تزامنا مع مناقشة البرلمان لتقرير الموازنة العامة الذى قدمته الحكومة للبرلمان، حرص انفراد على عمل مواجهة بين أكبر كتلتين فى البرلمان، إحداهما أعلن موقفه بالموافقة على المشروع وأعلن أسبابه، وآخر أعلن رفضه لها وكان له أسبابه، لتكون المواجهة بين رئيس ائتلاف الأغلبية فى البرلمان وهو ائتلاف دعم مصر، ورئيس كتلة حزب الأكثرية فى البرلمان وهو حزب المصريين الأحرار.
فى البداية، قال اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، أن البرلمان أمام استحقاق دستورى فرضته الموازنة العامة للدولة التى ينبغى أن ينتهى من إقرارها قبل 1 يوليو المقبل، وهو ما منع عقد الجلسات العامة للبرلمان خلال هذا الأسبوع.
وأضاف رئيس ائتلاف دعم مصر، فى تصريحات لـ"انفراد" أن إمكانيات البرلمان مسخرة بالكامل لمناقشة الموازنة والانتهاء منها، مؤكدا أهمية الموافقة على الموازنة العامة للدولة خلال الفترة الحالية، لأنه فى حال رفضها سنضطر للعمل بالموازنة القديمة ما سيؤدى إلى خنق مصر، لأن الموازنة القديمة هى موازنة مختنقة.
وطالب رئيس ائتلاف دعم مصر، الأحزاب والتكتلات التى أعلنت رفضها للموازنة العامة للدولة، بأن تضع البديل وإلا فإن العمل بالموازنة القديمة سيؤثر على مصر، مطالبا إياهم بإعلاء المصلحة العامة.
فى المقابل، أكد النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أن الموافقة على الموازنة العامة للدولة سيؤدى بنا إلى الفقر والجهل والمرض، بالإضافة إلى زيادة عجز الموازنة، مشيرا إلى أن من يتحدثون عن تقديم البديل يمكننا العمل بموازنة 2015/2016 لحين إجراء تعديلا من جانب الحكومة على الموازنة العامة.
وأوضح رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أن من سيوافق على مشروع الموازنة العامة للدولة عليه تحمل المسئولية أمام الشعب المصرى، مؤكدا أن هناك أخطاء كثيرة بالموازنة العامة للدولة.
وأضاف عابد أن الحكومة دائما ترمى الكرة فى ملعب النواب وتحملهم المسئولية أمام الشعب، مشيرا إلى أن التاريخ سيذكر موقف نواب حزب المصريين الأحرار ورفضهم أن يبقى الشعب المصرى فى الفقر والمرض.
وتابع عابد أن هناك استخداما لفزعات أين البديل؟.. قائلا: "إحنا مبنخفش من الفزاعات، علينا مواجهة الحقيقة وإجراء تعديلات فى الموازنة العامة وإلا فلن نوافق عليها، ولن نضحى بالشعب المصرى الذى انتخبنا بإرادته الحرة".
واختتم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الأكثرية بالبرلمان أن نواب المصريين الأحرار لن يضحوا بالشعب المصرى، ولابد أن يكون هناك تعديلات فى الموازنة العامة شرط الموافقة عليها، متابعا: أن من سيوافق على الموازنة العامة عليه تحمل المسئولية، ولن ينسى الشعب من وقف معه.