يترقب أهالى مدينة مضايا السورية المحاصرة وصول مساعدات إغاثية، اليوم الاثنين، ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة بعد أن تم حصارهم لمدة تقترب من السبع شهور، انتشر خلالها صورًا وفيديوهات تظهر أهالى المدينة وأطفالها فى صورة هياكل عظمية نتيجة للجوع والحصار المفروض عليهم من قبل النظام السورى.
وتسعى هيئة الصليب الأحمر لإيصال المساعدات الغذائية للقرى المحاصرة فى سوريا اليوم الاثنين، برعاية الأمم المتحدة ومنظمات دولية، وكذلك بالتزامن مع توزيع مساعدات مماثلة على بلدتى كفريا والفوعة بإدلب فى شمال سوريا فى وقت سجلت فيه ما يقرب من 30 حالة وفاة بسبب نقص المواد الغذائية.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، تلقيه موافقة من الحكومة السورية على إدخال مساعدات إنسانية فى أقرب وقت إلى ثلاث بلدات سورية.
ووصف هيئة الصليب الأحمر، عملية إدخال المساعدات الإنسانية للقرى المحاصرة فى سوريا بــ"عملية كبيرة ومعقدة"، نظرًا لشدة الصراع فى البلاد، وضرورة التنسيق مع عدد من الأطراف.
وأشارت إلى أن التفاوض حول تأمين طريق لوصول مساعدات إلى مناطق محاصرة يتطلب موافقة من أعلى المستويات السياسية من جانبى الصراع، بالإضافة إلى المقاتلين على الأرض.
وأفادت الأمم المتحدة فى تقارير سابقة لها، بأن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التى يعيش فيها نحو 42 ألف شخص، وتحاصرهم الألغام الأرضية".
وتجهز لجنة الصليب الأحمر فى سوريا، شاحنات من المساعدات الغذائية والطبية لإدخالها لمدينة مضايا المحاصرة من قبل النظام السورى.
وقال اللجنة فى بيانًا لها، إن فرق الإغاثة تعمل على مدار الساعة لإعداد وتجهيز شاحنات المساعدات لتقديمها للأهالى المحاصرين فى قرى "مضايا والفوعة وكفريا".
ونشرت اللجنة صورًا أثناء عمل أفرادها على تجهيز الشاحنات التى تسعى لإدخالها اليوم الاثنين لقرى: "مضايا و كفريا والفوعة".
وسيؤدى اتفاق المساعدات الذى أبرم يوم السبت الماضى إلى إرسال مساعدات إنسانية لبلدة مضايا الخاضعة لسيطرة المعارضة على الحدود اللبنانية وإلى قريتين فى محافظة إدلب بشمال غرب البلاد تحاصرهما المعارضة.
وحذرت وكالات الإغاثة من انتشار الجوع على نطاق واسع فى مضايا، حيث يتعرض نحو 42 ألف شخص للخطر.
وقال مصدر مطلع على الأمر، إنه تم تحديد التاريخ والموعد وإن المساعدات ستذهب إلى البلدات الثلاث صباح الاثنين فى نفس الوقت.
وقال الخارجية المصرية فى وقت سابق، إن مصر تُجرى اتصالات موسعة لدعم الجهود المبذولة لفك الحصار عن عدد من المدن والقرى السورية، التى يتعرض أهلها للتجويع فى مضايا وكفرية والفوعة ومعضمية الشام، نتيجة للصراع الدائر فى سوريا.