يبدو أن منصب وزير الداخلية فى إسرائيل على موعد دائما بأنه يكون من يتقلده صاحب سوابق فبعد أقل من شهر من استقالة وزير الداخلية الإسرائيلى السابق سيلفان شالوم بعد اتهامه بالتحرش الجنسى بموظفات قاربين منه، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تعيين "اريه ادرعى" فى هذا المنصب.
ويعرف عن "ادرعى" أنه سجن منذ 22 عاما بعد اتهامات له بتلقى رشاوى وقضايا فساد أخرى، إلا أن هذه التهم والقضايا لم تمنع نتنياهو من تعيينه وزيرا للداخلية .
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن المستشار القانونى لرئيس الحكومة صادق على قرار التعيين، موضحا أن القانون لا يمانع من ذلك .
فى المقابل انتقد رئيس حزب "يش عتيد" عضو الكنيست يائير لابيد قرار التعيين، موضحا أنه كيف لشخص سجن بسبب جرائم فساد مالى أن يصبح وزيرا للداخلية .
وأكد" لابيد" أنه لعار على الحكومة وعلى رئيس الوزراء اختيار ذلك الشخص لهذا المنصب، إلا أنه ليس بجديد على نتنياهو أن يغلب الأشخاص على مصلحة الدولة وشكل الحكومة.
وأكد أنه تقدم بمشروع قرار للكنيست طالب فيه بمنع أى شخص سىء السمعة أو متهم بتلقى رشوة من تقلد اى منصب بالدولة ، لكن وزراء حكومة نتنياهو رفضته واعترضت عليه .
يذكر أن "ادرعى" قد سجن لتلقيه رشوة قدرها 150 ألف دولار فى عام من قبل مستوطنين فى عام 1990 من اجل منحهم امتيازات حكومية وتسيهلات، واستغل هذه الأموال فى فتح حساب بنكى له ولزوجته وكذلك شراء عقارات بمدينة القدس، حتى لا يحاسب بتضخم ثروته.