مسكن للجن والشياطين أغرب شجرة بالوادى الجديد.. حقيقة أم خيال يروج عنها الأهالى بسكن الجن لها وبها سم قاتل وتعالج 50 مرضا عضالا منها الجذام والبهاق وداء الفيل وتستخدم كمبيد حشرى بيولوجى.. ورمادها صناعة

شجرة العشر أو العشار، والتى ما إن يمر شخص بجانبها حتى يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وهى من أغرب أنواع الأشجار فى محافظة الوادى الجديد، والتى انتشرت حولها الخرافات بأنها مسكن للجن والشياطين وفقا للروايات الموروثة عن التراث الشعبى فى عدد من الدول العربية، ولكنها ما هو مثبت علميا عن تلك الشجرة أنها تعالج أكثر من 50 مرض عضال. والعشار، هو نبات شجيرى معمر دائم الخضرة يصل ارتفاعه إلى خمسة أمتار وأفرع النبات متخشبة هشة، لحاؤها إسفنجى وذات لون أخضر وبحجم وشكل فاكهة المانجو، ولا يستفاد منها فى الأكل، وتبدو للناظر كأنها صلبة بينما هى رقيقة القشرة وشبه مجوفة والأوراق كبيرة، لحمية ذات لون أخضر مزرق ليس لها عنق وتحتوى جميع أجزاء النبات عصارة لبنية غزيرة وشكل الثمار فى أزواج، إسفنجية كبيرة، لونها أخضر باهت. ويحذر المختصون من تناوله لأن استخدام اللبن بكثرة قد يسبب التقيحات، يعتبر نبات العشر من النباتات السامة وخاصة العصارة اللبنية ويقال أيضاً إن لبنه من السموم القاتلة حيث يضر الكبد والرئة. ولون بذور العشار بنيه يوجد بنهايتها شعر حريرى أبيض ناعم جداً عبارة عن ألياف حريرية يتراوح طولها من 5مم إلى 3 سم لامعة تتصل بالبذور من جهة طرفها المدبب، كما تحتوى الثمره الواحدة على 200 بذره فى المتوسط، كما أن البذره تحتوى على نسبة زيت تتراوح ما بين 27 : 30 %. و تحمل أزهار شجرة العشار فى مجموعات طرفية وخارجية وهى ذات لون أخضر مبيض من الخارج قرمزى أو أورجوانى من الداخل، الكأس متشحم ذو لون أبيض ويتكون من 5 سبلات وكذلك التويج أيضا يتكون من 5 يتلات. وتستخدم عصارة اللبن من الثمرة بجانب الأزهار ولحاء الجذور فى علاج اضطرابات الجهاز الهضمى، الربو، الكحة، النزلة وفى علاج الأمراض الجلدية، كما يستخدم كمسهل، طارد للديدان، مضاد للتخثر، مضاد للتورمات، خافض للحرارة، مسكن، ضد الجذام، ولعلاج ابيضاض الجلد والقروح والبواسير. ويستعمل كملين للأمعاء، طارد للديدان، ودواء للقرحة، الأوراق توضع ساخنة على البطن لشفاء ألم المعدة، الأزهار مقوية فاتحة للشهية، وعلاجا للربو، وتستعمل الأزهار فى الهند لعلاج الكوليراو كمقو عام وعلاج البرد والكحة وعسر الهضم، والعصارة اللبنية تستعمل لعلاج البثرات الجلدية ومسهل قوى وتستخدم فى الوصفات المضادة لآلام الروماتيزم وسعال الشعب الهوائية. وتستخدم قشرة الجذور كمعرقة، وطاردة للبلغم ومقيئة والسائل يستخدم أيضا فوائد لعلاج لسعات العقرب (دهان مكان اللسعة من الخارج) لحين الحصول على مصل العقرب، والقلف الخارجى للجذور معرق ويستخدم تحت إشراف متخصص لعلاج داء الفيل. ويستخدم قلف الساق لعلاج الدوسنتاريا، ومسحوق الأوراق بجرعات مخففة مفيد لطرد الديدان وتعالج ازهاره الأزهار البرد والكحة المزمنة أيضا لعلاج الربو والتهاب القناة التنفسية. كما أن حرق الأوراق الجافة واستنشاقها مفيد فى علاج الربو، ويوجود طرق خاصة نقوم بعمل زيت له فاعلية ظاهرية فى تسكين الآلام العضلات والمفاصل، وعند قطع الورق من أصلها أو كسر الورقة نفسها يخرج منها ما يشبه الحليب (يسمى صمغ العشر أو سكر العشر). وذكرت المراجع العربية، أنه قد استخدم يوم ما لحاء أغصان هذه الشجرة لاستخراج ملح البارود، لأن به حراق يقتدح اعتقد أنه زيت يشبه زيت الاوكاليبتوس شديد الاشتعال. وتنتشر أشجار العشار فى صحارى مصر والسعودية واليمن، وبعض دول الخليج العربى وجميع البلدان الصحراوية والهند وأفغانستان وباكستان وأغلب المناطق الرملية وتم عمل ابحاث علميه لدراسة إمكانية استخدامه ليس كمصدر دوائى فقط ولكن كمصدر محتمل لمبيدات الآفات ومكافحة النيماتودا فى التربة والنباتات، ويكره المياه الزائدة. ويستخدم نبات العشار كدواء بديل فى العديد من دول آسيا وأفريقيا، حيث يستخدم الطب الشعبى الهندى عصارة اللبن والأزهار ولحاء الجذور فى علاج اضطرابات الجهاز الهضمى، الربو، الكحة، النزلة وفى علاج الأمراض الجلدية، – كما يستخدم كمسهل، طارد للديدان، مضاد للتخثر، مضاد للتورمات، خافض للحرارة، مسكن، ضد الجذام، ولعلاج ابيضاض الجلد والقروح والبواسير، كما يستخدم أيضاً فى علاج أمراض الوعاء القلبي. فى الطب الشعبى الباكستانى يستخدم كهاضم، وكمسهل، فى علاج الأمراض الجلدية وفى علاج حالات تضخم الأحشاء البطنية، كما تستخدم الأزهار الطازجة كهاضمة، ومسهلة وفى علاج أمراض الجلد. فى الطب الشعبى السعودى يستخدم كهاضم، معرق، ومقشع صدرى، ومقيئ، مضاد للزحار وفى علاج داء الفيل ومسكن. فى الطب الشعبى السودانى تستخدم الجذور لعلاج الزهرى، داء الفيل كما يستخدم اللبن كمجهض وفى الطب الشعبى بجبال النوبة يستخدم اللبن لعلاج عضة الثعبان. فى علاج الحيوانات يستعمل كمبيد حشرى ضد قمل الدواجن وقروح الإبل والخيول التى تعانى الالتهاب الليمفاوى المعدى ويستخدم بيطريا لعلاج الجرب وطرد الحشرات. وتستعمل الألياف المتخلفة عن سيقانه وخصوصاً ألياف اللحاء الداخلى فى صناعة الحبال لأنها تتميز بالقوة ويمكن الحصول عليها بكميات كبيرة وذلك بعد تعطين السيقان لمدة ثمانية أيام، إلا أن هناك بعض الصعوبات التى تواجه غزل ألياف سيقان العشر، أهمها قصر التيلة ووجود نسبة عالية من الألياف الصغيرة، إضافة إلى فقدانها للالتفاف. أوضحت الدراسات أن المستخلص الإيثانولى لأوراق العشر يحتوى على جواهر سامة قاتلة لبعض أنواع الفطريات الممرضة لنبات الأرز كما أن المستخلص المائى لأوراق العشر أظهر سيطرة جيدة للفطريات التى تصيب ثمار نبات الموز. وأفادت عدة أبحاث علمية أن المستخلص الميثانولى لمادة النبات الطازج النامى فى الباكستان يحتوى على مركب البروسيراجنين الذى يتميز بنشاط مضاد للبكتيريا ضد 11 نوعاً من البكتيريا الموجبة والسالبة لجرام، كما أن للمستخلص الإيثانولى للعصارة اللبنية للعشر تأثيراً قوياً على قوقع البولينيس، حيث إن الجرعة النصفية القاتلة LD50 =36 جزءاً من المليون. وتستخرج الألياف من الثمار بديل للقطن والصوف والحرير فى آن واحد يمكن غزلها ونسجها ملابس وبطاطين وأقمشة تتميز بمقاومة عالية للبكتيريا سالبة وموجبة الجرام. ويتم عصر بذور العشار على البارد لتعطى نسبة زيت تتراوح ما بين 27:30 % مازالت الأبحاث قائمة على مجالات الاستخدام، ومن باقى النبات عصارة تستخدم لعلاج العديد من الأمراض الجلدية المزمنة مثل الصدفية والاكزيما والجرب والجزام كمساعد مع العلاجات التقليدية.