تسعى الدولة المصرية إلى تطوير المنظومة التعليمية والتغلب على العديد من التحديات التي تواجهها، وذلك وفق خطة طموحة تستهدف رفع كفاءة المدارس والتوسع فيها، ودمج التكنولوجيا الحديثة بالعملية التعليمية، إلى جانب تحديث المناهج وإقرار نظم تعليمية جديدة تعمل على تنمية الفكر والمهارات وليس الحفظ والتلقين، فضلاً عن الاستفادة من التحول الرقمي.
تطور الإنفاق المُوجه لقطاع التعليم:
• وجهت الدولة المصرية من الموازنة العامة ما يزيد عن 1 تريليون جنيه للإنفاق الحكومي على قطاع التعليم خلال الثمان سنوات السابقة (14/2015-21/2022)، وذلك بمعدل نمو بلغ 158% مقارنةً بالسنوات الثمان التي سبقتها (06/2007- 13/2014). حيث ارتفع الإنفاق الحكومي السنوي المُوجه للقطاع من 84 مليار جنيه عام 13/2014 إلى 173 مليار جنيه عام 21/2022 بمعدل نمو بلغ 105%، وفقا لما اعنته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية .
• واتساقاً مع ذلك، تجاوز الاستثمار العام المُوجه لقطاع التعليم خلال ذات الفترة 194 مليار جنيه وبمعدل نمو بلغ 442%، حيث ارتفع الاستثمار العام السنوي المُوجه للقطاع من 6.5 مليار جنيه عام 13/2014 إلى 56.4 مليار جنيه عام 21/2022 وبمعدل نمو تجاوز 760%.
"في مجال التعليم قبل الجامعي":
أولاً: أهم البرامج والمبادرات التي تم تنفيذها في مجال التعليم قبل الجامعي:
نتج عن كل هذه المبالغ الضخمة، إنجاز العديد من المبادرات والبرامج والمشروعات الاستراتيجية بقطاع الصحة، يذكر منها ما يلي:
• خفض كثافات الفصول وإتاحة خدمات التعليم بالمناطق المحرومة:
- وجهت الدولة 52.4 مليار جنيه لهيئة الأبنية التعليمية في 8 سنوات، نتج عنها تنفيذ وتسليم عدد (7094) مشروع إنشاء مبنى مدرسي بإجمالي (108917) فصل وذلك منذ عام 14/2015 حتى تاريخه. كان نصيب محافظات الصعيد 34% ومحافظات الدلتا 42% ومحافظات مدن القناة وسيناء والحدودية 6% ومحافظات القاهرة الكبرى 18%.
- تعزيز البنية الأساسية المعلوماتية للمدارس: بهدف وصول خدمات المعلومات لجميع المناطق الريفية والنائية والتوسع في استخدام الحواسيب في المؤسسات التعليمية على جميع المستويات، فخلال الفترة (يوليو 2014- مايو 2020)، تم تجهيز 9 آلاف معمل مدرسي و27 ألف فصل مُطور، فضلاً عن توصيل مدارس المرحلة الثانوية بشبكات داخلية بها خادم معلومات وشبكات انترنت ذات سرعة مرتفعة، وتوفير نحو 11 ألف شاشة تفاعلية لتمكين الطلاب من التعلم داخل الفصل، فضلاً عن إتاحة الدخول إلى تلك الشبكات من خارج المدرسة ودون تكلفة من خلال مراكز الشباب وقصور الثقافة، كما تم توفير 2 مليون جهاز لوحي "تابلت" لطلاب الصف الأول الثانوي في جميع محافظات الجمهورية.
- مدارس التعليم المصري الياباني: تم إنشاء عدد (96) مدرسة مصرية يابانية تستوعب 8937 طالب وجارى إنشاء عدد (4) مدارس، وبذلك يكون قد تم تغطية 96% من محافظات الجمهورية.
- مدارس المتفوقين: تم إنشاء عدد (19) مدرسة للمتفوقين تستوعب 5216 طالب في 11 محافظة، وبذلك يكون قد تم تغطية 67% من محافظات الجمهورية.
- المدارس الرسمية الدولية: تم إنشاء عدد (40) مدرسة تستوعب 6940 طالب في 10 محافظات، وبذلك يكون قد تم تغطية 37% من محافظات الجمهورية.
- تطبيق منظومة التعليم الجديدة بمرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي: ومراجعة كافة المناهج وفقاً للمعايير العالمية، وربطها ببنك المعرفة.
- تنفيذ منظومة التعليم الجديدة بالنسبة للتعليم الثانوي: وذلك بشكلٍ كامل، وتركيب 37 ألف شاشة تفاعلية بمدارس التعليم الثانوي.
- مدارس النيل: إنشاء 40 مدرسة تستوعب 7899 طالب، في 11 محافظة، وبذلك يكون قد تم تغطية 41% من محافظات الجمهورية.
- تشجيع المدارس على الحصول على شهادة الاعتماد والجودة: بلغت نسبة المدارس الحاصلة على شهادة الاعتماد والجودة 12% من جملة عدد المدارس وذلك عام 21/2022 مقارنةً بنسبة بلغت 3% عام 13/2014.
• تطوير المدارس القائمة:
- تم خلال هذه الفترة تنفيذ عدد حوالي 20 ألف مشروعاً لتطوير وصيانات مختلفة بالمدارس القائمة لرفع كفاءتها والحفاظ على استقرار الحالة الإنشائية لها.
• تشجيع الاستثمار الخاص في قطاع التعليم قبل الجامعي:
- ارتفع عدد المدارس الخاصة من 6602 مدرسة (تشمل 55.7 ألف فصل) عام 13/2014 إلى 9740 مدرسة (تشمل 82 ألف فصل)، وذلك بنسبة نمو 47% في عدد الفصول.
• بنك المعرفة:
- تم إنشاء بنك المعرفة المصري، والذي يُعد أكبر مكتبة إليكترونية في العالم، وهو منصة لنقل المعارف وإتاحتها للطلاب مجاناً.
- نجح بنك المعرفة في تكوين شراكات مع 32 من دور النشر العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة، ويبلغ عدد مستخدميه 3.5 مليون مستخدم مُقارنةً بأقل من 100 ألف مستخدم للمكتبات الرقمية المختلفة المتوفرة قبل إنشاء البنك.
• التوسع في إتاحة مدارس التعليم المجتمعي:
- ارتفع عدد مدارس التعليم المجتمعي من 4780 مدرسة عام 13/2014 إلى 4912 مدرسة عام 21/2022 حيث تم إضافة 132 مدرسة جديدة، وهو ما يؤكد حرص الدولة على إتاحة خدمات التعليم في كافة المناطق المحرومة وخاصةً للفتيات.
• تطوير التعليم الفني:
- الإصلاح المؤسسي: تم إنشاء هيئة مستقلة جديدة لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني.
- مدارس التكنولوجيا التطبيقية: تم إنشاء عدد (38) مدرسة تستوعب 7000 طالب في 11 محافظة (منها 6 مدارس تحمل مُسمى المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية)، وبذلك يكون قد تم تغطية 41% من محافظات الجمهورية.
- إنشاء (4) مجمعات تكنولوجية (الأميرية، الفيوم، أسيوط، أبو غالب): والتي تعد مؤسسات تعليمية تعتمد على الدراسة العملية والتدريب بشكل أكبر لتخريج فنيين مميزين في مجالات يحتاج إليها سوق العمل، وتمتد الدراسة بها من المرحلة الثانوية حتى نهاية التعليم العالي.
- تطوير مناهج التعليم الفني: تم تطوير 86 منهجاً دراسياً حسب منهجية الجدارات من إجمالي 125 منهجاً بما يُمثل حوالي 70% من مناهج التعليم الفني.
ثانياً: دور مُبادرة "حياة كريمة" في الارتقاء بجودة الخدمات التعليمية بالريف المصري:
• يحظى قطاع التعليم بأولوية كبيرة ضمن أهم التدخلات التي يتم تنفيذها في إطار المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" حيث يتم حالياً تنفيذ 2427 مشروعاً تشمل عدد (1130) مشروع إنشاء مباني مدرسية وعدد (1297) مشروع تطوير ورفع كفاءة لإنشاء وتطوير 1105 فصل تعليمي لخدمة أهالي 1477 قرية ضمن المرحلة الأولى من المُبادرة والبالغ عدد سكانهم ما يزيد عن 17 مليون مواطن.
• خلال العام المالي 21/2022 (فقط) تم صرف ما يزيد عن 2.7 مليار جنيه لتنفيذ التعليم ضمن مُبادرة "حياة كريمة".
"في مجال التعليم الجامعي"
أولاً: أهم البرامج والمبادرات التي تم تنفيذها:
نتج عن هذه المخصصات المالية، تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج والمشروعات الاستراتيجية بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، منها ما يلي:
• التوسع في إتاحة خدمات التعليم الجامعي:
• ارتفع عدد الجامعات الحكومية مع تحقيق تنوع مستمر في البرامج والمسارات التعليمية، وزيادة التغطية الجغرافية لتصل إلى 100%، وفقاً لإحصاءات 2022، بلغ عدد الجامعات الحكومية 27 جامعة منها 4 جامعات أُنشئت في الأعوام الأربعة الأخيرة، ( العريش، الوادي الجديد، مطروح، الأقصر)، تضم 516 كلية، مقارنةً مع 392 كلية في 2014، بمعدل نمو حوالي 32%.
• تم إنشاء 124 كلية ومعهد دراسات عليا جديداً بالجامعات الحكومية، واستحداث 271 برنامجاً جديداً بالجامعات الحكومية تخدم احتياجات سوق العمل وعملية التنمية الوطنية ليصل عدد البرامج إلى 389 برنامجاً، مما ساهم في زيادة في الطاقة الاستيعابية للجامعات والمعاهد بنسبة 36%.
• تحسين جودة منظومة التعليم الجامعي:
- ضمان جودة العملية التعليمة: ارتفع عدد الكليات والبرامج الجامعية الحاصلة على الاعتماد بنسبة 565% من 46 عام 2014 إلى 306 (221 كلية و85 برنامج) عام 2022.
- تصدير خدمات التعليم: ارتفع عدد الطلاب الوافدين المقيدين بمؤسسات التعليم العالي بنسبة 291%، من 22 ألف طالب عام 2014 إلى 87 ألف طالب عام 2022.
- التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية: تم افتتاح ثلاث جامعـات تكنولوجيـة، وهـي القاهـرة الجديـدة وقويسـنا (الدلتا) وبنـي سـويف، والتـي بـدأت الدراسـة بهـا فـي العـام الدراسي 19/202، بطاقة استيعابية 7500 طالب، وجاري إنشاء 6 جامعــات تكنولوجيــة جديدة فــي 6 أكتوبــر وبــرج العــرب وشــرق بورســعيد وأســيوط الجديــدة وطيبــة الجديــدة بالأقصر وســمنود بالغربيــة، بطاقة استيعابية 15 ألف طالب، والتــي تقــدم برامــج دراســية فــي الصناعــات المعدنيــة - الصناعــات الخشــبية - الصناعــات الهندســية - الصناعــات الإلكترونيــة - صناعــات الغــزل والنســيج - الخــزف والحراريــات - صناعــة مــواد البنــاء.
• التوسع في إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية في مصر:
- إنشاء 5مؤسسات تعليم أكاديمية دولية في مصر هي (الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة الأهلية الفرنسية، جامعة إسلسكا، الجامعة الألمانية الدولية، جامعة بيروت العربية).
- إنشاء 4 مؤسسات تعليمية تستضيف 6 فروع للجامعات الأجنبية المرموقة وتشمل، مؤسسة الجامعات الكندية في مصر التي تستضيف فرعي جامعة الأمير إدوارد وجامعة رايرسون، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر التي تستضيف فرع لكل من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير).
• التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية:
- إنشاء 4 جامعات أهلية جديدة بمُستوى دولي، (الجلالة، والملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث "الطور، رأس سدر، شرم الشيخ"، والعلمين الدولية، والمنصورة الجديدة)، وجاري إنشاء 16 جامعة أخرى.
• تشجيع الاستثمار الخاص في التعليم العالي:
- بلغ عدد الجامعات الخاصة والأهلية نحو 40 جامعة (تم إنشاء 14 جامعة جديدة)، مقارنةً مع 26 جامعة في 2014 بنسبة نمو 54%.
- بلغ عدد كليات الجامعات الخاصة نحو 315 كلية مقارنةً مع 132 كلية في 2014 بنسبة نمو 139%.
- بلغ عدد المعاهد الخاصة (عالية ومتوسطة) نحو 196 معهداً، بنسبة نمو 24% مقارنةً بعام 2014.
• أهم النتائج الاستراتيجية في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي:
- إدراج 23 مؤسسة تعليم عالي بتصنيف التايمز البريطاني عام 2022.
- استمرار وجود جامعة القاهرة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوي العالم وفقاً للتصنيف الصيني "شنغهاي" لعام 2021، متصدرة بذلك كافة الجامعات المصرية وضمن أفضل 5 جامعات إقليمية.
- إدراج جامعات "القاهرة والإسكندرية وعين شمس والمنصورة" ضمن أفضل 1000 جامعة في العالم وفقاً لتصنيف "QS" البريطاني.
- إدراج 23 جامعة مصرية في تصنيف THE البريطاني لتأثير الجامعات.
- إدراج 42 جامعة مصرية ومركز بحثي في تصنيف سيماجو الإسباني لعام 2022.
- حصلت مصر على المركز 26 عالمياً في مجال النشر الدولي لعام 2021 في مؤشر سيماجو الإسباني للنشر الدولي، مُقارنة بالمركز 28 في عام 2020.
- احتلت مصر المرتبة الأولى أفريقياً في مؤشر المعرفة العالمي عام 2021، حيث حصلت على المركز 53 من بين 154 دولة.
- تقدمت مصر 11 مركز في المؤشرات الدولية الخاصة بالبحث العلمي والابتكار، حيث تقدمت من المركز 107دولياً عام 2014 إلى المركز 96 عام 2021.
- مصر في المركز 11 عالمياً والأول أفريقياً في النشر العلمي في تحلية المياه، والمرتبة كلية الآثار بأسوان.