حقول الدقهلية تتلألأ بمحصول الأرز.. الفلاحون يستعدون للموسم بتجهيز وتمهيد الأراضى والحقول.. يبدأون فى الزراعة بالبدار أو التشتيل.. ويؤكدون: بدار الأرز أفضل لتكلفته المنخفضة وإنتاجيته الكبيرة

مشهد مبهر فى أحضان الطبيعة، اجتمع فيه "الشقيانين" فى الأرض، وهم يسعون وراء رزقهم ولقمة عيشهم، يجسدون بإصرارهم وعزيمتهم ملاحم من الكفاح والعطاء، ينثرون بذور الخير بأياد رسمت معالمها الشقاء، بابتسامة أمل ونفس راضية وهمة ونشاط، يروون بعرقهم الطاهر أرضهم وطنهم وشريان حياتهم، التى وهبوا حياتهم لها، يناضلون ويكافحون لزراعتها ورعايتها والحفاظ عليها. وفى هذا الصدد، رصدت عدسة "انفراد"،كفاح الفلاحيندون كلل أو ملل، وكأنهم خلية نحل تسابق الزمن، يتقاسمون العمل فيما بينهم ما بين حراثة الأرض وتحميصها وتسويتها يدويا وآليا باستخدام الليزر، والسعادة تغمرهم بشموخ وعزة وفخر لتجهيز وتمهيد الأراضى بعد الانتهاء من حصاد محصول القمح بقرية المعصرة التابعة لمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، استعدادا لزراعة تقاوى محصول الأرز. وفى هذا الصدد، قال عيد بشرى أحد المزارعين بالقرية لـ"انفراد"، إن زراعة محصول الأرز تبدأ مباشرة بعد حصاد محصول القمح، من منتصف شهر أبريل وحتى نهاية شهر مايو، مشيرا إلى أن الأرز من المحاصيل الصيفية التى تحتاج لكمية كبيرة جدا من المياه بشكل مستمر إلى أن يتم الحصاد. وأشار إلى أن بعد انتهاء مرحلة مقاومة الحشائش الضارة، يتم رى الأرض يوميا وغمرها بالمياه بشكل كامل لمدة أسبوع حتى تتفاعل المادة المضافة مع الحشائش وتقضى عليها تماما، وبعدها يتم متابعة الأرض وإمدادها بالمياه كل يومين تقريبا حتى يتم حصاد المحصول فى شهر سبتمبر. وأوضح عبد السلام رزق أحد ملاك الأراضى الزراعية بالقرية، أن هناك طريقتين لزراعة محصول الأرز، وهما طريقة "البدار" والتشتيل، مشيرا إلى أن عدد من الفلاحين والمزارعين يفضلون ويميلون أكثر لزراعة الأرز عن طريق "البدار"؛ لسهولته عند الزراعة وإنتاجيته العالية نظرا لكثافته العالية عند "بدار" وتوزيع التقاوى فى الأرض كاملة بعد تجهيز الأرض وحرثها وتسويتها بالحصان والليزر، بينما يلجأ الفلاح لطريقة التشتيل فى حالات محددة، وهى أن يكون الفلاح زارع فى الأصل محصول شتوى يستغرق وقتا طويلا فى النمو حتى الحصاد، ففى هذه الحالة يتم استقطاع مساحة محددة من الأرض وليكن 3 قيراط يتم تشتيلها وزراعتها بتقاوى الأرز، وبعد نمو نبات الأرز فى المشتل الصغير الذى تم زراعته به، وحصاد المحصول الآخر من باقى مساحة الأرض، يتم توزيع نبات الأرز بعد نمو واردياد كثافته فى باقى مساحة الأرض. وأشار إلى أن طريقة "البدار"، هى الطريقة الأفضل والأكثر إفادة للفلاح؛ لإنتاجيتها العالية وتكلفتها المنخفضة فضلا عن أن المرحلة العمرية التى تستغرقها حتى النمو والحصاد أقل بكثير من طريقة التشتيل، موضحا أن طريقة "البدار" قد تستغرق 4 أشهر بينما التشتيل قد يمتد إلى 5 أشهر. وقال عبد الفتاح السيد أحد مزارعى القرية لـ"انفراد"، إن مرحلة تسوية الأرض تعد أهم مراحل زراعة الأرز، حيث تضمن كفاءتها نمو المحصول وكثافة إنتاجيته وقت الحصاد، مشيرا إلى أن بعد حصاد محصول القمح، يقومون بتمهيد وتجهيز وتحميص الأرض باستخدام المحراث، ومن ثم تسويتها باستخدام آلة الليزر، التى تقوم بدورها بتسوية الأرض حتى يتم توزيع مياه الرى بشكل متساو فى كافة أجزاء الأرض، ويضمن الفلاح خلاء الأرض تماما من المياه عند صرفها، مشيرا إلى أن فى حالة عدم استخدام آلة الليزر لن يتم تسوية الأرض مما سيتسبب ذلك فى وجود مرتفعات ومنخفضات فى الأرض تؤدى بدورها إلى تجمع المياه فى أجزاء دون غيرها بعد صرف المياه مما سيؤدى إلى تآكل أجزاء من النبات والإضرار به. وتابع أن آلة الليزر تتميز بقدرتها الفائقة على تسوية الأرض قبل غمرها بالمياه، مهما كانت طبيعة الأرض والتربة، موضحا أن الحصان لا يملك من القوة والطاقة التى تعينه على تسوية الأرض بشكل متكامل، وهنا تظهر أهمية آلة الليزر كوسيلة مساعدة وأساسية تسهل من عمل الحصان فى تسوية الأرض بشكل متكامل بعد انتهاء عمل "الليزر"، وتمنع من تسرب المياه إلى الشقوق والفواصل بالأرض، ليتشبع ويتغذى النبات بشكل كامل من المياه وينمو بشكل أفضل.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;