انتهت أطول جلسة إجرائية فى تاريج جلسات البرلمان فى مصر، بفوز الدكتور على عبد العال رئيسا لمجلس النواب، والسيد الشريف وكيلا أول للمجلس، فيما شهدت مشادات بين بعض الأعضاء كان أبرزها المواجهة بين رئيس المجلس، والمستشار سرى صيام، إلى جانب المشادة بين عبد العال وإيهاب الخولى.
سيطرت عدد من المشاهد على الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب أمس الأحد، التى ترأسها المستشار بهاء أبو شقة أكبر الأعضاء سناً، حيث أدى النواب اليمين الدستورية، حتى يتمكنوا من مباشرة مهام عملهم كأعضاء للمجلس، والمشهد الذى تكرر أكثر من مرة هو تنبيه مقرر الجلسة الإجرائية على نواب المجلس عدم الضغط على الميكروفون إلا قبل الحلف وأداء اليمين.
وأعلن بهاء أبو شقة رئيس الجلسة الإجرائية بمجلس النواب، عن فوز الدكتور على عبد العال برئاسة البرلمان. وحصل الدكتور على عبد العال على 401 صوت، من إجمالى 580 صوتا صحيحا، كما حصل الدكتور على مصيلحى على 110 أصوات، والدكتور توفيق عكاشة على 25 صوتا، وكمال أحمد على 36 صوتا، وعيد هيكل على 4 أصوات، وخالد أبو طالب على 3 أصوات، ومحمد محمود على صوت واحد.
وفى انتخابات وكيلى المجلس، أعلن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، عن فوز السيد الشريف بمنصب أحد وكيلى المجلس، وإعادة على المقعد الآخر بين النائبين علاء عبد المنعم، وسليمان وهدان.
وقال "عبد العال"، إن اللجنة المشرفة على انتخابات الوكيلين اجتمعت برئاسة النائب أحمد عبد الواحد رسلان، وأجرت الانتخابات، وبعد فرز الأصوات أسفرت النتيحة أن عدد النواب الذين أدلوا بأصوتهم 547 عضو، وعدد الأصوات الصحيحة 542 صوتا، والباطلة 5 أصوات.
كانت الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، شهدت لغطا كبيرا، ومشادات كلامية بين الأعضاء، بسبب رفض المستشار مرتضى منصور، عضو المجلس، إعادة حلف اليمين الدستورية.
وعلق المستشار محمد بهاء الدين أبو شقة، رئيس الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، على أداء بعض نواب المجلس اليمين الدستورية بشكل غير دستورى قائًلا: "نحن أمام مادة واضحة، فلابد أن نأخذ بوضوح النص لأنه لا يحتمل تفسير ولا تأويل".
فيما أكد، على عبد العال، فى كلمته بعد فوزه برئاسة البرلمان، أنه سيكون عند حسن ظن الجميع وسيكون مدافعاً عن الديمقراطية والمبادىء القومية التى نادت بها ثورتا 25 يناير و30 يونيو، تلك الثورتين الفريدتين بين الثورات بكثافة المشاركة فيها ودور شبابها البارز المتطلع لمستقبل مشرق، وبحماية جيش الشعب وشرطته وقضائه ووحدة الهلال مع الصليب.
ووجه رئيس مجلس النواب، الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكداً أنه قائد المسيرة الذى ساند ثورة الشعب وتصدى لتحقيق آماله وطموحاته، وتابع: "وتحية تقدير وإعزاز لرجال القضاء واللجنة العليا للانتخابات ورجال الجيش حماة الوطن".
وشهدت اللحظات الأولى لجلوس الدكتور على عبد العال على مقعد رئيس مجلس النواب بداية قوية،وساخنة، حيث أثبت رئيس المجلس المنتخب قوة كبيرة فى إدارة الجلسة ، وأظهر منذ البداية صلابة فى موقفه ،ووضح جلياً أنه سيكون حاسماً فى التعامل مع اللوائح التى تنظم العمل بمجلس النواب .
و دخل "عبد العال" فى مشادة مع النائب إيهاب الخولى، الذى رفض إجراء انتخاب الوكيلين للغد، بعد أن تلقى عبد العال اقترحا بتأجيل التصويت.
وواجه "عبد العال" أزمة مع النواب بسبب طلب تأجيل انتخابات الوكيلين، وحدثت مشادات بينه وبين بعض النواب بسبب اعتراضهم بأن ذلك يخالف اللائحة وانفعل عبد العال، قائلا :"أنا اللى كتبت الدستور وأنا حافظه".
كما شهدت قاعة مجلس النواب مواجهة بين المستشار سري صيام والدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان بسبب تفسير عبد العال لنص الدستور الخاص بانتخاب رئيس المجلس والوكيلين والتى انتهت بانتصار صيام لرأيه.
واعترض المستشار صيام على تفسير رئيس المجلس، للمادة 117، وقال إن المادة 117من الدستور التى تنص على أن ينتخب مجلس النواب رئيسا ووكيلين فى أول اجتماع لدور الانعقاد يشير إلى أن الدكتور علي عبد العال فسر الجلسة المنعقدة بانها يمكن أن تؤجل للغد ، متابعا:" المادة تحدثت عن أول اجتماع في أول دور انعقاد وأحسب أن الاجتماع إذا تم تأجيله للغد فلن يكون أول اجتماع" .
وأضاف "صيام" :" أريد أن أثبت هذا التفسير كاجتهاد مني حتي لا يقال أن رئيس المجلس قال لهذا التفسير ومجلس النواب أقره واعترض صيام علي أمر أخر قرره رئيس المجلس وهو عدم السماح للمرشحين علي منصب الوكالة بالحديث عن أنفسهم كما فعل المستشار بهاء ابو شقة عندما سمح للمرشحين علي منصب الرئيس بالحديث ".
وتابع سرى صيام،: "لا يجوز أن يجري تقليد برلماني مختلف في جلسة واحدة ، وعندما اجتهد رئيس المجلس وقال إننا لن نعطي للمرشحين علي منصب الوكيل فرصة لتعريف أنفسهم فهذا اجتهاد لرئيس البرلمان ولم يتم عرضه علي المجلس ولا أريد أن ينسب للمجلس أنه وافق علي إعطاء ثلاث دقائق لكل مرشح علي منصب الرئيس ولم يمنحها لمرشح وكيل المجلس" لافتا إلى أن الدستور ساوى فى الانتخاب بين الرئيس والوكيلين في البرلمان.
ورد الدكتور على عبد العال:" إن عبارة أول اجتماع لا تعنى أول جلسة.. فأول اجتماع قد يمتد لأكثر من جلسة ومن الممكن أن تستمر الجلسات الإجرائية لأكثر من جلسة وفى هذا سوابق برلمانية".
وأوضح رئيس المجلس، أن التعريف بالمرشح لم تجرى عليه السوابق البرلمانية ولم يفسر النص الدستورى تفسيرا مقتصرا وأنه يعلم جيدا، كأستاذ قانون دستورى، كيفية تفسير النصوص الدستورية.