تأخر انعقاد مؤتمر الصعيد لطرح المشروعات الاستثمارية فى محافظات الوجه القبلى 9 أشهر حتى الآن، ويبدو أن شهورا أخرى من التأخير سوف تمر، حيث مازالت محاور إعداد المؤتمر حبيس أدراج الحكومة دون تحديد موعد لانعقاده، رغم تصريحات وزارة الاستثمار حول تنظيم المؤتمر فى شهر سبتمبر الماضى.
وبالرغم من تلقى وزارة الاستثمار العديد من المشروعات الاستثمارية المقترح طرحها لمؤتمر الصعيد فى العديد من المجالات، خاصة أن قائمة مشروعات تنمية الصعيد التى تم اختيارها للمؤتمر تتضمن إنشاء مصانع أسمنت ورخام وفنادق ومصانع مواد زراعية، ومصانع تجميع سيارات وحديد، واستثمار زراعى وتحلية مياه وتطوير موانئ، ومنتجعات سياحية نيلية وبحرية، إذ تصل التكلفة الاستثمارية للمشروعات المطروحة إلى ما يقرب من 400 مليار جنيه.
وطالب العديد من المستثمرين بضرورة حل المشاكل والمعوقات التى توجه المستثمرين واستكمال البنية التحتية لمحافظات الصعيد، للعمل على جذب المستثمرين فى هذه المحافظات، الأمر الذى سيعمل على إنعاش الاقتصاد وتوفير فرص عمل، إضافة إلى استكمال البنية التحتية مع تطوير ميناء سفاجا وإنشاء موانئ على ساحل البحر الأحمر.
وقالت داليا خورشيد وزيرة الاستثمار إن الوزارة تقوم حالياً بدراسة المشروعات المطروحة لمؤتمر الصعيد لاختيار المشروعات الجادة، حيث يتم دراسة من 90 الى 100 مشروع تم اختيارهم لطرحهم فى مؤتمر الصعيد خلال الفترة المقبلة، لافته إلى أنه يتم التنسيق مع المحافظات بشأن إعداد المؤتمر.
وأضافت داليا خورشيد وزيرة الاستثمار أن فكرة المؤتمر مازالت قائمة، وسيتم تحديد موعد لانعقاده خلال الفترة المقبلة، حيث سيتم طرح العديد من المشروعات التنموية فى مناطق الصعيد، وأنه يتم تذليل العقبات أمام المستثمرين بشأن جذب استثمارات محلية وأجنبية، إضافة إلى تطوير الأنشطة الترويجية محلياً وعالمياً، من خلال وحدة متخصصة بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وكذلك إعداد استراتيجية للترويج للاستثمار، وتعزيز الجهود الترويجية وفقاً للقطاعات والمحافظات المحددة.
كان الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار السابق أكد أن هناك 96 مشروعا جاهزا للعرض على المستثمرين خلال مؤتمر الصعيد، وأن هيئة الاستثمار جاهزة للمؤتمر، وانتهت من إنهاء دراسات مبدئية عن المشروعات المختارة بهدف طرحها على المستثمرين خلال المؤتمر، لضمان جدية الاستثمار فيها، وضمان الخروج بنتائج من المؤتمر، وأنه تم عقد 3 مؤتمرات تمهيدية، قبل المؤتمر وتمت مناقشة المشروعات مع المحافظين ورجال الأعمال حتى يمكن للصعيد تحقيق استفادة حقيقية منه، خاصة أن الصعيد منطقة واعدة تستحق الاهتمام ومليئة بالثروات ووفرة فى الأراضى ومناطق صناعية وثروات تعدينية هائلة مثل الحديد والمنجنيز والذهب والرخام، وأكثر من مليار طن احتياطى فوسفات، وهناك مشروعان خاصان بالصعيد، هما المثلث الذهبى ومشروع المليون ونصف المليون فدان منها 85% فى الصعيد".