القودة والكفن ينهيان خصومة ثأرية دامت 9 سنوات بقرية الشغب فى إسنا.. لجنة المصالحات تنجح فى الصلح بين عائلتى "آل نصر وآل حفنى".. رئيس لجنة المصالحات: الخلاف سببه قطعة أرض وانتهى بالعفو والصفح.. فيديو و

وسط فرحة كبيرة وتكبيرات المئات من الأهالى "الله أكبر ولله الحمد.. الله أكبر ولله الحمد"، رصد "انفراد" اليوم الإثنين، فعاليات جلسة مصالحة لإنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين فى قرية الشغب وهما عائلتي "آل نصر وحفنى" والتى بدأت منذ حوالى 9 سنوات مضت، وذلك عقب تقديم القودة داخل صوان الجلسة فى مقر مركز شباب قرية الشغب التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر. وعقب نجاح المصالحة بين العائلتين قال الشيخ خيري الشيبانى الأنصارى رئيس لجنة المصالحات المشرف على الجلسة، أنه تعود الخصومة الثأرية التى سيتم إنهاؤها فى جلسة عرفية بحضور كبار ومشايخ مدينة إسنا وقرية الشغب، إلي حوالى 9 سنوات مضت بمشاجرة بين العائلتين على أرض زراعية، حيث كانت القرية شهدت خلافات بين عائلتي "آل نصر وحفني"، حتى تدخل رجال المصالحات وانتهت اللجنة على عقد الصلح بتقديم آل حفني القودة إلى آل نصر لإنهاء الخلافات. وأضاف الشيخ خيرى الشيبانى لـ"انفراد"، أن رجال المصالحات يواصلون بالتعاون مع المحافظة ومديرية الأمن القيام بدورهم فى إنهاء الخصومات الثأرية والحد من تلك الظاهرة لحماية أرواح المواطنين، والعمل على إنهاء كافة الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة والتخلص من العادات والتقاليد السيئة باقتلاع ظاهرة "الثأر" من جذورها والتفرغ للبناء والتنمية الحقيقية وإعادة التسامح والمودة والحب، مشيراً إلى العمل على تكاتف كافة فئات المجتمع فى نبذ العنف ونشر التسامح وبناء مستقبل الوطن وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، موجهاً تحية شكر وتقدير للقيادات الأمنية ورجال المصالحات وأفراد العائلتين فى إنهاء الخصومات الثأرية بالتصالح وتحكيم العقل وتجنيب الخلافات والمشاحنات. وأقيمت فعاليات جلسة المصالحة بين العائلتين فى مدينة إسنا، بحضور لجنة المصالحات والأجهزة التنفيذية والقيادات الشعبية وتحت رعاية وحضور كل من المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، واللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، واللواء مجدي لطفي، مدير المباحث، والدكتور محمد رزق رئيس مدينة الطود، وعدد من النواب فى مجلس النواب ومجلس الشيوخ وكبار العائلات بالأقصر ومحافظات الصعيد. وخلال الجلسة تحدث اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، بحضور القيادات الأمنية والتنفيذية ولجنة المصالحات بالمحافظة، وأشاد بمجهودات رجال لجنة المصالحات بالتعاون مع قيادات أمن الأقصر، وكافة الأطراف التى ساهمت فى الصلح بين العائلتين وحماية أبناء العائلتين بقرية الشغب من أية أحداث سيئة فى المستقبل، موضحاً أن جلسة الصلح أنهت سلسال الدم بين أبناء العائلتين وأصبحوا أحبة وأخوة أكثر من الأول. وقال مدير أمن الأقصر فى كلمته فى جلسة المصالحة بقرية الشغب، أنه تولى منصب مدير أمن الأقصر منذ حوالى عام ونصف وهو يتشرف بمشاركته فى أكثر من جلسة مصالحة لإنهاء النزاعات بين العائلات المختلفة فى مختلف مدن وقرى الأقصر، مؤكداً على أن سياسة وزارة الداخلية وتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية والتكليفات لكل المديريات هى إنهاء النزاعات والخصومات الثأرية بين العائلات على مستوى الجمهورية، وبالأخص فى الأماكن التى تأصلت فيها تلك العادة منذ قديم الزمن. وقدم اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، الشكر لرجال لجنة المصالحات وأعضاء مجلس الشيوخ ورجال الدين الإسلامى والمسيحي، والذين كان لهم دور كبير ونجحوا فى الصلح بنية صافية بين الجميع لإنهاء الصلح بين الناس ووأد الفتنة، مؤكداً على أنه يأتى ذلك مواكباً لمبادرة كلنا واحد لدعم أبناء القرى، ومبادرة الرئيس "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصرى، مشدداً على أنه لا يوجد تطوير إلا بإقرار الأمن بين الجميع موجهاً الشكر لكلمن ساهم فى هذه المصالحة بين العائلتين. فيما قال عمر عبد المتعال السلايمي ابن مدينة إسنا، أنه من عفا وأصلح فأجره على الله، موجهاً الشكر لكل القائمين على هذا الصلح المبارك بإنهاء الخصومة بين العائلتين، والتى تجعل الأطراف ترتاح نفسياً وتتجه البلاد لطريق العفو لنبذ الأخذ بالثأر لكونه من عادات الجاهلية القديمة، حيث ارتضي الطرفين وعفا صاحب الحق عن من له حق عليه وانتهى اليوم بسعادة كبيرة بين الجميع. فيما يقول عبد المجيد يونس أحد كبار لجان المصالحات بمحافظة الأقصر، إن لجنة المصالحات بالتعاون مع المحافظة ومديرية الأمن تقوم بدورها فى إنهاء الخصومات الثأرية والحد من تلك الظاهرة لحماية أرواح المواطنين، والعمل على إنهاء كافة الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة والتخلص من العادات والتقاليد السيئة باقتلاع ظاهرة "الثأر" من جذورها والتفرغ للبناء والتنمية الحقيقية وإعادة التسامح والمودة والحب حيث تتكاتف كافة فئات المجتمع فى نبذ العنف ونشر التسامح وبناء مستقبل الوطن وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.