بدأت جماعة الإخوان فى التحضير لسلسلة من التظاهرات تشمل عدد كبير من عواصم العالم بالتزامن مع الذكرى الثالثة لعزل محمد مرسى من السلطة واتهم عدد من الخبراء الجماعة بأنها تعتمد على حشد اللاجئين والفقراء فى هذه المظاهرات مقابل أجور مالية.
ووفقا لمصادر مقربة من التنظيم الدولى للإخوان ببريطانيا، فإن عناصر التنظيم الدولى تعتزم تنظيم تظاهرة الأحد الموافق 3 يوليو، أمام السفارة المصرية ، بميدان "ماربل أرش" بوسط لندن، للتنديد بثورة 30 يونيو، أو ما أسموه "الانقلاب على الشرعية".
فيما أعلنت الصفحة الرسمية لما يسمى "المجلس الثورى" عن اللقاء الذى عقده كل من عبد الله الحداد، المتحدث الرسمى لمكتب الإخوان فى لندن، ومها عزام، رئيسة المجلس الثورى مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطانى، حرضوا فيها على التعاون مع الإخوان خلال الفترة المقبلة، كما حرضوا ضد مصر، وسعوا لتشويه الأوضاع داخل الدولة المصرية.
ونظم المكتب الإعلامى لجماعة الإخوان فى لندن، مؤتمرا فى أحد الفنادق بلندن، بحضور محمد سودان، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بالجماعة، حرض فيه كوادر التنظيم فى لندن على التظاهر غدا، حيث شنوا هجوما عنيفا على ثورة 30 يونيو، زاعما بأن 30 يونيو أكذوبة، وأن التنظيم لن يسعى للمصالحة خلال الفترة المقبلة.
وفى نفس التوقيت دعا ما يسمى بـ"المجلس التنسيقى للجالية المصرية فى النمسا" إلى تظاهرة بمنطقة "شتيفانس بلاتس" بالعاصمة النمساوية فيينا بينما حصل ما يسمى بـ"اتحاد المصريين فى البوسنة" على التراخيص البوسنية لتنظيم تظاهرة
أمام السفارة المصرية فى العاصمة سراييفو.
من جانبه وصف طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، مساعى الجماعة لتنظيم تظاهرات فى لندن بالأكذوبة التى تسعى الجماعة لتضليل أعضاءها بها ، مشيرا إلى أن هذه هى ألاعيب الإخوان التى يكررونها رغم أنها فشلت، فى أى تغيير يذكر فى الواقع المصرى.
وأضاف البشبيشى لـ"انفراد" أن التنظيم لا يمكن أبدا أن يواجه نفسه بمشاكله التى أدت به إلى هذا المصير، ولكنه يستمر لفت الانتباه عن حقيقة انتهاء مشروعه فى البلد المؤسس وقلب التنظيم فى العالم وهى مصر.
وتابع البشبيشى: "حتى إذا اشترى الإخوان ملايين الناس بأموالهم لكى يستخدموهم كمرتزقة فلن يعودوا لسابق عهدهم، لأن المصريين اكتشفوا حقيقة الإخوان الخطيرة وخافوا على مستقبل وطنهم من هذه العصابة السرية، يدفعون لان قضيتهم تجاوزتها الأيام، ولن يلتفت أحد لتظاهراتهم الفاشلة فأرادوا استخدام المال كى يوهمون لمتابعيهم بان قضيتهم مازالت حاضرة".
واستطرد القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة تدفع أموالا للفقراء الذين يعيشون فى لندن من جنسيات مختلفة خاصة جنسيات عربية وإفريقية، لكى يستخدمونهم فى زيادة عددهم كما كانوا يشترون الفقراء والمتسولين فى مصر أثناء اعتصام رابعة، وربما يدفعون أموالا لبعض اللاجئين الذين تركوا بلادهم بسبب الفوضى خاصة السوريين و غيرهم".
وفى السياق ذاته قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن لندن أصبحت ملجأ جديدا للإخوان خلال الفترة الحالية بعدما باتوا عاجزين على تنظيم فعاليات فى تركيا بعد المتغيرات التى تشهدها المنطقة، موضحا أنه رغم انفصال بريطانيا على الاتحاد الأوروبى، إلا أن الجماعة ما زالت ذات تأثير هناك.
وأشار أبو السعد إلى أن التنظيم يسعى من خلال شبكة علاقاته بمسئولين بريطانيين أن يحيى فعالياته هناك خاصة فى ظل استقبال مجلس العموم البريطانى لقيادات الجماعة.