باشرت محكمة جنايات الإسكندرية اليوم السبت الدائرة 22 برئاسة المستشار وحيد صبرى اولى جلسات محاكمة قاتل القمص ارسنيوس وحيد كاهن كنيسة العذراء بمحرم بك الذى قتل الشهر الماضى أثناء تواجده فى أحد شواطئ الإسكندرية، واستمعت اليوم المحكمة إلى شهادات الشهود وتلقت طلبات محامى أسرة المجنى عليه وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 18 مايو الجارى لسماع مرافعة الدفاع.
ظهر المتهم فى قتل القمص ارسنيوس وديد فى قفص الاتهام فى أولى جلسات محاكمته بمحكمة جنايات الإسكندرية ويدعى عدم الاتزان يقرأ القرآن ويرفع سبابته داخل المحكمة، وأنكر المتهم ارتكابه الجريمة بعد سؤال هيئة المحكمة له وأكد أنه لا يعلم المجنى عليه وليس لديه معرفة سابقة له.
قال شاهد إثبات قضية قتل القمص ارسنيوس وديد بمحافظة الإسكندرية، إن المتهم ارتكب الجريمة بعد ما شاهد المجنى عليه يرتدى ملابس كنسية ولا يعلم المجنى عليه مسبقا فهى جريمة وليدة اللحظة.
وأضاف ضابط التحريات أمام المحكمة أن المتهم حصل على سلاح أبيض من القمامة وهو دائم افتعال المشاكل بين أبناء قريته بمحافظة أسيوط وجاء الإسكندرية قبل أيام قليلة من الواقعة وكان يسكن الشارع.
وأكد ضابط التحريات فى قضية قتل كاهن الإسكندرية القمص أرسانيوس وديد، أمام محكمة جنايات الإسكندرية أن التحريات أثبتت اعتقال المتهم فى الفترة من عام 1987 حتى 2005 على فترات متفاوتة، وأن المتهم المشهور باسم عبدالرحمن نهرو، كان منتميا للجماعة الإسلامية.
أنكر المتهم الشهير بعبدالرحمن نهرو كافة الاتهامات المنسوبة إليه أمام محكمة جنايات الإسكندرية فى أولى جلسات محاكمته اليوم السبت.
وبدأت أولى جلسات المحاكمة اليوم السبت بمرافعة النيابة، ثم استجوبت المجنى عليه والذى أنكر قتل المجنى عليه حيث أدلى سائق الحافلة التى كانت مع المجنى عليه الكاهن ارسنيوس وديد على شاطئ ايناس حقى بمحافظة الإسكندرية شهادته أمام محكمة جنايات الإسكندرية اليوم فى أولى الجلسات.
وقال أنه توجه الشاطئ فى الساعة الرابعة عصرا حتى الثامنة وأثناء صعوده الميكروباص فوجئ بشخص آخر يطلب " حاجة لله" وبحث المجنى عليه على مبلغ مالى فى ملابسه وأثناء ذلك هجم عليه المتهم من الخلف وطعنه بسلاح مما أثار الرعب وسط دماء الكاهن.
واضاف أن المتهم كان يحاول طعن اى شخص يحاول الاقتراب منه حتى نجح فى ضبطه وإيقافه أثناء محاوله هروبه واتصلوا بالإسعاف والشرطة وتم تسليمه للشرطة.
وبدأت أحداث القضية، عندما شهدت محافظة الإسكندرية، حادثا بشعا قام خلاله رجل مسن، بطعن القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالإسكندرية، مما أدى إلى حالة من الحزن الشديد لدى جميع المصريين بسبب هذا الحادث المؤسف.
والقمص أرسانيوس وديد، من مواليد 1966، وسيم كاهنًا بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى 16 يونيو 1995، ونال درجة القمصية فى 16 أكتوبر 2021، بيد صاحب القداسة البابا تواضروس الثانى.
وذكرت وزارة الداخلية، فى بيان، أن الخدمات الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية تمكنت من ضبط مسن عمره 60 عاماً قام بالاعتداء على رجل دين مسيحي، فى أثناء سيره بالكورنيش بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية باستخدام "سكين" كان بحوزته.. وتم نقل المصاب لأحد المستشفيات لتلقى العلاج إلا أنه توفى حال إسعافه.
وفى بيانها حول الواقعة، ذكرت النيابة العامة أن القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس فى كرموز لقى مصرعه فى حادث إجرامي، بعدما اعتدى شخص مسن بسلاح أبيض على كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك أثناء سيره بطريق الكورنيش.
توفى المجنى عليه بالمستشفى متأثرًا بإصابته من جراء ذلك الاعتداء، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمرَ بالتحقيق العاجل فى الواقعة.
وانتقلت النيابة العامة على الفور لمناظرة الجثمان، فتبينت ما به من إصابات، وندبت الطبيب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليه بيانًا للإصابات وسبب الوفاة، كما عاينت مسرح الواقعة، وكلفت الشرطة بإجراء التحريات العاجلة حول الواقعة.
وقد عُرِض المتهمُ على النيابة العامة لاستجوابه -وذلك بعد أن قام الأهالى بضبطه، والتحفظ عليه وعلى السلاح الذى استخدمه، حتى وصلت قوات الشرطة- وجارٍ استجوابُه، وسؤالُ شهود الواقعة، واستكمالُ التحقيقات.
وقد أمرت النيابة العامة، بحبس المتهم بقتل القمص « أرسانيوس وديد رزق » كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وتنفيذ قرار المحكمة المختصة بإيداعه تحت الملاحظة الطبية بأحد المستشفيات العامة المتخصصة فى علاج الأمراض النفسية والعصبية لبيان حقيقة ما ادعاه خلال استجوابه من سابقة معاناته من أمراض نفسية تُفقده السيطرةَ على أفعاله.
واستجوبت النيابة العامة المتهم فيما نُسب إليه من قتله المجنى عليه عمدًا، فأقرَّ خلال مواجهته شفاهةً بالاتهام بارتكابه الواقعة، ثم عاد وعدل عن إقراره وقرَّر أنه وفد إلى الإسكندرية منذ أيام بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت فى الطرق العامة حتى عثر على سكينًا بمجمع للقمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، ثم ادعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجنى عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه قِبَله، حتى ألقى المتواجدون القبض عليه.
وفى خلال مناقشة واستجواب النيابة العامة المتهمَ لاحظت تلقيه الحديثَ والإجابة عما يوجه إليه من أسئلة بصورة طبيعية، خاصّة وقد تمت مناقشته فى تفاصيل حياته الاجتماعية، وما تلقاه من تعليم جامعي، وما يطالعه من كتب للتثقيف العام، إلا أن المتهم -بعد عدوله عن إقراره فى مستهل التحقيقات- ادَّعى سابقَ إصابته باضطرابات نفسية منذ نحو 10 أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقى العلاج، وأنه يفقد السيطرة على أفعاله أحيانًا.