بدأت حرب الاستجوابات بين البرلمان والحكومة، بسبب وجود عدد من الأزمات أولها كان توريد القمح واختلاس أموال دعم المزارعين فى الشون والصوامع، ثم أزمة زراعة الأرز وارتفاع الأسعار ونقص مياه الرى وكان لنقص مياه الشرب نصيب أيضا من هذه الأزمات، وأخيرا الطامة الكبرى بتسريب امتحانات الثانوية العامة.
وكان أول هذه الاستجوابات مقدم للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بسبب أزمة توريد القمح والفساد الموجود فى المنظومة ووزيرى الزراعة والتمونى، وتم تحديد موعد مناقشتهما بعد استئناف الجلسات العامة بعد عيد الفطر، وكذلك تقدم عدد من النواب باستجوابات لكل من وزراء، الرى والتعليم والإسكان.
نائب بالبحيرة يتقدم باستجواب لوزير الإسكان: "مش لاقيين مياه نشرب من 30 يوما"
قال محمد سعد تمراز، عضو مجلس النواب، إنه سيتقدم باستجواب لوزير الإسكان بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، بسبب عدم وجود مياه شرب بأكثر من 50 قرية وعزبة بكفر الدوار بمحافظة البحيرة، منذ أكثر من شهرا.
وأضاف تمراز، فى تصريحه لـ"انفراد"، أنه تقدم الكثير من طلبات الإحاطة للوزير والبيانات العاجلة وتواصل مع عدد من المسئولين بالوزارة ولكن دون جدوى حيث لم يقم أحد بتنظيم زيارة لهذه القرى ولم يقم الوزير بالرد على أى من هذه الطلبات، موضحا أن المذكرة الإيضاحية التى سيتم إرفاقها مع الاستجواب ستضم عدد من النقاط أهما عدم وجود مياه شرب منذ أكثر من 30 يوما على الرغم من علم الوزير بهذه الكارثة إلا أنه لم يتدخل لحلها، كما أنه يتم معاملة محافظة البحيرة بشكل سىء دون جميع محافظات الجمهورية خاصة فى تكلفة تركيب عدادات المياه غير الموجودة وتقدير حجم المخالفات الباهظة التى تفرض على المواطنين.
وتابع، عضو مجلس النواب، أن هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة وعلى الرغم من ذلك لم يتدخل الوزير لحل هذه الأزمة، محملا إياه المسئولية عن المواطنين الذين أصابتهم أمراض بسبب شرب مياه الصرف الصحى، مطالبا، بضرورة إقالة الوزير، ولكن يتم وضع سياسة للتعامل مع هذه المشاكل ولا يقتصر الأمر على إقالة الوزير فحسب.
نائب يتقدم باستجواب لوزير التموين بسبب إهدار 2.5 مليون طن قمح
كما تقدم رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، باستجواب لوزير التموين بسبب اختلاس أموال الدعم من صوامع القمح هذا العام وسرقة أكثر من ربع مليار من الأموال مما يعنى عدم وصول الدعم لمستحقيه.
وأشار تمراز، فى تصريحه لـ"انفراد"، إلى أن وزارة التموين لم تحكم رقابتها على مافيا الغلال أثناء موسم الحصاد مما نتج عنه وجود اختلاس لجزء كبير من أموال الدعم مما يهدد مستقبل الزراعة فى مصر خاصة أن المشكلة تتعلق بمحصول القمح الذى يعد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة فى الدولة وعصب الزراعة، مطالبا، بضرورة وضع آلية جديدة للتصدى لهذه الظاهرة الغريبة مع تقديم المتورطين للمحاكمات العاجلة والسريعة حتى يكون عبرة لغيرهم.
وطالب، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، وزارة الدفاع بتشكيل لجنة تضم أعضاء من الوزارة ومن الزراعة والتموين ومن البرلمان لعمل جرد لكميات القمح التى تم توريدها هذا العام للشون والصوامع، التى أعلن عنها الوزير بأنها تخطت 5.5 مليون طن فى حين أن الموجود لا يزيد عن الـ3 ملايين طن وهذا يعنى أن هناك أكثر من 2.5 مليون طنا غير موجودين سوى على الورق فقط ويجب محاسبة الوزير عليها.
النائب خالد هلالى يتقدم باستجواب لوزير التعليم بسبب تسريب الامتحانات
وقال خالد هلالى، عضو مجلس النواب، إنه تقدم باستجواب إلى وزير التربية والتعليم بسبب ظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة وكذلك تسريب النتائج، وأن هذا الأمر يهدد مستقبل التعليم فى مصر ولابد من وضع حد له ومحاسبة المسئولين عنه بداية من الوزير.
وأضاف هلالى، فى تصريحه لـ"انفراد"، أن الوزير هو المسئول الأول والأخير عن تسريب الامتحانات لعدد من الأسباب أهمها أنه لا يستطيع أن يتعامل مع القيادات الفاسدة الموجودة فى الوزارة ويوجد العديد من الخلافات بينهما وصلت إلى حد المشادات الكلامية ومن المتوقع أن يكون هؤلاء عم المسئولين عن هذه الكارثة وعلى الرغم من ذلك لم يتخذ إجراء ضدهم.
وتابع، عضو مجلس النواب، أن تسريب الامتحانات موجودة منذ فترة ولكنها لم تكن بهذا الحجم وهذا يعنى أن الوزير الحالى هو المتسبب عن ذلك، موجها سؤال للوزير: "ماذا سوف تفعل لو اتضح أن مواقع تسريب النتائج حقيقى هل ستلغيها حين ذلك كما ألغيت الامتحانات ام ستتقدم باستقالتك"
إيهاب غطاطى يتقدم باستجواب لوزير الرى بسبب إهدار 40 مليون جنيه فى مشروع استصلاح الـ1.5 مليون فدان
وتقدم أيضا النائب إيهاب غطاطى، باستجواب لوزير الرى حول إهدار 40 مليون جنيه فى مشروع استصلاح الأراضى بمنطقة الواحات ضمن 1.5 مليون فدان وذلك بعد اعتراف الأخير بنفسه فى أحد اجتماعات لجنة الزراعة فى البرلمان بان وقف العمل فى المشروع أفضل من الاستمرار دون جدوى.
وأضاف غطاطى، فى تصريحه لـ"انفراد"، أنه يتمنى أن يتم إدراج الاستجواب ضمن جدول الجلسات العامة بعد استئنافها بعد إجازة العيد، خاصة أنه تقدم بالمذكرة الإيضاحية، وأنه بات مستوفى الشروط، موضحا أن اعتراف الوزير يعد أكبر دليل على إهدار المال العام وعلى الرغم من أنه تقدم بالاستجواب منذ فترة ولكن لم يدرج حتى الآن فى جدول الجلسات.
النائب فتحى الشرقاوى يتقدم بأول استجواب لرئيس الوزراء ووزيرى الزراعة والتموين
وتقدم أيضا فتحى الشرقاوى، عضو مجلس النواب، بأول استجواب لكل من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزيرى التموين والزراعة، بسبب إهدار مليار جنيه من المال العام.
وتابع، الشرقاوى، أن كمية القمح المخزون على غير الحقيقة وهناك عجز كبير يكاد يصل إلى نصف الكمية المعلنة فى وسائل الإعلام ويوجد إهدار وسرقة ملايين الجنيهات فى عملية التوريد وكذلك بشأن الفساد فى منظومة تصدير واستيراد الأرز المصرى، والفساد الموجود فى الإجراءات التى اتبعت فى تجديد واستخراج تراخيص السلاسل التجارية.
البرلمان يناقش أول استجواب لرئيس الحكومة ووزيرى التموين والزراعة بعد العيد
الجدير بالذكر أن البرلمان وافق على تفويض هيئة مكتب المجلس فى تحديد موعد مناقشة استجواب رئيس الوزراء، وفقا للقواعد التى وافق عليها المجلس وفى جلسة واحدة لارتباطهما بنفس الموضوع، والاستجواب الأول مقدم من النائب فتحى الشرقاوى لرئيس الوزراء وكل من وزير التموين ووزير الزراعة عن الفساد فى عملية توريد القمح وتخزينه فى شون وصوامع خاصة والتلاعب فى كمية القمح المخزن على غير الحقيقة والثانى مقدم من النائب محمد عبد الغنى، لرئيس الوزراء، ووزير التموين، حول ضبط عدد من المسئولين عن شركات الصوامع المتعاقدة مع الشركة العامة للصوامع والتخزين باستغلال قرار الدولة بدعم أسعار القمح المحلى بالتلاعب فى الأوراق، وإثبات كميات كبيرة من القمح بالدفاتر رغم عدم وجودها على أرض الواقع.