أصدر أمين التنظيم الدولى للإخوان، رسالة موجهة للقواعد الإخوانية قال فيها إن جماعة الإخوان لم تنشأ كمسجد ضرار لأحد فى مجال الدعوة إلى الله، ولم تنقلب على سلطان لتحل محله، - على حد قوله، الأمر الذى آثار حالة من الخلاف داخل تنظيم الإخوان، حيث اعتبر فريق داخل التنظيم إن رسالة إبراهيم منير مهمة لتحريض عناصر التنظيم قبل ذكرى 30 يونيو، بينما رأى فريقا آخر أن إبراهيم منير ليس له صفة يتحدث بها لقواعد الجماعة، يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه خبير فى شئون حركات التيار الإسلامى أن ذكرى عزل محمد مرسى ستزيد الانقسامات والخلافات داخل الجماعة.
وقال إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، فى رسالته:"أنتم الآن بفضل الله جماعة فقوموا بحق الأمانة حتى لا يستدرجكم شياطين الإنس والجن إلى ساحاتهم التى يعدونها، واكتشفوا الحقائق فى أضواء الخيال الزاهية البراقة، ولا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة، ولا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة، ولكن غالبوها واستخدموها وحولوا تيارها واستعينوا ببعضها على بعض، وترقبوا ساعة النصر وما هى منكم ببعيد".
وحرض أمين التنظيم الدولى للإخوان، كوادر الجماعة بتطبيق مقولات سيد قطب، القيادى الإخوانى، زاعما أن هذا هو سبيل جماعة الإخوان.
من جانبه، دعا الدفراوى ناصف الناشط الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، أعضاء الجماعة بتطبيق رسالة إبراهيم منير، قائلا فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك"، إن هذه الرسالة جاءت فى توقيت مناسب – على حد قوله – وتضع النقاط على الحروف.
فى المقابل أعلن عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى رفضه لرسالة إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، مشيرا إلى أن إبراهيم منير ليس له ولاية على الجماعة وقياداتها، وأن مكتب لندن لا يمثل التنظيم فى الخارج.
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن رسالة ابراهيم منير أراد من خلالها توجيه رسالة لقيادات مصر بالاستعداد لذكرى 30 يونيو، بعد حالة الضعف الشديد التى تعانى منها الجماعة الآن وحاول من خلالها أن يحل الأزمة الداخلية للجماعة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن حالة الخلاف التى نشبت داخل التنظيم بسبب رسالة إبراهيم منير، تؤكد أن أطراف الصراع داخل الجماعة لن تسعى لحل أزمتها، وأن ذكرى عزل مرسى ستكون وسيلة لإشعال الصراع من جديد بين قيادات الجماعة المتصارعة على السيطرة على التنظيم خلال الفترة المقبلة.