الإعلامى أحمد أبو الفتوح نجل رائد كتابة أعمال الأطفال بالتليفزيون فى حوار مع "انفراد": والدى حذرنى من الالتحاق بالإعلام نظرا لصعوباته وفضل التحاقى بسياسة واقتصاد.. ويؤكد: لم يساعدنى في الالتحاق بماسبي

رغم تحذيرات والده من الالتحاق بمجال الإعلام، لما سيقابله من تحديات وصعوبات، إلا أنه أصر على خوض التحدى لإثبات لوالده أنه يستطيع النجاح في هذا المجال، خاصة أن أسرته إعلامية بامتياز، إلا أن والده توفى قبل أن يتخرج نجله، لكن أصر الأخير على استكمال المشوار ليحقق نجاحا كبيرا في التليفزيون المصرى على نفس خطى والده ، إنه الإعلامى أحمد نادر أبو الفتوح، نجل نادر أبو الفتوح رائد كتابة أعمال الأطفال بالإعلام المصرى. والده يرجع له الفضل في كتابة معظم أعمال الموجهة للأطفال في الإذاعة والتليفزيون المصرى، فمكتبة ماسبيرو ثرية بالقصص والأعمال التي كتبها للأطفال، بدءا من للصغار فقط، وغنوة وحدوتة لأبلة فضيلة، وفانتا ستيكا، وبيب بوم، وعروسة المولد، ومشمش وعرفان، وصاحب السعادة الطفل، وأغنيات واستعراضات بوجى وطمطم، بجانب استعراضات الفنانة صفاء أبو السعود للأطفال. خلال حوارنا مع أحمد نادر أبو الفتوح، حكى لنا بداية مشواره الإعلامى ولماذا عارضه والده في البداية، وكيف تمكن من الالتحاق بقناة النيل الدولية، وأبرز من دعمه خلال مشواره الإعلامى، كما تحدث عن والده ولماذا اختار كتابة أعمال الأطفال، وأقرب الأعمال التي قدمها إلى قلبه، وما إذا كانت الأسرة تنوى نشر أعمال نادر أبو الفتوح للأطفال في كتاب، والتعاون الذى كان قائما بين نادر أبو الفتوح وعمار الشريعى في عمل استعراضات للأطفال، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى.. كيف بدأت رحلتك في مجال الإعلام؟ رحلتى فى مجال الإعلام بدأت من خلال والدى نادر أبو الفتوح الذى كان رائدا من رواد الكتابة للأطفال فى الإذاعة المصرية، حيث كان يكتب الحواديت الخاصة بـ "أبلة فضيلة" وفنتاستيكا وغنوة وحدوتة وبعد ذلك كتب للأطفال فى التليفزيون وقدم استعراضات الطفولة وكل الأشياء المتعلقة بصفاء أبو السعود عن الطفولة، ومن هنا كانت بدايتى، فوالدى فى المنزل دائما ما كان يكتب ويقرأ ويقابل فنانين وملحنين يلحنون الأعمال التي يكتبها للأطفال، وبالطبع كنت بجواره ومعه في المنزل وهذا لحسن حظى، فهذه تعتبر البداية، كما أن والدتى محاسن سلام نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون وخرجت منذ شهرين على المعاش ولديها رحلة طويلة فى مجال الصحافة ، وكانت كل يومين تجرى لقاءات مع عمر الشريف ومحمود ياسين، وكتابات فنية وسياسية وصحية و، فكان الموضوع بهذا الشكل من الأب والأم، حتى شقيقتى تعمل فى مجال الصحافة بالإمارات، فالأسرة كلها إعلامية في المنزل وبدأت اتشكل فى مجال الإعلام منذ بداية أولى ثانوى، وكان ذلك عام 2005 . لماذا فضلت الاتجاه نحو الإعلام؟ أردت الالتحاق بمجال الإعلام لما فيه من تنوع ويتيح لك الفرصة للتعرف على جميع المجالات، وتسافر فى أماكن كثيرة كما أنك تتعامل مع كل الناس، وتحدث في موضوعات ليس لك علاقة بها، حيث تتحدث فى الكرة وكذلك فى السياسة والانتخابات، والاقتصاد والدولار والجنيه وبوتين وروسيا وأوكرانيا، فهذا التنوع هو ما جعلنى أخطط للالتحاق بمجال الإعلام، وأردت منذ أن كنت طالبا في الثانوية العامة أن التحق بكلية الإعلام، ووفقنى الله في الثانوية العام عام 2006 وحصلت على مجموع 99.5% فى ايام ما كانت الثانوية العامة بالمجموع المرتفع والتحقت بكلية الإعلام وتخرجت عام 2010 . وماذا فعلت بعد التخرج؟ بدأت التدريب فى قناة النيل الدولية ومجلة الإذاعة والتليفزيون وقناة النيل للرياضة، وكان التدريب مكثف وربنا وفقنى وعملت بقناة النيل الدولية كمحرر ومراسل وكمذيع وتنقل من قناة النيل الإخبارية للفضائية المصرية وقناة صوت الشعب للقناة الثانية ورئاسة الجمهورية. هل كان لوالدك دور في انضمامك للمجال الإعلامى؟ والدى لم يكن له دور فى انضمامى لمجال الإعلامى، بل إن والدى رحمه الله كان يحذرنى كثيرا قبل أن يتوفاه الله، من أن التحق بهذا المجال. ولماذا حذرك والدك نادر أبو الفتوح من الالتحاق بالإعلام؟ لأن الماديات به ليست أفضل شيء، وكذلك المنافسة كبيرة وليس مجالا سهلا، وكذلك ليس سهلا أن تبحث عن مصادر معلومات وأن تتحدث فى موضوع ليس ليك فكرة عنه ، فنصيحة والدى أن لا أدخل مجال الإعلام لأنه كان يرى الصعوبات التى عاصرها فى هذا المجال ده وخاصة والدى كان فى المجال الفني، وتأليف قصص الأطفال وهذا يتطلب موهبة، وبالتالي كان يرى أننى احتاج لاجتهاد ولغة وتدريب ولكن الموهبة صعب لأنك مهما تدربت فالموهبة من عند الله سبحانه وتعالى، ولكن كانت رغبتى في أن التحق بالإعلام، ولكن لا ينبغي أن تكون موظف إعلامى ولكن لابد أن تكون حرا ولديك شغف أن تكون إعلامى وصحفى ومذيع ومحرر ومعد ومخرج لأن المجال صعب ون الممكن أن لا تنام بالأيام وتظل خارج منزلك، فالموضوع ليس سهلا ووالدى حذرنى كثيرا ولم يكن يريد أن التحق بكلية الإعلام، بل كان يريد أن التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولكن لم أوافق وقررت أن التحق بمجال الإعلام ولكن للأسف والدى توفى قبل ما اتخرج. هل ساعدك والدك في الانضمام للتليفزيون المصرى؟ لم يساعدنى في الالتحاق بمبنى ماسبيرو، حيث توفى عام 2009 وأنا تخرجت فى عام 2010، وبالتالي لم يكن هناك فرصة أن يرانى وأنا أعمل مذيعا في التليفزيون، وبالتالي كان عملى مذيعا قرارى بنسبة 100 %. ماذا تتذكر عن أول اختبار لك في التليفزيون المصرى للعمل داخل ماسبيرو؟ أول اختبار لى فى ماسبيرو جاء لى عن طريق كلية الإعلام جامعة القاهرة، حيث وفروا لجميع طلاب الدفعة للتدريب في ماسبيرو وحينها كنت ثانى الدفعة فى الشعبة الانجليزية وكان فرصة عمل ولكن لم يوفقن الله فيها لأننى لم يكن لدى التعود على العمل في هذا المجال وكان هناك جزء من التوتر . احك لنا عن تفاصيل هذا الاختبار الذى لم توفق فيه؟ كان اختبار مذيعين قبل التخرج بعام ، ووافقت على الذهاب للاختبار لأننى كنت أريد فهم المجال وكيفية العمل فيه على أرض الواقع، وأعطونى قطعة باللغة العربية لقراءتها وقراءة نصفها باللغة الإنجليزية ، ولكن التوتر جعلنى أدخل اللغة الإنجليزية في اللغة العربية وللأسف لم أنجح، وهذا كان أول اختبار لي وأنا تعود أن أول اختبار لى في أي شيء لا أنجح فيه، فليس هناك أي شيء فعلته لأول مرة ونجحت فيه النجاح الساحق، بل تعود على أن اخطأ وأحاول مرة ثانية وثالثة وهكذا فتجد نفسك قد تطورت في المرة الرابعة وتصل للمستوى المناسب وبعد ذلك تحسن من مستواك. والدك توفى قبل تخرجك من الجامعة وبالتالي لم يشاهد انضمامك للتليفزيون وقلت إنه حذرك من البداية .. فماذا كانت نصيحة والدتك لك بعد انضمامك لمجال الإعلام؟ والدتى هى كانت نائب رئيس تحرير فى مجلة الاذاعة والتليفزيون، وبعد أن تخرجت من كلية الإعلام والتحقت بالمجال الإعلامى كعمل كانت لها بعض النصائح أهمها الالتزام، فلا يجب أن أذهب عملى متأخرا أو أن تتغيب عن عملك، وكانت تدفعنى نحو عدم التقصير في عملى إطلاقا وتشجعنى على القيام بعملى على أكمل وجه. لماذا اخترت العمل بقناة النيل الدولية؟ بالنسبة لاختيار العمل في قناة النيل الدولية فهو لم يكن اختيار بل نصيب لأننى عندما كنت في السنة الرابعة فى الكلية، وخلال عرض مشروعات التخرج، حضرت الأستاذة ميرفت القفاص وكانت حينها رئيس قناة النيل الدولية فى سنة 2009 / 2010 وكانت تحكم على مشروعات التخرج فتعرفت عليها وهى بالطبع كانت تعرف والدى رحمه الله بحكم العمل مع زوجها الأستاذ عمار الشريعى رحمه الله وكان حينها ما زال على قيد الحياة، وعرفت أنى ابن نادر أبو الفتوح وكنت أتمنى التدريب في قناة النيل الدولية وبالفعل تدربت فى 2009 واستمريت حتى عام 2010 ومن حسن حظى الثورة جاءت في عام 2011 وبالتالى اعتمدوا علي حينها، حيث كان هناك نقص فى أعداد العاملين، والبعض لم يكن يذهب للعمل، وحينها كنت قد تخرجت حديثا ولدى حماس الشباب وفى فترة مهمة فى تاريخ مصر والثورات فكنت حينها أعمل مراسلا لتغطية تلك الأحداث. ما هو أصعب موقف تعرضت له في التليفزيون المصرى؟ أنا بدأت أصبح مذيعا في شهر 4 في سنة 2012 فهذا كان بعد ثورة 2011 وقبل ثورة 2013 وكانت أصعب فترة خلال فترة جماعة الإخوان لأنه كان لديهم توجهات معينة وأجندة وماذا تقول وماذا لا تقول وأنا لم أتعود على هذا العمل، ولم يقل لنا أحد قبل ذلك ماذا نقول وماذا لا نقول، فكانت هذه أصعب فترة. من أبرز من دعمك داخل التليفزيون المصرى بجانب والدك؟ قبل أن التحق بالتليفزيون وأنا في الكلية كنت أشعر بضرورة وجود وساطة، ووالدي توفى قبل ما يصبح واسطتي، حيث توفى في 2009 وأنا تخرجت في 2010 وهذا أكد لي شيئين، توفيق الله والنصيب، ورقم 2 الدنيا ولاد حلال وناس جيدة للغاية في قناة النيل الدولية من أولها لآخرها وساعتها كانت رئيسة القناة الأستاذة ميرفت القصاص، وكان هناك تشجيع وتقويم دائما، ونصائح مستمرة حول ما ينبغي فعله في مهنة الإعلام وكله كان في صالح الشاشة والتليفزيون، والنيل الدولية خاصة قناة تخاطب الأجانب في مصر وخارج مصر، وتعتبر صورة مصر للعالم، وبالتالي أنت تؤثر بشكل غير مباشر على صورة مصر عند الأجانب، ولو شخص شاهدك في إحدى المرات وتركت لديه أثر سلبي سيكون قد أخذ الصورة عن مصر كلها، بأن الراجل هذا لغته ومعلوماته ضعيفة، وبالتالي سيأخذ صورة سلبية عن المصريين. من هو مثلك الأعلى فى المجال الإعلامى؟ بالنسبة لي كمثل أعلى في المجال الإعلامي، أنا أحب المدرسة القديمة، بمعنى أستاذ محمود سلطان مثلا، البرامج التي كنت أشاهدها له على قناة ماسبيرو زمان، إذا قمنا بعمل مقارنة سريعة سنجد أن الأسلوب في الماضى كان أهدأ والصوت منخفض، والفكرة جيدة للغاية، وكان المذيع يتحدث مع الضيف في فكرة والمقاطعات كانت قليلة، فلا تجد المذيع يقاطع الضيف من أجل فرض شخصية أو فرض كلامه، وهنا المذيع كان يجعل الضيف هو النجم بالنسبة للحلقة، وحتى في بعض البرامج مثل العلم والإيمان، سنجد الدكتور مصطفى محمود كان يتحدث بهدوء ، ولديه فكرة يسردها ويعرض فيديوهات لشرحها، وأنا أحب هذه المدرسة الكلاسيكية. أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وكان لها دور فى تشجعك للنجاح فى مجال الإعلام؟ بالنسبة للنصيحة اللت لا يمكن أنساها، هي الالتزام، وأنا تعلمت بالشكل العملي من والدي ووالدتي حتى من البيئة التي تحيط بى كالمدرسة والنادي والعمل هو الالتزام، فهناك ميعاد تذهب فيه وتؤدى واجباتك وتتعود على ذلك، وعندما تعمل لا تقول أريد أن أعمل مدير أو رئيس قناة أو مذيع أو محرر، ولكن الفرصة التي تأتى لك تنطلق فيها وتؤدى واجباتك والله سيوفقك. لننتقل إلى والدك .. لماذا اختار والدك تخصص تقديم أعمال للأطفال؟ والدي تخصص في الكتابة للأطفال وتقديم أعمال للأطفال، لأنه كان يؤمن أن كل واحد فينا شخص كبير مهما العمر وصل به هو داخله طفل، حتى إذا كان عمره 60 عاما فداخله طفل، فهو كان يخاطب الطفل الذي داخل كل شخص فينا، وكان يريد أن يصل له ويكلمه من خلال الجمل السريعة والقصيرة الرنانة التي توضع في البرامج خاصة بصوت أبلة فضيلة أو الأستاذة سناء منصور أو إجلال ذكي، حتى الأصوات كانت خفيفة شابة طفولية في بعض الأحيان تصل للأطفال بسهولة، فهو كان يؤمن إن كل شخص فينا داخله طفل، وإذا وصل لهذا الطفل سيعرف أن يصل له كل الرسائل التي يريدها خاصة في المستقبل، ونحن حاليا نعاني أنه لا يوجد أحد يكتب للأطفال، ومعظم الناس تشتكي من أن الأطفال يفكرون بطريقة الكبار وأن الأطفال أصبحوا مثل الكبار ولديهم الأجهزة والموبايلات الخاصة بهم. والدك قدم أعمال عديدة للإذاعة وأيضا للتليفزيون متخصصة للأطفال.. ما هي البرامج التي كان يتعز بها كثيرا ودائما يتحدث عنها؟ البرامج التي كان والدي يعتز بيها في عمله، كنت دائما أشعر بأنه يحب الإذاعة لأن لها جانب خاص من حياته من قلبه وشغله وعقله، لأنه دائما كان مقتنعا أن الإذاعة تعطيك مجالا أكبر بكثير للتخيل، وهذا كان مفتاح النجاح في الإذاعة، فالإذاعة كانت مجال مفتوح وواسع وكانت أكثر الأشياء التي كان يحبها في أعماله، غنوة وحدوتة لأبلة فضيلة، وبرنامج بيب بوم للأطفال، والبرلمان الصغير على شاشة التليفزيون المصري، وكل استعراضات أعياد الطفولة للفنانة صفاء أبو السعود، والتعاون كان كبير بينه وبين عمار الشريعي، فهذه كانت أكثر الأشياء التي كان يعتز بها ويسمعها ويسمع آراء الناس فيها ويبحث كيف يمكن أن يتحسن بعد ذلك. ما هي النصيحة التي كانت حريص نادر أبو الفتوح على أن يعطيها لأسرته بشكل مستمر؟ النصائح التي كان والدي يحب أن يقولها لي أنا كطفل أو كأسرة عامة، أنك لابد أن تعمل كل شئ بضمير وبما يرضى الله وترضيك أنت شخصيا وتساعد بها الناس، سواء معلومة تعطيها للناس أو بسمة ترسمها على شفاه الناس، وأن تكتب للطفل حاجة غير أنانية على الإطلاق، فبالتالي كان النصيحة التي دائما أراها قبل أن يقولها وأراها في عمله أنك تعمل بكل جهد واجتهاد وتعمل حتى تصل لما تريده وأكثر والله عز وجل يفتح سبل وطرق كى تصل لما تريده فكنت أشعر أن والدي من أكثر الناس المجتهدين وهذا شيء كان في ذهنى وأنا أبدأ عملى في الإعلام. كيف ترى تأثير برامج الأطفال التي كتبها نادر أبو الفتوح على الأجيال السابقة؟ فكل ما كان يريده والدى من كتاباته للأطفال أن يكون الطفل سعيد ومتعلم، ويتعلم من الكلمة التي يقولها ويفكر في المعلومة التي يقولها، فالطفل بالتأكيد لن يكون وساطتك في شئ أو سيساعدك في شيء. ماذا تعلمت من والدك؟ بالنسبة لي أنا كأحمد أبو الفتوح الذي تعلمته من والدي هو الاجتهاد، حيث أجتهد بقدر الإمكان، وألا أتوقف عن العمل وأظل في منزلى بل أعمل دائما بكل ضمير، فالاجتهاد كلمة السر. هل كان لنادر أبو الفتوح وصية قبل وفاته خاصة بالمجال الإعلامى؟ للأسف والدي رحمه الله لم يكن له وصية عامة، أو في مجال الإعلام، لأن الوفاة جاءت فاجئة، فلم يكن مريض بمرض مزمن، وكان مدخن، ولكن كان ينصح كل الناس أن تبعد عن التدخين والعادات السيئة ونلتزم بالنظام الصحي، في خلال يومين أو ثلاثة جاء له انسداد في شرايين القلب، وربنا لم يرد أن يستطيع والدى أن يخرج من المستشفى وتوفاه الله، فوصيته كانت عامة الاجتهاد والالتزام، وكانت كلمات السر في حياته. كيف شعرت بحب الناس لوالدك في الإذاعة والتليفزيون بعد وفاته؟ بالنسبة لحب الناس لوالدى، فسبحان الله، أبي الله قبل أن أتخرج من الجامعة، ولكن كنت أشعر بحب الناس له، عندما يعرفون أني ابنه، حتى لو بكلمة حلوة أو توجيه أو إرشاد توفاه ، وليس مساعدات مادية أو وساطة للعمل. لماذا لم تفكرون في نشر أعمال نادر أبو الفتوح؟ والدى توفي في 2009، وفي جامعة بني سويف كنت اتلقى تكريم من كلية الإعلام، والتقيت بمرسي عبد العليم كبير مذيعين الشباب والرياضة، وقال لى "أنت ابن نادر أبو الفتوح، أين أعماله؟، وسأعطى لك رقم هيثم الحاج علي، من هيئة الكتاب، كى تنشر أعماله، واتفقنا، وليس مهم المنفعة المادية ولكن المهم المنفعة العلمية، وخاصة في ظل ما نراه من شركات عالمية مثل ديزني وما تفعله مؤخرا، فنحن نحتاج البديل يكون لدينا ليصل للأباء والأمهات، ليتغير الفكر للأفضل. هل كان الإعلامى نادر أبو الفتوح يوازن بين عمله بالإذاعة وبين التواجد مع أفراد أسرته؟ هل هناك أشياء كان والدك يحلم بتنفيذها ولم يتمكن منها بسبب الوفاة؟ من كان أقرب الناس من نادر أبو الفتوح ؟ من أقرب الناس لنادر أبو الفتوح، كل من عمار الشريعي والصفية عبير صلاح الدين، وعبير سيد وعبد التواب يوسف ويعقوب الشاروني، وأسماء كثيرة في مجال أدب الأطفال والمجال الإعلامي، وأبلة فضيلة توفيق، وفي المجال الأسري كنت موجود في حياته كابنه لأنه كان منفصل من الوالدة، ولديه ابنة أيضا وهى شيرين تعيش في إنجلترا ولديها بنتين، ولديه أيضا ابن اسمه معتز، وله العديد من العلاقات ومحبوب، وحتى اليوم سيرته موجودة والناس تريد أن تنشر فكره حتى لو تطوع، من أجل أن تعود هذه الفكرة وهذه القيم وتسود مرة أخرى في مجتمعنا على الأقل، وهذا أتمنى أن نعممه على المجتمعات العربية والإسلامية والعالمية. هل كان الإعلامى نادر أبو الفتوح يوازن بين عمله بالإذاعة وبين التواجد مع أفراد أسرته؟ بالفعل.. كان هناك توازن بين عمله والبيت، وكان يذهب بى إلى المدرسة ويعود لعمله، ويذهب بى إلى التمرين ويواصل عمله وهو متواجد في النادي، كان قد تجاوز السبعين من عمره ورغم ذلك كان ملتزم بنمط معين في الحياة، حيث الاستيقاظ مبكرا والعمل والتزام والفكر والتركيز، ولم أشعر مطلقا أنه قصر معى، بل كان أب وأم وكان يعرف الطبخ ويذاكر لي ويعمل كل شئ، والفضل كله له بالنسبة لي وأي مرحلة من نجاح الفضل كله له بعد الله عز وجل . هل هناك أشياء كان والدك يحلم بتنفيذها ولم يتمكن منها بسبب الوفاة؟ والدى لم يتوقف عن العمل، ولم يكن لديه فكرة الخروج على المعاش، فكان قد خرج على المعاش وبعد 13 سنة كان يقرأ ويتحدث مع أدباء وكان له أعمال تذاع وكان له كتب قد تم نشرها ولا أظن أنه كان يتمنى شيء ولم يفعله.


































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;