جريمة بشعة شهدها حى المعادى الهادئ بعد أن تجرد المتهم من كل مشاعر الإنسانية والرحمة، وقرر التخلص من السيدة المسنة التى طالما كانت تقدم له المساعدات بشكل دورى، ليقرر التخلص منها والتعدى عليها والتمثيل بجثتها، لمجرد سرقة مبلغ 70 جنيها فقط.
قوات الأمن ألقت القبض على المتهم بعد تنفيذ جريمته البشعة، وقدمته للنيابة العامة لمباشرة عملها والتحقيق مع المتهم فى التهم المنسوبة إليه.
النيابة أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات، بعد أن وجهت له تهمه القتل العمد مقترنة بجناية أخرى هى اغتصاب المجنى عليها مستغلا قلة حيلتها لكونها فى بداية العقد التاسع من عمرها.
وكشفت التحقيقات عن أن المتهم تسلل إلى منزل المجنى عليها بدعوى شراء "علف" وعقب دخوله مسكنها استغل قلة حيلتها وانقض عليها بيديه وخنقها وسرق منها كيسا صغيرا كانت علقته فى صدرها به مبلغ 70 جنيها.
محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، قررت إحالة أوراق المتهم بقتل مسنة داخل مسكنها بعد سرقة مبلغ 70 جنيها، واغتصابها فى منطقة المعادى لفضيلة المفتى لأخذ رأيه الشرعى فى إعدامه، وتحديد جلسة 30 مايو للحكم.
صدر القرار برئاسة المستشار سامي محمود زين الدين، وعضوية المستشارين أشرف محمد عيسي ومحمد محمد محيى الدين وكامل سمير كامل، وأمانة سر شريف محمد على ومحمد فاروق.
ابنة المجنى عليها تحدثت لـ"انفراد" بعد صدور قرار إحالة المتهم لفضيلة المفتي، وقالت بدموع ملئت عينيها: "ربنا نصر أمى وجابلها حقها من المتهم، دى كانت بتصلى وتعطف عليه، ليه يعمل كده فى واحدة قد والدته، دلوقتى بناخد عزاء المرحومة بعد عذاب شفناه من وقوع الجريمة".
واستطردت "أنا مبسوطة بالحكم، وده جزاء كل واحد يرتكب الجرائم دى حسبى الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم منه حرمنا من أمنا اللى كل الناس بتحلف بنقائها وطيبتها، لكن المتهم مهتمش بكل ده وقتلها وتعدى عيها رغم إن هى اللى كانت بتساعده، لكن بالحكم ده حقها رجع الحمد لله".