اتجه خلال السنوات الأخيرة الكثير من المزارعين بقرى الخريجين بمنطقة وادى النقرة بمحافظة أسوان وخاصة قرية الكرامة، لزراعة محصول الريحان تلك الزراعة التى استهلها المزارعين منذ أربع سنوات تقريبا وبعد أن حققت للمزارعين نتائج مطمئنة ومبشرة توسعوا فى زراعتها.
بداية يقول "مصطفى نصر الدين" من مزارعى قرية الكرامة لـ"انفراد" أنهم كل عام يبدأون فى زراعة محصول الريحان بعد منتصف شهر يونيو، وتستغرق دورة المحصول حوالى 6 شهور تقريبا، وأصبحت المساحة المزروعة بالريحان بناحية الكرامة، فى تزايد حيث قاربت هذا العام على ال 50 فدانا تقريبا.
وأشار"مصطفى نصر الدين" إلى أن زراعة محصول الريحان زراعة مبشرة ولا تستهلك كميات مياه رى كبيرة، مقارنة ببقية المحاصيل و تساهم فى خصوبة التربة مثل محصول الفول مطالبا وزارة الزراعة برعاية المزارعين ودعمهم والنهوض بهذا المحصول، عن طريق توفير الجمعيات الزراعية للمزارعين ماكينات حديثة لحصاد الريحان، وتوفير ماكينات طحن مما يتيح وفرة فى الإنتاج، ومما يعمل على تقليل الفاقد وتقليل نسبة الشوائب مما سيشجع بقية المزارعين على التوسع فى زراعة الريحان وبقية المحاصيل العطرية والطبية، مؤكدا على أن المزارعين يضطرون لحصاد المحصول بطريقة تقليدية وكذلك طحن المحصول يدويا.
مقترحا بتقديم يد العون للمزارعين عن طريق إنشاء مناحل على زراعات الريحان، مما يفتح أفق اقتصادى يدر دخل على المزارعين ويقلل من الخسائر التى تعرضوا لها فى السنوات الأخيرة، ومما يوفر فرص عمل للشباب، بالإضافة لمطالبته بضرورة إنشاء حقل إرشادى للريحان بوادى النقرة، ومعرض دائم لتوفير شتلات الريحان، حيث كشف "مصطفى نصر الدين" أنهم يضطرون لزرع شتلات بأنفسهم، مما يمثل إرهاقا على المزارعين.
ويشاركه الرأى "محمد أحمد" مزراع من وادى النقرة أن زراعة الريحان زراعة بسيطة وتتناسب مع طبيعة الأراضى الجبلية، فضلا عن رائحة الريحان الجميلة، وتأتى زراعة الريحان عقب حصاد محصول القمح المحصول الاستراتيجى، وأضاف أن هناك طلبا كبيرا على الإنتاج من قبل المصدرين، حيث يدخل الريحان فى صناعة عديدة منها العقاقير الطبية والعطور.
كما يقترح "محمد صالح" مزارع بوادى النقرة أن تتبنى الحكومة عملية تسويق وتصدير محصول الريحان حتى لا يلجأ المزارعين مع قلة إمكانياتهم لبيع المحصول بأسعار زهيدة للمصدرين ووكلائهم.