أكد دكتور أحمد أويصال مدير مركز التفكير الاستراتيجى بأنقرة، أن العملية الإرهابية التى وقعت مساء الثلاثاء بمطار أتاتورك الدولى بإسطنبول حدثت خارج المطار،حيث فشل الانتحارييان فى دخول المطار واشتبكوا مع بعض رجال الأمن فى مشادة ثم أطلقوا النار بشكل عشوائى على الناس، وفجرا أنفسهما.
وأوضح د. أويصال أن العملية الإرهابية نوعية وجديدة وراءها جهات استخباراتية غربية، ودواعش من خارج البلاد بنسبة 60 % رغم أنه غير مستبعد دور حزب العمال الكردستانى وأذرعه مثل جماعة صقور كردستان الإرهابية وهى فرع استخباراتى من حزب العمال الكردستانى، المظلة كبيرة ولكن حجم التنفيذ يشير إلى دواعش من خارج تركيا.
وأشار مدير مركز التفكير الاستراتيجى بأنقرة، إلى أن هناك قلق من بعض الدوائر الغربية والاستخبارات العالمية من انفتاح تركيا مع التغييرات فى العالم وتطورات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ومستقبل السلطة فى الولايات المتحدة وما تبعها من خطوات للصلح مع روسيا وإسرائيل والانفتاح على مصر،ولكن الغرب لايريد لتركيا إلا الانعزال عن العالم، والغرب يريد عمل مشاكل لتركيا وأن تظل محاصرة بالأعداء من كل مكان.
وأشار أويصال، إلى أن العملية وتوقيتها مرتبط بموعد الإفطار حتى يكون هناك استرخاء أمنى لحد ما، وانشغال لرجال الأمن مع تكدس المسافرين خارج المطار.
ونوه د. أويصال إلى أن السلطات التركية والأجهزة المعنية أحبطت الكثير من المحاولات الإرهابية وتبين مثلا أن سيدة من الشيشان داعشية فجرت مركز شرطة، أى من الجهوريات الروسية السابقة أو الشراكسة وجميعهم من خارج البلاد وتم تجنيدهم لهز استقرار تركيا وإضعافها . وفى بعض الأحيان ظهرت أيادى أمريكية وايرانية لنشر عمليات الفوضى فى المنطقة وتركيا.
وشدد مدير مركز التفكير الاستراتيجى على أن موسم السياحة الخارجية وخاصة عيد الفطر والصيف قد يتأثر بفعل توقف الرحلات مؤقتا ـ ولكن الاقتصاد التركى قوى والصناعة التركية توفر موارد أخرى للدخل.
ودعا د. أويصال الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب الشعب التركى فى مواجهة الإرهاب وقوى التطرف والتكفير التى لاتريد خيرا بالعالم الإسلامى.