عوامل مشتركة ومفارقات أيضاً بين الجلسة الافتتاحية لمجلسى الشعب عام 2012 و مجلس النواب فى 2016، ستظل علامات ومشاهد راسخة فى الأذهان يرصدها "انفراد"، فى السطور التالية.
رئاسة الجلسة الافتتاحية.. حصرى الوفد
شاء القدر أن يكون رئيس الجلسة الافتتاحية فى 2012 و2016 من المنتمين لحزب الوفد، حيث ترأس الجلسة فى عام 2012 د. محمود السقا الذى عانى كثير خلال هذه الجلسة بسبب خروج الكثير من أعضاء مجلس الشعب عن نص القسم، علاوة عن خفة ظله ونطقه بجمل خلال الجلسة داعب بها أعضاء المجلس، فمثلا عندما أخطأ فى رقم الأعضاء الذين أدواء اليمين ورد عليه أعضاء المجلس، قال لهم "هو أنا غلطت فى البخارى".
ويعد الدكتور محمود السقا من مواليد عام 1931 نائب رئيس حزب الوفد وهو أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة وعضو مجلس النقابة العامة للمحامين، ومن الأمور التى لا تنسى مطالبته فور ترأسه الجلسة، النواب بالوقوف دقيقة وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، مضيفًا:" لولا دمائهم الذكية ما كنا هنا اليوم".
فيما ترأس الجلسة الافتتاحية فى 2016 المستشار بهاء أبو شقة نظرا لكونه أكبر الأعضاء سناً ومع بدء حلف اليمين الدستورية خلال الجلسة الإجرائية الأولى التى ترأسها وأداءه أول واحد القسم نال تصفيق حاد من جموع النواب مما دفعه بأن يطالبهم بعدم التصفيق بعد أداء كل نائب اليمين.
مخالفة نص القسم
من القواسم المشتركة بين الجلسة الافتتاحية فى 2012 و2016 مخالفة القسم لعدد من النواب، ففى عهد الإخوان أضاف نواب سلفيون كلمة "بما لا يخالف شرع الله لنص القسم".
وتفاجأ حضور مجلس نواب 2012 بقسم النائب ممدوح اسماعيل انذاك، حين قال:" أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على سلامة الوطن والنظام الجمهورى، وارعى مصالح الشعب ، وأن احترم الدستور والقانون بما لا يخالف شرع الله".
وطالب حينها رئيس المجلس، النائب الإلتزام فقط بالنص المكتوب ليرد علية النائب قائلا "انت يادكتور لم تلتزم بالنص وقلت الـ 10 المبشرون"، وتدخل الحضور لفض الخلاف ليعيد إسماعيل القسم قائلا" اقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على سلامة الوطن والنظام الجمهورى ، وأرعى مصالح الشعب ، وأن احترم الدستور والقانون"، مضيفًا:" وتعقيبى بما لا يخالف شرع الله ".
وسار على نهج ممدوح إسماعيل، الذى كان يحمل ورقة مكتوب عليها "لابد من محاكمة مبارك محاكمة ثورية سياسية"، عدد من النواب سواء المنتمين للفكر السلفى أو التيار المدنى، حيث أضاف عدد من أعضاء المجلس كلمة "استكمال أهداف الثورة ونكون أوفيا لدماء شهدائها" لنص القسم ومن ضمن هولاء باسم كامل ومصطفى النجار وزياد العليمى.
بينما شهدت الجلسة الاجرائية لمجلس النواب فى 2016 قسمًا مختلفًا أداه النائب مرتضى منصور، حيث أضاف كلمة "مواد" إلى نهاية القسم لتصبح "وأن أحترم مواد الدستور والقانون"، بدلا من "وأن احترم الدستور والقانون"، مُرجعًا ذلك لسبب عدم اعترافه بديباجة الدستور التى تعتبر 25 يناير ثورة.
"آل الحريرى"
ومن المفارقات الملحوظة فى الجلسة الافتتاحية لبرلمان 2016 وجود هيثم الحريرى بعدما رحل عن عالمنا والده المناضل اليسارى أبو عز الحريرى، الذى كان له دور بارز فى برلمان 2012 قبل ان يحل بحكم قضائى.
"الموبايل" فى 2012 و2016
ومن العوامل المشتركة بين الجلستين الافتتاحيتين، هو ظهور الهاتف المحمول فى أيدى النواب ففى عام 2012 قام بعض النواب السلفيين بتصوير بعضهم أثناء أداء أحدهم القسم، بينما فى 2016 طالب مقرر الجلسة نواب المجلس بغلق الهواتف بعد إجراءهم مكالمات جانبية.
غياب الإخوان
رغم أن الغالبية كانت فى برلمان 2012 لجماعة الإخوان، إلا أنهم غابوا عن برلمان 2016 نظرا لدخولهم فى معركة مع الدولة المصرية منذ سقوطهم من الحكم عام 2013، ويعد هذا الأمر من المفارقات الهامة.
تواجد السلفيين فى الجلستين
ومن القواسم المشتركة بين الجلستين، تواجد السلفيين تحت القبة، حيث تواجدوا بقوة فى برلمان 2012 ومنهم من خالف القسم بإضافة بما لا يخالف شرع الله، كما تواجدوا فى الجلسة الافتتاحية فى 2016، وقد قرأ النائب أحمد الشريف عضو المجلس عن حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية فى المصحف أثناء أداء نواب حلف اليمين.