوية النهائية بين الطرفين. إيفرجيفين تقضى 107 يوم بالمجرى الملاحى 107 يوم، استغرقتها سفينة الحاويات البنميةEVER GIVEN، داخل المجرى الملاحى للقناة، منذ جنوحها حتى السماح، باستكمال رحلتها إلى ميناء روتردام بهولندا، واستطاعت السفينة الجانحة خلال تلك الفترة أن تشغل الرأي العام، وكل وسائل الإعلام العالمية، بعدما استغرقت المفاوضات بين هيئة قناة السويس، والشركة المالكة للسفينة وقتًا طويلًا. "إيفرجيفن" تغادر القناة وتعبر القناة مجددًا 5 أخرى عقب الحادث أنهت هيئة قناة السويس، إجراءات مغادرة السفينة البنمية "إيفرجيفن"، واستأنفت رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا، وسط حالة من الطوارئ بالقناة وقامبإرشادها إثنين من كبار المرشدين، خلال رحلتها بالمجرى الملاحى لقناة السويس، ثم عادت مرة أخرى السفينة خلال رحلته عودتها من هولندا فارغة وعبرت القناة في طريقها للصين وتم إجراء الصيانة اللازمة هناك، ثم عبرت القناة من خلال رحلتين ذهاب وعودة دون مشاكل أو أزمات. وكان قد وافق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء على إصدار وزير المالية عملات تذكارية غير متداولة فئات "الواحد والخمسة والخمسون"، جنيهًا بمناسبة مرور عام على تعويم السفينة البنمية إيفرجيفين.