أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار اليوم الخميس، على واحدة من أهم القضايا التي شغلت الرأي العام خلال السنوات الماضية، والمعروفة بقضية قتل الطالب بسام بأحد المدن الجديدة، حيث قضت الدائرة 11 جنوب، بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الخميس، بمعاقبة المتهم الرئيسي بقتل "طالب الرحاب"، والد خطيبته حبيبة بالإعدام شنقاً، وبمعاقبة "حبيبة" خطيبة الطالب المقتول بالسجن المؤبد، والسجن المشدد من 5 إلى 10 سنوات لمتهمين آخرين.
صدر الحكم برئاسة المستشار عاطف رزق كامل، وعضوية المستشارين محمد فرج السعدني، ومعتصم أحمد برديس وحسام الدين فتحى، وأمانة سر سعيد عبد الستار ومجدي شكري
وعقب صدور الحكم، أصيبت المتهمة "حبيبة"، بحالة انهيار تام، داخل قفص الاتهام ودخلت في نوبة بكاء.
واعترف المتهمون خلال تحقيقات النيابة، فى القضية رقم 9820 لسنة 2018 جنايات الشروق والمقيدة برقم 575 لسنة 2018 كلى القاهرة الجديدة برئاسة المستشار أحمد حنفى المحامى العام الأول للنيابات، والمعروفة إعلاميا "بمقتل الطالب بسام"، بوقائع الجريمة كاملة، ولحظات قتل الطالببسام أسامة.
وأكد المتهم الرئيسى "أشرف حامد"، أنه فكر فى قتل خطيب ابنته لمدة 3 أشهر كاملة، بعد توجيه الطالب بسام أسامة السباب والشتائم لابنته وزوجته، وتهديده بفضح أمره بعد علمه بتزوير شهادات وفاة وبطاقة رقم قومى، لهروبه من أحكام قضائية.
واعترف المتهم خلال التحقيقات، " أنا فضلت أخطط أنى إزاى أتخلص من بسام فى شقة أجرتها بمدينة الرحاب، وأخدت الفكرة دى من فيلم مصرى بتاع سعاد حسنى وأحمد مظهر اسمه "الجريمة الضاحكة"، لشدة حبى لأفلام سعاد حسنى، والفيلم وأحلى فمرة القتل دى، ومنها برضوا أنى أجر الشقة عشان أحط العفش الزيادة اللى عندى فى الشقة دى، وفعلا أجرت الشقة الرحاب وأجرتها لواحد صاحبى اسمه "مصطفى" بمبلغ 4500 جنيه فى الشهر لمدة سنتين، وعملنا عقد وكل ده وأنا فى دماغى أنى هقتل بسام".
وأثبت تقرير الطب الشرعى، طبقا لتحقيقات النيابة العامة، خلو ظاهر عموم جسم المتهمة من أى آثار أو مظاهر إصابة تشير إلى حدوث عنف جنائى أو تماسك أو تجاذب.
وأشار تقرير الطب الشرعى، أنه بفحص المتهمة موضعيًا تبين أن المتهمة "بكر" لم تحدث لها واقعة جنسية.
يعيد انفراد أقوال المتهمين طبقا لتحقيقات النيابة العامة، في القضية رقم 9820 لسنة 2018 جنايات الشروق والمقيدة برقم 575 لسنة 2018 كلى القاهرة الجديدة برئاسة المستشار أحمد حنفى، المحامى العام الأول للنيابات، والمعروفة إعلاميًا بـ"طالب الرحاب".
س: ما هى تفصيلات حدوث الواقعة وظروف ضبطك تحديدا؟
ج: هو اللى حصل أن أنا كنت فى المدرسة واتعرفت على بسام وأنا فى 2 إعدادى، وهو كان وقتها فى ثانوى، وحبينا بعض وبعد كده العلاقة أتطورت، وأنا عرفت أهلى أنى بحبه وجيه قعد مع ماما وتعرف عليها، ومن الوقت ده علاقتنا كل يوم كانت بتكبر من 8 سنوات وبقنا نحب بعض أوى، والعلاقة بينا كانت قوية أوى كانت زى المتجوزين بالظبط، وبعد سنة ونص صارحته ان أبويا مزور شهادة وفاة ليه، وأن اسمه شريف، فقالى أنه ولا كأنه سمع حاجة وأنه عايز يكمل معايا.
من شهر 9/2107 ابتديت تظهر المشاكل بسبب الغيرة عشان كان عندى صحاب ليا فى الجامعة، وفى يوم كان الدنيا شتا روحت أغير هدومى وهو كان معايا فلبست " بنطلون مقطع" على الموضة، فقال لأمى خليها متلبسش البناطيل دى تانى عشان مقطعهاش، ورجعنا الجامعة واحنا فى العربية، قالى أقفى هنا وشد النضارة بتاعتى ورماها فى عينى عملى تجمع دموى، وخد منى الموبيل وضربنى فلميت عليه الناس، قالهم دى خطيبتى ملكوش دعوة، وكانت دى أول مشكلة بينا.
بعدها أمه كلمتنى وقالتى أنتوا مينفعش تكملوا مع بعض لكنها مضطرة تصالحنى عليه عشان بسام هو اللى عايزنى، صحابى بعدها أقنعونا نروح لشيخ بتاع سحر وقراء علينا قرأن ووصف بيتنا رغم أنه ميعرفناش، وأدنا إزازتين ميه وقالنا تتوضوا بيهم وتناموا على وضوء.
وفى يوم 17/8/2018 دخل أبويا عليا الأوضة وقعد يتكلم معايا وقالى أنا عايزك تجبيلى بسام يوم 19/8/2018 فى الرحاب، سألته ليه؟، قالى أنه هيقتله وأنا سألته هتقتله إزاى، فقالى فى ناس هتيجى ياخدوه، وبعدها بساعات قالى أنه عامل حفرة فى الرحاب هو واخدها وأنه هيدفنه بالحياة بعد ما الناس تكتفوا، وأنا ساعتها وافقت، وكلمت بسام قولتله تعالى بابا عايز يقابلك عشان هيديك فلوس 250 ألف جنيه اللى وعدك بيهم عشان توضيب السكن.
يوم الأحد روحنا أنا وأبويا والسائق يحيى لشقة الرحاب، وشوية وجيه عمو باسم ومعاه ناس قعدوا فى الشقة، وروحنا أنا ويحيى نجيب فطار ليهم، بعدها بسام اتصل بيا وقالى أنه داخل على البوابة بتاعة المدينة، روحت جيبته ووديته الشقة ودخلت أنا وهو وكان موجود بابا ويحيى وناس معرفهمش، وبابا كان مستنى بسام فى الأوضة اللى فى الوش، دخلت أنا الأول ووقفت فى الصالة وأبويا نادى على بسام فدخل جوه الأوضة، وهو رايح فى الطرقة الناس اللى كانوا موجودين كلهم بره، دخلوا ورا بسام فى الطرقة كلهم ماعدا يحيى.
أنا سمعت صوت بسام بيستغيث بيقول "سيبونى وخدوا كل اللى أنتوا عايزينه"، ولما صوت بسام طلع المتهم باسم استخدم شنيور عشان يدارى على الصوت، وفضلوا قاعدين جوه أكتر من 5 دقايق، وقتها عمو باسم خد من بسام الموبايل وطلع سألنى على دبوس عشان يطلع الشريحة من تليفون الإيفون، وكان موجود ساعتها أسلاك حديدية سودة طلع بيها الشريحة، وأدها لبابا ودخل تانى، بعدها خرج عمو باسم ومعاه التليفون وقالى خدى امسحى كل اللى عليه قولتله أنا معرفش الباص ورد، خد منى الموبيل ودخل لبسام وقاله أنت بتفتح الموبيل بانهى صباع وفتح التليفون، حاولت امسح كل اللى عليه بس معرفتش برده.
بعدها عمو باسم مشى هو والناس اللى معاه ويحيى راح يوصلهم، وقعدت أنا وبابا وبسام بس فى الشقة، دخلت عليهم الأوضة لاقيت بسام على السرير ومتكتف من أيده ورجله وبلاستر على بوقه، وبابا واقف قدامه وفضل يزعق بس مش فاكرة الكلام، وأنا قعدت أعاتبه وأقوله "ليه وصلتنا للى احنا فيه دلوقتى، ورغم أن كان على بوقه بلاستر صوته كان مفهوم وقالى "مش هاجى جنبك تانى"، قولت لبابا يسيبه قالى مينفعش لو سبته هيفضحنا وقالى أنه هيقتله، فاخدت التليفون والشريحة وفلوس وركبت تاكسى ومشيت روحت عن واحدة صاحبتى.
بعدها روحت سهرت مع صحبتى فى مول ورجعت البيت الساعة 11 بليل، تانى يوم سالت أبويا على بسام قالى أن فى ناس خدته وهما فى العربية مات من ريحة النشادر، ولما سالته تانى قالى أنه مات وانه دفنه بالجبل، فضلت منهارة بعدها سافرت الغردقة عشان متمسكش.
صدر الحكم برئاسة المستشار عاطف رزق كامل، وعضوية المستشارين محمد فرج السعدني، ومعتصم أحمد برديس وحسام الدين فتحى، وأمانة سر سعيد عبد الستار ومجدي شكري.
كان النائب العام، أحال المتهمين "أشرف.ح" 55 سنة صاحب مكتب مقاولات، وابنته "حبيبة" 20 سنة طالبة، و"محمد.ى" 20 سنة "سائق" و"باسم.م "رئيس مجلس إدارة شركة للاستيراد والتصدير، و"سيد.ر" وشهرته " سيكا" 40 سنة سائق، ومجدى.ع 40 سنة "سفرجى"، و"وليد.ح" 32 سنة "سائق"، وشقيقه "أحمد" 21 سنة عامل، إلى محكمة الجنايات.
وجاء فى أمر الإحالة أن المتهمين اشتركوا يوم 19 أغسطس 2018 بدائرة قسم الشروق، قتلوا بسام أسامة محمد، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث كشفت التحريات أن المتهمين الأول والثانية والثالث، عقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك شقة سكنية استأجرها الأول وحفر بها حفرة كبيرة لدفن المجنى عليه، بها وأعد صندوق خشبى وحبال وشريط لاصق بينما، قام باقى المتهمين بمساعدتهم والاشتراك معهم فى الجريمة.
وكشفت التحقيقات، أن خلاف نشب بين المتهم الأول والمجنى عليه، بعدما اكتشف تورط المتهم فى تزوير بطاقة تحقيق شخصيته للهروب من تنفيذ حكم قضائى بالسجن، ومن هنا عزم المتهم وباقى المتهمين على قتله واستأجروا إحدى الشقق السكنية بمدينة الرحاب، واستدرجوا المجنى عليه إليها عن طريق المتهمة الثانية "خطيبته"، واشتركوا جميعًا فى قتله واخفوا جثته بدفنها فى حفرة، أعدها المتهم الأول بالشقة ثم سرقوا ما بحوزته من متعلقات.
وباستجوابه اعترف المتهم الأول تفصيلاً بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع باقى المتهمين، وقام بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة.