هل توتر العلاقات السعودية الإيرانية سيؤثر على الأزمة السورية؟ أستاذ علوم سياسية بفرنسا لـ "انفراد": خلاف الرياض وطهران سينعكس سلبا على المفاوضات "زياد ماجد":موقف المعارضة من مصير "الأسد" سليم

ينتظر أبناء الشعب السورى فى الداخل والخارج لقاء المعارضة السورية وأطراف من النظام السورى، لبحث آلية الحل السياسى للأزمة التى عصفت بالبلاد منذ خمسة أعوام، ما أدى لمقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين السوريين فى دول العالم وبعض دول الجوار.

ويتابع المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا جولة المشاورات التى يجريها فى المنطقة عقب مغادرته للعاصمة دمشق، تاركا خلفه جملة من القضايا الخلافية بين الحكومة السورية والهيئة العليا للتفاوض ومركزها الرياض.

وطفت على السطح العديد من الخلافات بين المعارضة السورية والنظام السورى فى الأونة الأخيرة فى محاولة من القوى الدولية لتقليصها لوقف نزيف الدم السورى، وتوجد بين الجانبين خلافات حول شكل ومضمون وبرنامج المفاوضات المقبلة التى قرر لها 25 يناير الجارى.

ومن المقرر أن تجلس المعارضة السورية على مختلف أطيافها أمام ممثلى النظام السورى فى جنيف، ومن المقرر أن ترتكز المعارضة على مرجعية "جنيف -1" كأساس لحل الأزمة فى البلاد، وتركز المعارضة السورية على الحل السياسى للأزمة ووضع خارطة طريق واضحة تضمن الانتقال التدريجى للسلطة فيما يتمسك النظام السورى بضرورة محاربة الإرهاب قبيل البدء فى أى عملية سياسية.

فيما قال أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية بفرنسا، الدكتور زياد ماجد، إن الخلاف بين الرياض وطهران سيكون له تأثير بسبب محاولة كل طرف التقدم سياسيا على الساحة السورية وهو ما سينعكس سلبا على المفاوضات، موضحا أن معظم شروط التفاوض التى تؤسس لاتفاق غير متوفرة وهذا بمنأى عن طهران الرياض فهو مرتبط بموسكو، مشيرا لعجز الأمم المتحدة عن القيام بواجبها تجاه الشعب السورى وكان آخر فصول المأساة السورية حصار "مضايا"، وعدم احترام النظام لأى تعهد دولى فيما يخص ايصال مساعدات وكان أحد قرارات الأمم المتحدة منذ عام 2013 على ذلك.

وأكد "زياد" فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، مساء الأحد، أن المعارضة ترفض أى مشاركة لبشار الأسد فى المرحلة الانتقالية واصفا إياه بـ"الموقف السليم والحد الأدنى للتفاوض"، موضحا أن التفاوض فى حالات أخرى يكون حول محاكمة الأسد الآن أو بعد فترة انتقالية، لكن الضغوط الدولية على المعارضة يمكن أن تدفع بإعادة النظر فى بعض الصيغ، وانما الثوابت الأساسية التى تعبر عنها معظم القوى فى المعارضة السورية ترفض بقاء الأسد فى مرحلة انتقالية، وترفض التفاوض قبل الافراج عن المعتقلين وقف القصف بالبراميل فك الحصار وهى أمور المفترض أن تكون بديهية، على حد تعبيره.

وأوضح أن السوريين لن يقبلوا بضغوطات دولية من الأطراف الدولية والمبعوث الأممى لسوريا ستيفان دى مستورا حال محاولتها إلزام المعارضة ببعض التنازلات، مشيرا إلى أن الموعد المقرر لعملية التفاوض كان مقرر 25 يناير الجارى لكن بسبب كم التطورات والمواقف المضادة قد يتم التأجيل.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;