شبرا ملس قلعة صناعة الكتان فى مصر والشرق الأوسط.. تصدير المنتجات لدول أجنبية.. 90% من أبنائها يعملون فى الزراعة والصناعة.. و30 مصنعا بالقرية تدر عوائد اقتصادية ضخمة.. فيديو وصور

قرية شبرا ملس، إحدى أهم وأكبر القرى بين محافظات الجمهورية، وتعتمد على صناعة تجعلها مميزة بين جميع قرى محافظات مصر، وهى صناعة الكتان، والتى اشتهرت بها القرية منذ زمن بعيد، حيث أطلق عليها "قلعة صناعة الكتان"، وتقوم شبرا ملس بتجميع الكتان من جميع محافظات مصر وتصنيعه ثم تصديره إلى العديد من الدول الأوروبية مثل الصين وبلجيكا. وفى هذا الصدد قال عادل السيسى أحد أصحاب المصانع لـ"انفراد" إن القرية من أشهر وأهم القرى داخل الريف المصرى والتى يعمل أكثر من 90% من ابنائها فى صناعة الكتان التى تنتجه القرية وقرى المحافظات المجاورة، موضحًا أنه يتم تجميع محصول الكتان من جميع محافظات الجمهورية وتجميعه داخل القرية لتصنيعه استعدادا لتصديره. وأضاف: يفد الوكلاء من جميع دول العالم للتعاقد على شراء الكتان"، مشيرًا إلى أن موسم الكتان يبدأ من شهر مارس وحتى شهر أكتوبر كل عام، ويعمل به المئات من أهالى القرية والقرى المجاورة. وأوضح أن الكتان له فوائد كثيرة وهامة للجميع، فبذرة الكتان تستعمل فى نقص الوزن "الريجيم" وأيضاً علاج الشعر، أما عود الكتان فيستخدم فى صناعات كثيرة مثل الملابس والدهانات والخشب الحبيبى وأدوات السباكة. وأشار إلى أن 40٪ من زيت بذر الكتان به نسبة عالية من أوميجا 3، و22٪ بروتينات، و4٪ معادن، حيث أن للكتان المصرى استخدامات لا حصر لها منذ زراعته على يد الفراعنة قبل آلاف السنين، إذ استعان القدماء المصريون بمنتجات الكتان فى الكثير من الاستخدامات التى لم تقتصر على الملابس فقط، وإنما استخدموه أيضا فى صناعة الحبال لرفع الصخور التى شيدوا بها مبانيهم، والأشرطة التى تلف حول مومياوات الفراعنة المصنوعة من الكتان لحفظ المومياوات بعد إتمام عملية التحنيط التى اشتهر بها المصريون فى ذلك الوقت. وأضاف أن القرية بها حوالى 30 مصنع كتان يعمل فيها أكثر من 20 ألف عامل بمختلف دورات الكتان من الزرع والتحميل والتصنيع، موضحاً أن كل عامل لديه أسرة ينفق عليها جراء العمل فى الكتان. وأوضح أن مشتقات الكتان تدر على الدولة سنوياً مبالغ كبيرة، وتدر عائدا كبيرا من النقد الأجنبى نظير التصنيع والتصدير منذ عشرات السنين، وما زال التصنيع والتصدير قائماً حتى الآن، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأجنبية تسعى حاليا لشراء محصول الكتان الخام وتصنيعه، ولكن الجميع داخل القرية يرفض تلك الفكرة التى ستقضى على صناعته المصرية.