قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المشكلة الحقيقية للجامعة العربية هى شكوك الشعب العربى فى جدواها.
وأوضح "أبو الغيط" فى أول حوار له منذ توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية، مع الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، نشرته جريدة الأهرام، أنه يصعب تكوين صورة سريعة للوضع العربى الذى يعانى من سوء بالغ منذ عدة سنوات نتيجة صعبة مرت على دول كبيرة مثل العراق وسوريا وليبيا عمدا لإضعاف العالم العربى.
وأشار الى أن العالم العربى فى شمال أفريقيا يعانى من خطرين أساسيين، أولهما تدمير ليبيا بالكامل، أما الخطر الثانى فيتمثل وجود منظمات إرهابية مثل بوكو حرام.
ولفت "أبو الغيط" إلى أن دول الخليج تعانى من التدخلات الايرانية السافرة فى الشأن الداخلى، وآخرها تصريحات قاسم سليمانى نائب رئيس الحرث الثورى الإيرانى ضد مملكة البحرين.
وأوضح أن ما حدث أخيرا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كأن مفاجأة من العيار الثقيل، تفرض على العرب التحرك السريع لمعالجة الأوضاع الصعبة بعد أن أصبحت قضية الهجرة عنصر ضغط على أوروبا.
ونوه "أبو الغيط" إلى أن عودة سوريا لمقعدها فى الجامعة العربية ينبغى أن يتم من خلال تغيير مواقف الدول التى صوتت على قرار الإبعاد، مؤكدا أنه يجب توافق حكم النظام السورى والمعارضة على خارطة طريق تحدد طبيعة المرحلة الانتقالية وشروطها مما يفتح الباب لتغيير المواقف وعودة سوريا للجامعة العربية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية إن مشكلة العالم العربى مع إسرائيل، اعتقادها بأنها تعيش العصر الذهبى بعد أن عصفت أحداث السنوات الماضية بكيانات كانت تشكل قوة إضافية للعرب مثل سوريا والعراق وليبيا، وهذه هى المرة الأولى التى يواجه فيها الفلسطينيون تعنت إسرائيلى دون سند عربى قوى.