خطوة جديدة في مسار الأزمة اليمنية تعلق عليها آمال جديدة بالتوصل لحل ينهى الصراع الذى دخل عامه السابع، تلك الخطوة تتمثل في تشكيل المجلس الرئاسي الذى يضم كل القوى والأطياف السياسية اليمنية.
مستعدون للسلام
من جانبه تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، في خطابه الأول للشعب اليمنى، بالعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام، والمحافظة على الدستور والثوابت الوطنية.
وقال العليمي «يؤكد المجلس التزامه التام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق الرياض، ومضامين مخرجات المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة في الرياض برعاية مجلس التعاون لدول الخليج، وأحكام القانون الدولي والأعراف الدولية والقرارات الأممية».
وأضاف ، أن المجلس «يعمل على تجنيب اليمن أطماع الطامعين الذين يستهدفون عروبته ونسيجه الاجتماعي والجغرافي». وأشار إلى أن المجلس «يعمل على تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح، ويحمل على عاتقه همومكم وآمالكم ومعاناتكم وطموحاتكم، ويضع نصب عينيه العمل على تحقيق مطالبكم، ويبذل قصارى جهده لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل أنحاء يمننا الحبيب شمالاً وجنوباً، دون تمييز، وفي كل المناطق اليمنية دون استثناء».
ولفت إلى أن المجلس «هو مجلس سلام لا مجلس حرب، إلا أنه أيضاً مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين، وسيقف سداً منيعاً لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله». وقال: «سيعمل المجلس على مكافحة النزاعات الطائفية الدخيلة على مجتمعنا اليمني والتي تفتك بنا وتفرق جمعنا وتفتت نسيجنا الاجتماعي ليعيش أبناء شعبنا اليمني إخوة تحت مظلة القانون وتحقيق المساواة والعدالة للجميع في دولة النظام والقانون، دولة مدنية حديثة تحافظ على حقوق اليمنيين الأساسية في الحرية والكرامة وتحسين المعيشة لكل أفراد المجتمع من خلال عملية سلام شاملة تضمن للجميع تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المشروعة».
التفاوض مع الحوثيين
وعلى صعيد متصل، قد اختتمت مؤخرا المشاورات اليمنية اليمنية من أجل السلام بالرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي وشارك فيها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج والحكومة اليمنية، وتناولت ستة محاور عسكرية وسياسية وإنسانية، وأكد سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن سرحان المنيخر، أن المجلس لمس الحرص من كل الأطراف المشاركة في المشاورات اليمنية على مصلحة اليمن، وأضاف أن المشاركين بدأوا في البحث عن حلول للانتقال باليمن إلى دولة آمنة ومستقرة.
وأوضح أن المشاركين يريدون إفساح المجال لتنفيذ قرارات مجلس التعاون المعنية بدعم الاقتصاد اليمني الصادر في قمة المجلس عام 2015.
ومن جانبه رحب المجلس الوزاري الخليجي، بنجاح المشاورات اليمنية واعتبرها خارطة طريق للسلام، كما أعرب عن ترحيبه بدعوة مجلس الرئاسة اليمني للبدء في التفاوض مع الحوثيين.
وعبر المجلس الوزاري الخليجي عن دعمه الكامل لمجلس الرئاسة اليمني لتمكينه من ممارسة مهامه.