حصلت "انفراد" على رسم توضيحى من المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم برئاسة الدكتور حسين الشافعى، يوضح تفاصيل تشغيل المفاعلات النووية المصرية فى منطقة الضبعة بالقرب من البحر المتوسط.
وتوضح الرسومات التى حصلت عليها "انفراد"، أن القرض الروسى يشكل 85% من بناء المشروع النووى، وتبلغ تكلفته 25 مليار دولار، وفوائد هذا القرض بعد السداد 5 مليارات دولار فقط.
ويشير الرسم إلى أنه سيكون هناك 15% تمويلا إضافيا بقيمة 4.5 مليار دولار، وستكون فوائد القرض خلال فترة السداد 11 مليار دولار، وسيبلغ إجمالى المتحقق من بيع الطاقة المولدة 292 مليار دولار.
وتؤكد البيانات، أن فترة توزيع نسب الطاقة خلال تشغيل المفاعلات ستكون4% خلال فترة السماح من 2023 حتى عام 2029، و35% خلال فترة سداد الدين من 2029 وحتى 2050، و61% فى فترة ما بعد سداد الديون من 2050 حتى عام 2085.
ومن المقرر إنشاء محطتين نوويتين فى الضبعة فى المرحلة الأولى، من بين 8 محطات يستوعبها المشروع، وتقدم الشركة الروسية إقامة محطتين بقدرة 1400 ميجا وات لكل محطة بتكلفة تتراوح ما بين 4 و5 مليارات دولار وتعد الشركة الروسية الوحيدة التى تصنع مكونات المحطة النووية بنسبة 100%، ولا تعتمد على استيراد مكونات من دول أخرى، كما لم تضع الشركة أى شروط سياسية على مصر لإقامة المحطة النووية، بجانب إنشاء مركز معلومات للتقبل الشعبى للطاقة النووية، ونشر ثقافة التعامل معها وفوائدها التى ستعود على مصر لحل أزمة الكهرباء والمكاسب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا المشروع.
كانت موسكو والقاهرة وقعتا فى فبراير الماضى اتفاقًا مبدئيًا لإنشاء محطة نووية فى منطقة الضبعة المصرية، ويخطط أن تضم المحطة 4 وحدات تبلغ طاقة كل منها 1200 ميجاوات.
يذكر أنه فى 14 يونيو 2014 خلال حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيساً للجمهورية أعاد الأمل مرة أخرى لدخول مصر العالم النووى، وأكد خلال كلمته عزمه على إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وبدأت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية فى مفاوضات جادة مع 3 دول تقدموا بعروض لإنشاء المحطة النووية؛ وهى روسيا وكوريا والصين، وكان أفضل العروض لصالح مصر هو العرض الروسى الذى تم اختياره لتنفيذ أول محطة نووية لتوليد الكهرباء.
وتقع منطقة الضبعة فى مرسى مطروح، ووفقًا للكتيب الإحصائى للمحافظة، فإن الضبعة تحتوى على 13 وحدة محلية، وعدد سكانها 7664 نسمة، وأكدت الدراسات صلاحية الموقع وملاءمته لإنشاء المحطة النووية، وتبع ذلك إعداد البنية الأساسية للموقع، والتى تشمل إنشاء شبكات رصد للزلازل الدقيقة، ومحطات رصد إشعاعى، ومد شبكات المياه والصرف الصحى، وإنشاء طرق ومبانٍ ومنشآت.