جاءت هزيمة منتخب ناشئى السلة تحت 17 سنة ببطولة كأس العالم بإسبانيا، واحتلاله المركز الأخير ليكشف النقاب عن السلبيات التى يواجهها المنتخبات خلال المشاركة بالبطولات الدولية الهامة.
خسر المنتخب 6 مباريات بينما حقق الفوز فى مباراة واحدة، رغم أن هذه المشاركة تعد بروفة لمونديال 2017 المقرر إقامته باستاد القاهرة، بنفس كتيبة اللاعبين، ومن أهم الأسباب التى أدت إلى هزيمة المنتخب، عدم الإعداد للمونديال جيدا، ووجود خبير صربى دون بصمات تذكر مع المنتخب، بالإضافة إلى تركيز مسئولى الاتحاد فى الانتخابات المقبلة.
إسبانيا "وش النحس"
نتائج منتخبات السلة فى إسبانيا غير مبشرة، ودائما يصحبها التشاؤم، حيث سبق وشارك منتخب الرجال فى كأس العالم 2014، وخسر فى كل المباريات التى خاضها بالمستوى المنتظر من جميع النواحى الفردية والجماعية وحتى الروح القتالية، بحجة أن اللاعبين مستواهم لا يقارن بلاعبى الفرق المتبارية فى البطولة، وعلى رأسها أمريكا، بالإضافة إلى فارق الإمكانيات بينهم، وصعوبة المجموعة التى وقع فيها الفراعنة، وتأهل 3 فرق من المجموعة إلى المربع الذهبى، واكتفت أسرة السلة وقتها بأن المشاركة فى المونديال بعد غياب 20 عاما إنجاز فى حد ذاته، وها هنا تكررت المأساة مع منتخب الناشئين المقرر أن يشارك بمونديال الشباب تحت 18 سنة بالقاهرة 2017.
نتائج منتخب الناشئين فى مونديال إسبانيا
توالت هزائم منتخب كرة السلة للناشئين فى كأس العالم، حيث خاض المنتخب 7 لقاءات، خلال الدور الاول خسر أمام تركيا وأمريكا ولم يفز سوى على الصين تايبيه، وفى الأدوار التالية خسر أمام كلا من ليتوانيا فى دور الـ 16، ثم من فنلندا والأرجنتين، وأخيرا أمام مالى فى تحديد المراكز من الـ 15 والـ 16، ليحتل المنتخب المركز الأخير بالمونديال .
دولارات الخبير الصربى
رغم أن التعاقد مع خبير أجنبى لأى لعبة، يأتى بثمار إيجابية دائما، إلا أن فى السلة الأمر مختلف، فالصربى برانسلاف جيمت، لم يحقق أى إنجاز يذكر لمنتخبات الناشئين، خاصة فى البطولات الهامة رغم وجود جهاز فنى معاون على قدر كبير من المسئولية وأسماء رنانة فى عالم كرة السلة، حيث يعاونه طارق خيرى مدرب عام، إيهاب الألفى، وأيمن مطراوى مدربان، لكنها عادة منتخبات السلة يتربعون فى البطولات الأفريقية لكن فى المونديال لا شىء والنتيجة صفر، رغم العملة الصعبة التى يحصل عليها المدرب، فى ظل أزمة الدولار، وامتلاكه قائمة لاعبين على مستوى جيد، لكن المركز الذى حققه المنتخب سيئ للغاية وسط استعداده للمشاركة بمونديال 2017، التى ستقام بمصر .
كتيبة الفراعنة
خاض اللاعبون المباريات على غير صيام تنفيذا لتعليمات الخبير الصربى، لكنهم فشلوا فى التغلب على الإرهاق، وقد ضمت القائمة 12 لاعبا لم يقصروا لكن الظروف عاندتهم، وهم محمد أسامة، عبد الرحمن عماد الدين، عبد الرحمن سمير، طارق ممدوح، عمر نبيل، محمد ناصر، مروان محمد عمر، محمد أسامة، أحمد أبو العلا، حسن معتز، عصام تامر، يوسف ولاء.
الانتخابات تسيطر على اتحاد السلة
كثيرا ما صرح وزير الرياضة أن انتخابات الأندية والاتحادات لن تقام إلا بعد الانتهاء من قانون الرياضة، لكن مسئولى الاتحادات الرياضية ومنها السلة، انشغلوا بالأجواء الانتخابية، بعد إعلان كل من مجدى أبو فريخة رئيس الاتحاد نيته فى الترشح مرة أخرى، وكذلك جاسر رياض لنفس المنصب أيضا، من جولات وزيارات، رغم أن المنتخبات لديها ارتباطات دولية وعربية وأفريقية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام.